لماذا هذا التجني على المملكة العربية السعودية بعد حادثة اختفاء جمال خاشقجي ؟ ماهي الادلة على ان السعودية ضالعة في تصفيته ؟ ولماذا تثار الاتهامات ضد السعودية على قتل اطفال اليمن ؟ الا يوجد دول اخرى تجاوز او احتلت او شنت حروب دون مسوغ قانوني او شرعي ؟
نعم يوجد الكيان الصهيوني امريكا فرنسا روسيا الصين انكلترا...فلماذا لم توجه لهم الانتقادات والاستنكارات والمطالبات بالقصاص منها ؟
السعودية دولة ملتزمة بالمواثيق والاعراف الدولية ولا تنكث بما وعدت، انها دولة مسالمة لا تبدا الحرب ابدا الا اذا...
ولانها ملتزمة فانها ملتزمة بما يمليه عليها الكونغرس الامريكي او مجلس اللوردات البريطاني او الكنيست الصهيوني، فلماذا هذه الهجمة عليها ؟!!.
السعودية ليست لها قابلة على ذبح شاة لوحدها بل انها تستمد عزيمتها من امريكا والكيان الصهيوني، هم من يرتبون لها كل افعالها بما فيهم اغتيال معارضيها وفي اي دولة وبخلاف كل شرائع السماء والارض، لانها محمية.
عندما يقول سلمان او ابن سلمان فانهم لا يقولان الا بما يؤتمران وهما ملتزمان بالعهد والوعد الذي كتبه بخط يده الملك عبد العزيز آل سعود «إنه بناء لإرادة بريطانيا لا مانع عنده من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود»، فمن المعيب ان ينكث سلمان وعد جده فماذا يقولون عنه انه كاذب وخائن وهذا ما لا يكون.
الرجل ارسل 15 سعوديا ضمن 19 ارهابيا لتفجير برج التجارة العالمي ومبنى البنتاغون بامر من البيت الابيض حيث اكدت ضابط الاتصال في المخابرات الأمريكية المجندة «سوزان ليندور» ان التفجيرات حدثت بعلم وادارة البيت الابيض، وهذا يعني ان من نفذ التفجيرات ومن خلال تنظيم القاعدة انه ملتزم بما تمليه عليه امريكا.
اي دولة مستهترة ولا تلتزم بالقوانين الدولية ولا الاخلاقية فاعلموا انها من رعيل الصهاينة والبيت الابيض ومجلس اللوردات البريطاني.
لا يعنيني جمال خاشقجي، ولا يعني مشايخ الدين في السعودية الذين اعتقلهم ابن سلمان من غير جرم مع سكوت العالم الجبان على هذه الافعال ولا يعنيني ما تقوم به هذه الدولة الملتزمة بحق البحرين، ولا يعنيني ما تخبئ بحق الكويت، الذي يعنيني الا يوجد احرار في العالم ليوقف هذه المؤامرات الصهيونية ؟ اي استهتار هذا الذي يقتلون البرئ ويطالبون بفدية عنه ؟ كم صرحت امريكا ان السعودية دولة راعية وداعمة للارهاب فلماذا لا تتخذ بحقها العقوبات باعتبارها تمثل الديمقراطية وحقوق الانسان ؟ اعتذر وما علاقة امريكا بحقوق الانسان فانها صريحة وصادقة عندما انسحبت من منظمة حقوق الانسان لانها لا تعترف بالانسان.
اعود للدولة الملتزمة السعودية التي شبعت اهانات من ترامب وهي تصر على التزاماتها اتجاه امريكا. وهي تبتز شعبها لتمنح اموالها الى ترامب، والاحرار كأن الطير على رؤوسهم ينظرون الى هذه الجرائم من غير رادع. السعودية ليست متهمة لانها دولة كما قال ترامب لا تصمد ربع ساعة امام اي هجوم حتى ولو كان بالطائرات الورقية التي يستخدمها ابطال فلسطين، فانها تلتزم بما يملى عليها، فاذا كانت لا تصمد فمن يدعمها للقيام بهذه الجرائم والحروب والاختطاف والاغتيال والاعتقال يا جناب ترامبناهو؟
صحيفة لوموند الفرنسية، قالت ان ابن سلمان يتقدم خطوة ليتراجع عشراً، وان دعمه من قبل الغرب سيفجر الشرق الأوسط، وانه حان الوقت لوقف سياساته العدوانية.