عاجل:
مقالات 2010-01-14 03:00 476 0

المطلك في المشهد العراقي!

مامن شك ان تصريحات السيد صالح المطلك الزعيم القومي المتشدد واحاديثه المكشوفة افضت الى المزيد من التعقيد في المشهد

مامن شك ان تصريحات السيد صالح المطلك الزعيم القومي المتشدد واحاديثه المكشوفة افضت الى المزيد من التعقيد في المشهد السياسي العراقي ورفعت من درجات التحذير عند المكونات السياسية الاخرى في البلاد .اعقب ذلك السيد ظافر العاني بتصريحات اكثر من نارية ضد الرئيس جلال طالباني ومن ثم الاعتذار عنها حتى عن طريق التلفزيون الرسمي حين اكد( وجود الديمقراطية في العراق) ماأوحى بالتناقض الغريب في التصريحات او على الاقل عدم الصمود ولو لساعات في مواجهة ردات فعل كردية دعت الى محاكمته.

المطلك لم يتراجع عن سياساته ولكن الافتقار الى النبوغ السياسي جعله يصارع ليبقى في الدائرة الضيقة التي وضع نفسه فيها.. وهو وان كان صامدا في مواجهة النقد اللاذع والاجراءات الموجهة ضده الا ان المرجح انه افتقد الى الحنكة .. العراق الجديد جاء على اساس المظلومية المترتبة من سياسات النظام السابق وبالتالي فان العرف السائد عندنا ان المطلوب عشائريا لايهاجم وانما يعتذر او يهدئ الخواطر بوسائل تبريد الاجواء لا التسخين ولذلك فليس من الحكمة في شئ وصف القادة السياسيين الحاليين ( خونة عملاء) كما كان يقول السيد المطلك وهو ولوقت قريب كان معهم يتبادل الضحكات والكلمات والقرارات ولعله في وقت مضى عد احد السياسيين بانه الاجدر لقيادة العراق..

ثم ان الاوضاع الحالية مبنية على اساس افكار ورؤى لاتلتقي والنظام السابق وتوجهاته فهو لم يكن من اهل الديمقراطية وكان محاربا لها باشد طرق المحاربة مايدفع المتعاطفين مع ذكراه لينهجوا طريق المهادنة لا التصعيد.. وعليه فيجدر بالسياسيين الذين يهاجمون على طريقة (في جميع الاتجاهات ) ان يراجعوا الاساليب التي يعتمدونها وان ينتفعوا من امكانية المساعدة التي يقدمها مستشارون قبل التصريح بشئ لان ذلك سيؤدي بمستقبلهم السياسي الى الخطر.واظن ان ماخلص اليه المطلك من استبعاد جاء بسبب تصريحاته لا بسبب مواقفه وتوجهاته المعروفة عنه وكان الحري به ان يتصرف بهدوء وصمت الا اذا كان آيسا من مستقبله السياسي او يعلم ان قوى عديدة قررت عدم التعامل معه تحت اية ظروف. فهاجس القلق من آثار النظام السابق ومخاوف العودة الى نهجه ماتزال تؤرق سياسيين وقوى شعبية ودينية وليس من الصحيح العزف على اوتار يمكن تاجيل العزف عليها لوقت لاحق..

في هذا كله لست اتحدث عن نقد شخصي او موقف بالضد من احد من السياسيين لكني اراقب المشهد واتعجب لماذا يقع السياسييون باخطاء قد تقضي على احلام مكونات يمثلونها.

التعليق