عاجل:
مقالات 2011-02-09 03:00 419 0

الشيخ د. خالد الملا نؤيد المظاهرات السلمية ونحذر من الدوافع السياسية لهدم العملية السياسية من داخلها

أكتب هذه الكلمات التي تخرج من أعماق القلب وهذه الأسطر التي تنبع من صميم الحــــــــــب وأنا أقـص مقـتطفاتِ

أكتب هذه الكلمات التي تخرج من أعماق القلب وهذه الأسطر التي تنبع من صميم الحــــــــــب وأنا أقـص مقـتطفاتِ تــــــاريــــــخ شـــــــعب مُلئت أيامـــه بالحـــــــــــــــزن والأســــــــــــــى (للأسف الشديد)ونحن ننظر إلى معاناة هذا الشعب العراقي لأنه هو المقصود من هذه المقالة وتلك السطور كي نخرج نحن وإياكم أيها العقلاء بهذا الشعب والذي ذاق الأمرين بسبب ما كان ويكون إلى بر الأمان وسعادة الإنسان وأمان الأوطان ونحرك مشاعر المسؤولين وعقولهم حتى يجدوا في عملهم ويؤدوا أماناتِهم لشعبهم.
ولكن قبل أي شيء أريد أن أسلط الضوء على بعض الحقائق الواقعية التي تلامس حياة الإنسان العراقي والتي ينبغي أن نقف عندها بدقة وصراحة وتدبر ورجاحة وتأمل ونقاهة حتى نرتقي إلى دائرة الحل وتجاوز الأزمات ولا نبقى عاكفين في دائرة الذم والانتقادات والتقوقع في مستنقع الأمنيات التي لم تعطنا نفعا ولم تجد خيرا.
الحقيقة الأولى: إن شعبنا قدم ما عليه من واجب يوم أن خرج وأدلى بصوته وتحدى الموت والقتل والإرهاب ودعوات المنع و الصد والتضليل واختار من يمثله في مجلس النواب وقبلها في مجلس المحافظات هذه المجالس التي أصبح بعضها في نظر بعض المواطنين عبارة عن مجالس محافظات معطلة لمشاريع التنمية والبناء في المحافظات وأضحى بعض أعضائها منتفعين من الأموال والامتيازات التي جنوها بسبب مواقعهم غير ناظرين إلى تردي الخدمات في محافظتهم !! وهم الذين حملوا الأمانة في أيام الانتخابات المحلية وانتخاب مجلس النواب ووعدوا شعبهم بجنات ونعيم وزروع ومقام كريم لكنه سرعان ما أصبح الصباح وأشرقت الحقيقة وإذا بها سراب في صحراء ليس لها من الواقع مكان فالمشاكل لم تتغير والحل مفقود والسبب جاهز على ألسنة المسؤولين ليقولوا سوء الإدارة وعدم تخصيص الأموال الكافي هما السببان في تردي الخدمات وتراجع الإصلاحات وإذن ما هو الحل لقضايانا التي لازلنا نعاني منها!! أقول الحل يبدأ من تشريع القوانين التي توضح عمل المجلس وواجباته وصلاحياته وعلاقة المركز بالمحافظة حتى يفرق أبناء الشعب ويدركوا الخلل ويشخصوا المتهاونين في عملهم ويعرفوا مالهم وما عليهم وهذا يحتاج همة كبيرة من السادة أعضاء مجلس النواب وهو الآخر الذي تحمل الأمانة وكان اختيار الشعب له فعليه أن يكون صادقا بوعده ممثلا حقيقيا لأبناء الشعب ويعكف على تشريع القوانين التي تساهم في رفع الغبن الذي أصيب به أبناء الشعب .
والحقيقة الثانية: أريد من أبناء شعبنا العراقي الكريم أن لا يغضبوا من كلامنا ولا يكيلوا الشتيمة علينا فنحن معكم أيها الشعب العزيز بالكلمة والقلم من أجل تخفيف معاناتكم وجعلكم في مقام يليق بكم فأنتم أبناء الرافدين وهؤلاء السادة الأعضاء في مجلس النواب ومجالس المحافظات هم إرادتكم!!! أيها الشعب العراقي انتم الذين انتخبتموهم في انتخابات حرة ونزيهة إلى حد ما!! وكانت القوائم مفتوحة والأسماء معروضة ويستطيع المواطن أن يختار الأشخاص ويبتعد عن ضغط الأحزاب والحركات ولكنكم أيها الشعب قد اخترتم بمحض إرادتكم الأشخاص والقيادات الكريمة والتي بدورها أوصلت بأصواتها الكثير من السادة أعضاء مجلس النواب وأنا متأكد لو أن الانتخابات أعيدت أو جاء وقتها بعد ثلاث سنوات لخرج الشعب واختار الأشخاص أنفسهم والله تعالى قال في كتابه على لسان الشيطان (ولا تلوموني ولوموا أنفسكم) نعم انتم
