عاجل:
مقالات 2010-09-25 03:00 1006 0

بسبب طلحة منحت عائشة لقب أم المؤمنين

الاب والام والاخ وبقية الدرجات التي تخص النسب قد تمنح لاشخاص لا نسب بينهم ولكن هنالك التزامات اخلاقية بين

الاب والام والاخ وبقية الدرجات التي تخص النسب قد تمنح لاشخاص لا نسب بينهم ولكن هنالك التزامات اخلاقية بين الاخوة او الولد وابيه قد يتحلى بها المسلم الغريب فيقال له اخي وابي وعمي وخالي  اكراما لما اتصف به من تصرفات سليمة وعندما يقول الله عز وجل انما المؤمنون اخوة لم يقصد به النسب بل  قصد به الالتزامات المفروضة بين الاخوة في النسب ان يلتزم بها كل المؤمنين فلو قال شخص لاخر غريب ان هذا اخي عرف القصد بان هذا الغريب له مواقف مشرفة مع المتكلم .

 

والان لنبحث عن سبب منح زوجات النبي لقب ام المؤمنين وهل هو منقبة ؟ الظاهر من تفسير الاية الكريمة (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) ان سبب منح زوجات النبي هذا اللقب هو لمنعهن من الزواج  بعد وفاة النبي اذا ما فكرن او فكر احد بالزواج ، اذن لابد لنا من البحث عن اسباب نزول الاية هل جاءت لتكريم زوجات النبي ام لابلاغهن بالتزامات الهية ؟

 

وحتى لا نظلم الطرف الاخر سنعتمد على تفسير هذه الاية من مصادر السلفية فقط ومن ثم سنعلم لماذا منحت عائشة لقب ام المؤمنين ؟

 

بعض التفاسير لا تذكر احد اطراف القصة وتكتفي بتسميته بالرجل الا ان البعض الاخر ذكر اسم الرجل صراحة وهذه مجموعة من مصادرهم روت سبب نزول هذه الاية 

 

 روى القرطبي في الجامع لأحكام القران قوله تعالى: "ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا" روى إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة أن رجلا قال: لو قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة، فأنزل، الله تعالى: "وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله" الآية. ونزلت: "وأزواجه أمهاتهم" [الأحزاب 6]، قال رجلا ولم يقل من هو الا ان غيره ذكر الاسم ومنهم  القشيري أبو نصر عبد الرحمن: قال ابن عباس قال رجل من سادات قريش من العشرة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء - في نفسه - لو توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوجت عائشة، وهي بنت عمي. قال مقاتل: هو طلحة بن عبيد الله..

 

 

 

وروى السيوطي في الدر المنثور وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردوية عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وماكان لكم أن تؤذوا رسول الله...} قال: نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده قال سفيان: ذكروا أنها عائشة رضي الله عنها.

 

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رجل: لئن مات محمد صلى الله عليه وسلم لأتزوجن عائشة. فأنزل الله {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله...}.

 

وأخرج ابن أبي حاتم عن ألسدي رضي الله عنه قال: بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال: أيحجبنا محمد عن بنات عمنا، ويتزوج نساءنا من بعدنا، لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده. فنزلت هذه الآية.

 

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال: قال طلحة بن عبيد الله: لو قبض النبي صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة رضي الله عنها.       وأخرج ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في قوله {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله...} قال: نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه قال: إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة رضي الله عنها.

 

وأخرج البيهقي في السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: لو قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة.

 

من هنا يتضح ان هذا اللقب جاء لمنع تزوجهن او انقيادهن لمن يرغب بهن فكان هذا حكم شرعي ليقرن في بيوتهن ولا يطلع عليهن احد لا برضاعة الكبير ولا غير ذلك .

 

المعلوم عن الجاهلية كان فيها حالة متفشية كثيرا حرمها القران  وهي الظهار أي ان الرجل يحرم على نفسه زوجته ويجعلها كأمه او كأخته فلو كانت هذه الصفة حميدة لما حرمها الله عز وجل بل وجعل عليها تبعات والتزامات شرعية اذا ما صدرت من احد فجعل المرأة كالأم في هذه الحالة هو لسبب منع الزواج وهذا لا يعد منقبة .

 

التعليق