عاجل:
مقالات 2009-10-29 03:00 738 0

القاتل ... ومجزرة الصالحية

مهما تحدثت وقلت وتكلمت وكتبت وصرخت وأشرت فلن أستطيع أن اصف المجزرة الجماعية التي تعرض لها المواطنون في

مهما تحدثت وقلت وتكلمت وكتبت وصرخت وأشرت فلن أستطيع أن اصف المجزرة الجماعية التي تعرض لها المواطنون في منطقة الصالحية وبالتحديد في المنطقة التي تقع قرب نهر دجلة مابين جسرين معروفين في بغداد جسر السنك وجسر الأحرار وهناك في صباح يوم الأحد فُجعت الأحباب وزُهقت الأرواح وقُطعت الأجساد وتناثرت الأعضاء والأشلاء وسالت الدماء وعمت الفوضى كل هذا معروف وشاهدنه على شاشات القنوات الفضائية وهو عمل مستنكر مدان بكل قيم الأرض والسماء والمهم أيها العراقيون في هذه الفاجعة أن المجرمين يعترفون! ويصرحون !  ويقولون!  وينشرون شرور إجرامهم على صفحات الانترنيت!! وشاشات القنوات الفضائية محبين لهم ومبغضين !!! نعم ظهروا ليقولوا للناس إننا نحن الذين فعلنا ونفذنا وقمنا بهذه المذبحة الجماعية نعم اعترفت  هذه الجماعة إنها  ( عناصر ما يسمى بدولة العراق الإسلامية )وسؤالي للساسة والمتصدين للعمل الديني والفكري والثقافي والإعلامي أين هم من الوقوف الصريح تجاه هذه الدولة الشيطانية التي تفتك بأرواح العراقيين والتي منهجها القتل والذبح والتهجير وأثارة الفتنة الطائفية بين العراقين وقد قتلت الألف من أبناء العراق نعم أنا أقول هناك تقصير في عمل الأجهزة الأمنية وهناك خرق  لبعض أجهزتها وهذا    

معروف ولكن لماذا نترك المجرم الذي صرح وقال واعترف على مرأى ومسمع من العالم  انه الذي فعل فعلته المشينة وننشغل بأمور أخرى ننشغل بخلافات بيننا وتراشق ياعقلاء  هذه المجاميع مجاميع موجودة ولها غطائها ولها منهجها ولها دعمها وتستطيع أن تتحرك أكثر من أي مواطن في العراق بل لها تغطية قانونية وإعلامية ومالية من داخل العراق وخارجه وربما تأخذ دعمها حتى من أموال العراق .
وإذن لابد أن نكون بصراحتنا كهؤلاء بصراحتهم !!!! لابد أن نمتلك صراحة في الحق كما نرى صراحتهم بالباطل أما إذا سطحنا الأمور وسهلناها وأشرنا إلى القضية خطأ فسوف نكون قد قدمنا دعمنا للمجرمين دون أن نشعر بذلك أو أننا نشعر ونصد عن ذلك لأني أرى التراشق بين العراقيين وبين المسؤوليين على بعض القنوات الفضائية تاركين المجرمين ينفذون خططهم ومنهجهم بقتل العراقيين قتلا منظما وفاضحا ومكشوفا أما أننا نسمع من بعض الناس تارة انه يلقي باللوم على هذه الجهة أو يتهم الحكومة وتارة يقول بأني أخاف أو أخشى من القتل من قبل دولة العراق الإسلامية  نقول هذه خيانة للشعب ومساهمة واضحة ومشاركة فاضحة مع المجرمين والمشكلة أن اغلب الذي يقول هذا الكلام هو مسؤول في الدولة وعنده حمايات وسيارات أكثر من حمايات وسيارات  أي رئيس دولة في العالم وإذن لماذا الخوف من فضخ المجرمين الم تعلموا أن السكوت عن هؤلاء هو خيانة للدين والوطن والمواطن الذي انتخبكم
فمتى سنسمع إدانة عملية لهذه الجرائم وأقصد بالإدانة العملية هو أن نسرع لكي نضع خطة صحيحة فكرية ثقافية ننزل بها إلى الناس كي نواجه الفكر التكفيري الارهابي نعم لابد من تثقيف الناس وعن طريق المتخصصين بخطط هؤلاء  المجرمين  لانه لا يزال بعض المواطنين يعتبرون أعمال هؤلاء جهادا وتحريرا للعراق!! ولا يزال بعضهم يعتبرونهم

أولياء من دون الله ولايزال البعض  يدافع عنهم ويبرر قتلهم لشعبنا  وبتالي أين هم الذين دافعوا عن فعل القاعدة وبرروا إجرامهم هل يستطيعون أن يخرجوا لنا كي يبرروا فعل هؤلاء او يلعنونهم باسمائهم أنا أتحدى هؤلاء الذين صمتوا عن جرائم القاعدة أن يخرجوا اليوم ويدينوا ويكشفوا عن أماكنهم التي يختبئون بها خارج العراق وداخله إلى متى نسكت عن سفك دماء أبناء شعبنا والى متى نرقص على أشلاء الأبرياء أين موقف البرلمان الذين انتخبهم الشعب ووضع ثقته بهم ولكن أي ثقة هذه التي كشفت تورط البعض من البرلمانين بعمليات إرهابية لايزال البعض هاربا منها!!!! ولكن  اقول بصراحة وللأسف  هناك مجاملة على حساب أرواح الأبرياء واترك الحكم لأبناء شعبنا العراقي هو الذي سيحكم بكلمته الفصل ليفضح قتلة الشعب العراقي وبلارتوش وعلى الشعب ان يساهم في تنظيف البرلمان من هذه النماذج التي تقتل وتدفع المال وتهرب خارج العراق  وإنا لله وإنا إليه راجعون.

التعليق