عاجل:
مقالات 2021-10-09 03:00 344 0

السفير الصربي والمرجع الحكيم.. نموذج لتأثير الحوار والخطاب العقلاني والمعتدل

من امتيازات المرجع الراحل السيد الحكيم تأثيره البالغ على زائريه من اتباع المذاهب والأديان الأخرى وذوي الاتجاهات الفكرية المتنوعة، وذلك بما كان يمتلكه من خطاب عقلاني و معتدل وعمق علمي وسعة افق.

المقالات المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
 

من امتيازات المرجع الراحل السيد الحكيم تأثيره البالغ على زائريه من اتباع المذاهب والأديان الأخرى وذوي الاتجاهات الفكرية المتنوعة، وذلك بما كان يمتلكه من خطاب عقلاني و معتدل وعمق علمي وسعة افق.

ومن هولاء سفير جمورية صربيا في العراق الذي كان قد  زار سماحته العام الماضي حيث أعجب بسماحة المرجع بواسطة الحِوَار لمتنوع في مجالات مختلفة، وأصر بعد اللقاء على التقاط صورة له خلال تقبيله ليد المرجع رغم إباء السيد لذلك، وكان إعلام السفارة هو الذي نشر الصورة.

وفي هذا العام طلب السفير ترتيب لقاء آخر مع سماحته حيث تم اللقاء قبل رحيل المرجع رحمه الله بثلاثة عشر يوما.

عقيب ذلك أرسل السفير الرسالة التالية إلي السيد عز الدين نجل المرجع الحكيم: «صديقي العزيز وأخي: ليس لدي ما يكفي من للكلمات الطيبة لأعبر عن مدى امتناني لإعطائي الفرصة لمقابلة والدك وأنت أمس في مدينة النجف المقدسة، شعرت بجوهر الإيمان والمحبة، وهو أحد أهم الأيام في حياتي الروحية، كان امتيازا و شرفا كبيرا. أتمنى أن التقي بك قريبا في بغداد. المخلص لك ياأوروس سفير جمهورية صربيا».

وبعد انتشار خبر رحيل السيد المرجع ره أرسلت مترجمة السفارة الرسالة التالية إلى نجله:« سيد، السلام عليكم، هل خبر الوفاة صحيح أرجوك؟  السفير صبح مثل المجنون!»

وبعد أن تأكد السفير من الخبر أرسل الرسالة التالية:« أخي العزيز أرجو أن تتقبل تعازيي الحارة، شعرت بحبه كما لو كان والدي، لن أنسى أبدا كلماته الحكيمة، وسأصلي من أجله حتى أتنفس. ابق قويا وفخورا.»

كما أصدرت سفارة صربيا بيان نعي ومواساة بفقدان السيد الحكيم رحمه الله.

بقلم رياض الحكيم

التعليق