الحشد الشعبي؛ تسمية أطلقت على المجاهدين الذين لبوا نداء المرجعية الدينية، بعد سقوط ثلاث محافظات من العراق بيد العصابات الأرهابية، بسبب أنهيار الجيش الذي لم يكن ولاءه للوطن؛ ومن أجل طمس هوية المتطوعين الذين خرجوا من محافظات العراق لتلبية فتوى المرجعية العليا، أصرت الجهات الحكومية على أخفاء عنوان المجاهدين، تحت مسمى (حشد ، شعبي)، لتعيد للذاكرة تسمية ملشيا (جيش ، شعبي) في النظام البائد. وبعد أن سطروا متطوعي سرايا المجاهدين من حماة الوطن وجند المذهب، صولات ومواقف مشرفة في الدفاع عن حرمة المقدسات، وصيانة تراب الوطن من التدنيس، جاءت خطوة الحكومة الجديدة بتنظيم هذه القوى الجهادية، وتحويها الى جيش عقائدي نظامي تحت قيادة القوات المسلحة، بأسم (الحرس الوطني)، ليتحمل أبناء كل محافظة مسؤولية الدفاع وحماية محافظتهم من أي أعتداء. الأ أن ما جاء على لسان المالكي بأن (الحرس الوطني خطر على وحدة العراق)، يعتبر أمتداد لنفس المخطط، الذي حاولت خلاله الحكومة السابقة (أفشال فتوى السيد السيستاني التي أنقذت العراق ؛ وتغييب هوية الألاف من المجاهدين ؛ وعرقلة بناء جيش عقائدي) بإطلاق هكذا تسميات لا تمت للواجب الشرعي بصلة، ولا ترتقي لمستوى التضحيات التي يقدمها المجاهدون من أجل الدين والوطن، خاصة بصدور هكذا تصريحات من شخص يعتبر (طريد المرجعية)...