عاجل:
مقالات 2010-07-21 03:00 665 0

المالكي ..... وثعالب السياسة التأريخيين

أن الاعتراض على عضوية فرات الشرع في مجلس النواب العراقي الجديد من قبل المالكي لا يوجد له مبرر قانوني، ولا

أن الاعتراض على عضوية فرات الشرع في مجلس النواب العراقي الجديد  من قبل المالكي لا يوجد له مبرر قانوني، ولا حتى أخلاقي، وقد صدق المثل العراقي: " يحاجيه ويبزة بعينه " هذا حال الاستاذ المالكي مع اقرب أصدقاءه  وهم في أحلى أيام شهر العسل القصير مع الائتلاف الوطني .

 

لا يوجد في عرف السياسة ولم يحدثنا التأريخ عن إنسان المفروض انه يسعى للإصلاح والتقريب بين أبناء جلدته يمارس الخداع واللعب إلا أولئك الذين خلدوا أسماءهم في سجل الثعالب التأريخيين،  وها هو المالكي ينضم إلى طائفة لا تشرف أحدا من الناس أهون من فيهم هو عمر ابن العاص، ابن العاص المخادع الذي دون أول ممارسة في الخداع والمراوغة،  والثعلبة في تأريخ العرب بعد ظهور الإسلام.

رغم المعانات الكبيرة والجهود الجبارة التي يبذلها كبار الساسة العراقيين في الائتلاف الوطني سماحة السيد عمار الحكيم والسيد إبراهيم الجعفري وغيرهم من اجل تقريب وجهات النظر وإقناع جمهور الائتلاف الوطني على قبول التحالف مع المالكي،  نجد بالمقابل استمرار مسلسل التصريحات الهدامة من ائتلاف دولة القانون سيما القادة في حزب الدعوة فأن واحدهم لا يكل ولا يمل من توجيه الانتقادات والاتهامات إلى إخوانهم وأبناء جلدتهم من أعضاء الائتلاف الوطني العراقي .

كيف لإنسان المفروض أن يكون محترم ويلتزم بميثاقه وعهوده وهو في نفس الوقت يحوك الدسائس والحيل من اجل الإيقاع بمحاوريه ؟

كيف يمكن للسيد الحكيم أن يقنعنا ويضمن لنا التزام الإخوة في حزب الدعوة بالعهود التي يوقعون عليها ؟

وكيف يمكن لجماهير الائتلاف الوطني وأبناء الشعب العراقي أن يرضوا بهكذا ( حلفاء ) أليست هذه عثرة ثانية بنفس الحجر يريدنا الأخوان أن نقع فيها مع من دخل العراقيين في تجربة مريرة معهم ؟

الصديق الشريك لا يمكن أن تحذره ولا حتى الأخلاق تسمح لك أن تحذر صديقك والعاقبة ستكون سيئة جدا فيما لو كان يضمر لك شرا ... و غير الصديق الشريك فالأخلاق وسيرة العقلاء تجبرك أن تجعل نفسك يقضا لمتابعة كل تصرفاته لئلا يطعنك غدرا، ولذلك تجارب المجتمع تؤكد أن شراكة الإخوان إلى فشل وشراكة الأغراب إلى نجاح إلا ما شذ .

لم أكن متفائلا بالتقارب الذي حصل بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون وتشاؤمي له ما يبرره،  فنظرة سريعة على سيرة السيد نوري المالكي للأربعة سنوات الماضية تكفي وتبرر الحذر منه،  فهو بعينه لا غيره الذي بدأ عمله في مجلس الوزراء بفتنة إبعاد واحد من كبار قادة  حزب الدعوة التأريخيين  واعني السيد إبراهيم الجعفري الذي يعود له الفضل الكبير في وصول المالكي إلى منصب  رئاسة الوزراء .

وهو المالكي بعينه لا غيره الذي انقلب على من صوتوا له وساندوه  فلم يتوانى في كيل التهم لهم ومليء السجون بهم من دون محاكمات،  ولسنا هنا في معرض الدفاع عن احد .

وهو المالكي بعينه الذي ابعد المضحين وقرًب البعثيين ومليء الدوائر والمؤسسات الأمنية بهم إلى الدرجة التي لا تخلوا مؤسسة حكومية من بعثيين سابقين يلعبون ويرتعون في قراراتها وأعمالها .

لقد مارس المالكي كل صلاحياته القانونية و كذلك الصلاحيات التي ابتكرها له جوقة المستشارين لإعادة كبيرة للبعثيين مقابل أموال طائلة دفعت رشا ومحسوبيات، في حين تجده يتخاذل عن تقديم الدعم لمؤسسات المتضررين كمؤسسة السجناء والشهداء ...  لا ! حتى انه لم يتقدم خطوة واحدة لإعادة دمج العراقيين المسفرين من الكرد الفيلية في المجتمع وإعادة حقوقهم المستلبة ... فهل هذه كهرباء أم معضلة الخدمات التي فشلت إدارته في معالجتها ليلقى باللائمة على الآخرين .

أخيرا تمخضت الحوارات بين الائتلافيين على اختيار لجنة من الحكماء يقع على عاتقها اختيار رئيسا للوزراء... ومن هنا نقول لهم أن المالكي مخادع وكذاب لا نأمن غدره  ....

فيا لـجنة الحكماء  ابحثوا لنا عن غيره واحفظوا لأنفسكم هيبتها فالمالكي لا يؤتمن .

 

التعليق