عاجل:
مقالات 2015-06-01 03:00 617 0

الكل فوق ... الشبهات

لا نعرف الكل يدعي أنه فوق الشبهات ، وعندما انهزمت القوات الأمنية في الموصل وتكريت وديالى وسلمت المدن إلى داعش بدون قتال برء كل واحد نفسه

المقالات المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع

لا نعرف الكل يدعي أنه فوق الشبهات ، وعندما انهزمت القوات الأمنية في الموصل وتكريت وديالى وسلمت المدن إلى داعش بدون قتال برء كل واحد نفسه ورفع راية أنه فوق الشبهات .الظاهر أن جدتي هي السبب بذلك وأن الشبهات تحوم حولها وتنتظر نتائج اللجان التحقيقية التي صار لها سنة تقريباً ولم تعطي نتائجها . متى تظهر النتائج ؟!!! ( تتأجل للصيف القادم ) . وأخذ استدعاء وأكتب أسئلة .. والنتائج .. الكل فوق الشبهات .
لقد أصبحنا نشكك بأنفسنا عن ما يدور من اختلاس وضياع للمال العام في البلد ، فمنذ عام 2005 إلى 2014 لا نعرف أين صرفت أموال النفط العراقي ، وأين أصبحت ؟ في البنوك العالمية !! أم في الاستثمارات الخارجية !!! أم في العمارات وناطحات السحاب والجزر !! أم في المشاريع الصناعية والتجارية خارج البلد !!! أم في الشركات الوهمية !! أم في التحويل الخارجي للدولار وإفلاس البلد من العملة الأجنبية ! أم ماذا .. وماذا والكل يقول أنا فوق الشبهات .أذن من الذي تحوم حوله الشبهات ( حضري أبو عزيز لو داخل حسن ) مع احترامي للمطربين الخالدين . 

لقد وصل الوضع في العراق إلى ضياع البلد وتمزيقه ، ولا نجد ولا نعرف من هو المسبب الكل يدعي أنه فوق الشبهات وحتى لو حامت عليه الشبهات فأن حزبه سيكون المدافع عنه وإذا لم يستطع فأن التدخلات الخارجية الإقليمية ستكون في الساحة العراقية لتبرئه وتدفع الشبهات عنه ، وإذا لم تستطع التدخلات الإقليمية فالتدخلات العالمية جاهزة لتأخذ تدورها وتنهي النزاع أما أن تهربه خارج البلد ، وأما أن تضعه في مكان أخر داخل العملية السياسية لتنفيذ مأربها الاستعمارية ، عجباً لم نلاحظ أن مسك أحد أنه عميل إلى بلد أجنبي .. فالكل فوق الشبهات . قد تحوم هذه الأيام تهمة العمالة للأجنبي على جدي الذي توفي منذ أكثر من خمسين سنة ( الله يرحمه ) .

لقد انطلقت حملة لتحرير الانبار من جرذان داعش أطلق عليها ( لبيك يا حسين ) وقد شنت حملة إعلامية كبيرة لتغيير الاسم لان فيه دلالة طائفية وطالبوا بتغيره .. والكل يدعي انه فوق الشبهات الطائفية .. هل الحسين لطائفة معينة ؟!!! أم الحسين رمز للمظلومين على الظالم وكل الطوائف مظلومة في العراق . فلماذا هذه الحملة الهمجية التي يقودها بعض الطائفيين على هذا الاسم ، ويدعي أن وفوق الشبهات ... أليس الحسين أعظم عند الله من العراق !!! أليس العراق بدون الحسين لا قيمة له !!! أليس الحسين وجيهاً عند الله أكثر من العراق !!! وليكن عراقكم بدون الحسين أي قيمة ومكانة له !!! أذكروا الله .. وتهدوا .. أين الذي قال ( أنت حسين .. وأنا حسين ) ؟!! فأنا متأكد من الذي لا يريد الحسين مصيره كمصير الذي سبقه .. ومأواه جهنم خالد فيها .

هل تبقى مسيرة ( فوق الشبهات ) تأخذ مسارها في العراق ؟ والى متى !!! أم علينا أن نحدد من تحوم عليه الشبهات ونتخذ القرارات القانونية بحقه ، بطريقة هادئة بعيداً عن المعارك الكلامية وعربدة وخلافات لا فائدة منها ، و التي لم تحقق النجاح في أضعاف أصحاب الشبهات . فقد لاحت في الأفق واتخذت الخطوة الأولى بالاتجاه الصحيح نحو أبعاد الذين يريدون للعراق أن يعود إلى المربع الأول ، فكان قرار ألعبادي مؤيداً بأصوات البرلمانيين النجباء بإبعاد أثيل النجيفي لتقصيره الشديد في أداء عمله وليكون عبرة لمن يخون الأمانة .. فلا أحد بعد اليوم فوق الشبهات .

التعليق