الذين اخترتموهم وصوتم لهم وعليكم أن تتحملوا المسؤولية كاملة في أي إخفاق يقابلكم و يقابلهم لأنهم اختياركم وإرادتكم ولكن لا نريد أن نقطع الأمل بالبحث عن الحقوق التي في أعناق المسؤولين اتجاه المواطنين كي نستطيع أن نقف بالمطالبة الحضارية وفي إطار الدستور لنقول لهم هذا خطئكم وهنا إخفاقكم ولم تصّدقوا بعهودكم ومواثيقكم وبالتالي من حق الشعب أن يخرج بمظاهرات سلمية وحسب ما اقره الدستور العراقي الذي كفل لكم حق التظاهر لتذكيركم بالحقوق المترتبة عليكم اتجاهنا مبتعدين عن الدوافع السياسية البغيضة والتي تريد هدم العملية السياسية من داخلها واستثمار هذه المظاهرات لصالحها وإثارة الفوضى بحجة المطالبة بالحقوق المسلوبة نحن نريد أن نصحح ولا نخرب ونريد أن نبني ولا نهدم ولا ضير أيها الشعب العزيز إذا قلنا بأننا أخطئنا في اختيار هؤلاء !!واليوم نريد أن نصوت من خلال هذه المظاهرات السلمية لإخراجكم من البرلمان ونزعكم الامتيازات واستبدالكم بأعضاء يمتلكون الحرص على البلاد والعباد وإلا لأصبحت هذه التظاهرات عبثا لا مبرر لها أما إذا نجح السادة الأعضاء في مجالس المحافظات ومجلس النواب في عملهم ومهمتهم وخدمتهم للشعب العراقي كما قالوا وساهموا في بناء البلد مساهمة حقيقية وانتفع المواطن وشعر بالسعادة والارتياح فإن الواجب عليكم أيها الشعب أن تجددوا لهم ولاية ثانية مكافأة لنجاحهم وصدقا لوفائهم لأنهم عرفوا قدركم وكافئوكم!! .
وهنا أقترح اقتراحا عليكم أيها الشعب العراقي ويا أيتها النخب العراقية الفاضلة أن تتحركوا إلى حل المشاكل التي يعاني منها المواطن عبر مسالكها الصحيحة وذلك من خلال تحريك منظمات المجتمع المدني لتقديم دراسات نافعة لحلحلة المشاكل وخاصة على مستوى تحسين الخدمات المفقودة فمثلا موضوع المشاريع وإعطائها إلى إخوتي المقاولين العراقيين أصبحت رائحتها تزكم الأنوف لأن المقاولين العراقيين مع احترامي لبعضهم لاهمَّ لهم إلا أن يجمعوا المال ويبنوا أنفسهم ويحسِنوا حالهم ويكنزوا الذهب والفضة فإذا كان هذا منهجهم فمتى يستطيع أن يخلص في عمله وينجز مشروعه هذا إذا لم يباع المشروع إلى أكثر من شخص وجهة!!!! وبالتالي على الحكومات المحلية والمركزية أن تعطي المشاريع إلى شركات أجنبية معروفة بصلاح عملهم وتاريخ تجربتهم مع الدول الأخرى ولا داعي للسادة المحافظين ومجالس المحافظات أن يستمروا في خوض تجارب فاشلة مع السادة المقاولين ليس من المعقول أكثر من أربع سنوات مثلا حتى انتهينا من المجسر الذي بُني في ساحة سعد وسط البصرة (مجسر الانتفاضة )وهكذا الكثير من المشاريع تُبنى بعقلية قديمة غير متطورة نحتاج إلى تجارب جديدة في البناء والعمران وهذا أبدا لا يخدش الحالة الوطنية حينما نطالب بجلب الشركات الأجنبية ونريدها شركات عالمية قادرة على انجاز المشاريع العملاقة لان العراق يحتاج إلى بناء متطور نحتاج إلى أن ننفتح على الخبرات التي تعلمها العراقيون المغتربون في الخارج فعندهم من الكفاءة والقدرة إلا إذا كان المجيء بهم يؤثر على بعض السادة المسؤولين!!! ويدخل في باب التنافس نعم نحن بحاجة إلى الشركات العالمية لتشغيل اليد العاملة العاطلة في بلادنا لبناء العراق وتقديم الخدمات أذكركم أيها السادة العراقيون كيف أننا فتحنا أعيننا ونحن أطفال على الشركات الهندية للمجاري والتي لم ننتفع من عملها ولم تنشئ لنا تلك المجاري أقول لابد لنا جميعا أن نتعاون على بناء العراق وتقديم الخدمات وهذا أفضل مكافأة للشعب وسوف يستغني المواطن عن خمسة عشر ألف دينار التي أعطيت له مع كمية البطاقة المفقودة
وشعبنا يستحق كل الخير لأنه هو السبب في هذا التغيير الذي حدث في العراق الجديد ومبارك لك أيها الشعب العزيز على هذه المكافأة المستوفاة.

التعليق