عاجل:
مقالات 2009-09-08 03:00 968 0

السيد عمار الحكيم .. نالها بالاستحقاق لا بالوراثة .. دراسة موضوعية

أن المتتبع لسيرة السيد عمار الحكيم لم يفاجئ حينما يجمع أعضاء الشورى المركزية - أعلى قيادة في المجلس الأعلى - على

أن المتتبع لسيرة السيد عمار الحكيم لم يفاجئ حينما يجمع أعضاء الشورى المركزية - أعلى قيادة في المجلس الأعلى - على انتخابه رئيس للمجلس الأعلى الإسلامي بدون منافسة ليغلقوا الأبواب التي يحاول البعض فتحها لإثارة الفتن ، فقد اثبت مجلس الشورى المركزية أن السيد عمار الحكيم قد نال هذه المنصب باستحقاق كبير ولم يكن أعضاء الشورى نادمين على اختياره مع المؤهلات التي يملكها الكثير منهم ألا أن المؤهلات التي تراكمت في الشخصية التكاملية للسيد عمار الحكيم - عقل الكبار وهمة الشباب - هي التي رجحت كفته ،

وبذلك أصبح رئيس للمجلس وفق الآليات المنصوص عليها في النظام الداخلي له - تنتخب الشورى المركزية رئيسا لها من بين أعضائها بالأكثرية المطلقة, ويكون هو الرئيس للمجلس الأعلى - فإذن لم يكن السيد عمار الحكيم رئيس بالوراثة أو بالوصية كما حاولت بعض الجهات الترويج لها ، وعن الأسباب الحقيقية التي أهلت السيد عمار الحكيم أن يتبوأ بكل جدارة منصب رئاسة - أهم تيار سياسي لعب الدور المركزي في العملية السياسية في العراق وأداره اكبر كتلة برلمانية حققت الكثير لشعبها- المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي يتميز بتاريخ حافل بالبطولات والمواقف وينضوي تحت لواءه عدد كبير من الحركات والمنظمات والشخصيات السياسية والأكاديمية والعشائرية تكمن في:

1. أن التربية والنشأة الأولى للسيد عمار الحكيم كانت على طراز أبناء العوائل النجفية حيث البيئة الدينية والثقافية وما امتازت به أسرة أل الحكيم من مكانة علمية وسياسية أورثها الإمام محسن الحكيم زعيم الطائفة في العالم وتأثير ألتربيك الإلهي للحرم العلوي والالتزام بالنهج الإسلامي والحسيني الذي تربى عليه الأجيال فكان السيد عمار احد المنتهلين من هذا الفيض.

2. التأثير المباشر عليه في المرحلة الأولى من حياته (1971 - 1980) من قبل أعمامه أية الله السيد يوسف الحكيم أية الله السيد عبد الصاحب الحكيم وأية الله السيد محمد باقر الحكيم ووالده حجة الإسلام السيد عبد العزيز الحكيم والباقين من علماء أل الحكيم وتأثير العلاقات الاجتماعية من الشخصيات الدينية أمثال الإمام الخوئي والسيد محمد باقر الصدر على البيئة التي عاش فيها.

3. التأثير البايلوجي على شخصية الإنسان لاسيما عندما تلتقي الجينات التوافقية إذ قيل - أن الخال احد الضجيعين- فالمصاهرة بين أسرة أل الحكيم وأسرة أل الصدر الجد الأعلى للسيد عمار الحكيم من والدته حيث أن جده السيد محمد هادي الصدر من الشخصيات العلمية والاجتماعية البارزة هذا مما يعزز التأثير في بناء أي شخصية.

4. عاش السيد عمار الحكيم مرحلة طويلة من عمره ما يقارب 23 عاما (1980- 2003) في حياة الهجرة بين ظهراني عمه السيد شهيد المحراب والذي أولاه عناية خاصة متوسم فيه ملامح القيادة والرئاسة والسياسة والكياسة وتأثير الأجواء العامة حيث وجود المجاهدين والعلماء والسياسيين وتأثير العلاقات الدولية والإقليمية التي يتمتع بها شهيد المحراب واهتمامه ببناء شخصية السيد عمار من النواحي العلمية والاجتماعية والسياسية فقد أكمل الدراسة الأكاديمية وانتهل من المراحل الدراسة الحوزوية الكثير حتى وصل إلى مرحلة البحث الخارج وهي من المراحل المتقدمة في دراسة الحوزة العلمية لاسيما وان أساتذته من فطاحل العلم والتدريس.

5. برز السيد عمار الحكيم في العراق عندما ظهر على شاشات الإعلام مؤبناً السيد شهيد المحراب يوم اغتياله بكل رباطة جاش وصلابة كما عهدنا عندما نعى أبيه فقيد العراق يوم رحيله فكانت تلك الإطلالة الأولى التي توسم العراقيين كل الأمل في الشخصية السياسية الإسلامية للسيد الحكيم ليستلم بعدها الأمانة العامة لأكبر مؤسسة ثقافية واجتماعية وأكاديمية في العراق (مؤسسة شهيد المحراب) والتي نالت الشهادة بدورها الريادي حتى أصبحت ممثلة في الأمم المتحدة.

6. نجح السيد عمار الحكيم في أدارة الملف السياسي والتنظيمي للمجلس الأعلى وجميع مؤسساته بعدما اختير نائب لرئيس المجلس الأعلى في عام 2007 إذ وضع لمسات واضحة في عملية التنظيم والإدارة وبناء العلاقات السياسية مع كافة الجهات الداخلية والخارجية وعلى جميع الأصعدة الاجتماعية والثقافية والإعلامية والعشائرية والأكاديمية.

7. أعادة السيد عمار الحكيم للأذهان العلاقات الاجتماعية لجده الإمام محسن الحكيم وأعمامه السيد يوسف والسيد مهدي والسيد محمد باقر الحكيم بالعشائر العراقية والشرائح الاجتماعية من خلال جولاته التفقدية للمحافظات استذكاراً لتلك الأيام التي جمعت آل الحكيم وأبناء العراق حول قضية واحدة ومشروع سياسي معبر عن تطلعات الجميع.

التعليق