عاجل:
مقالات 2010-09-14 03:00 495 0

الرهان الخاسر ... ؟

كثيرة هي المفارقات التي تحدث .. فمنها السعيدة التي تعطي انطباعا حسنا ومنها الحزينة التي تؤثر تأثيرا سيئا على

كثيرة هي المفارقات التي تحدث .. فمنها السعيدة التي تعطي انطباعا حسنا ومنها الحزينة التي تؤثر تأثيرا سيئا على نفس الإنسان ، ومنها المؤسف التي يتمنى الإنسان عدم حدوثها لفظاعتها ..؟ وكل من هذه المفارقات بطبيعة الحال تعبر عن حالة معينة قد تلحق بها تبعات أو ربما تكون مفارقة عادية ليس لها أي اثر ، ففي العراق أصبحت المفارقات كثيرة ومتعددة ويكون لها مدلولات واقعية أو تكون بمحض المصادفة . نتيجة لما يحدث ألان في الشارع السياسي العراقي من أزمات وتقاطعات سببت الكثير من المخاوف لدى العراقيين بجميع مكوناتهم على حد سواء . فمن ضمن تلك المفارقات المؤسفة التي تعيد شبح الطائفية لدى الشعب العراقي هي اعتراف قائد عالي المستوى من القوات الأمريكية أن المقاومة الشيعية تستهدف القوات الأمريكية في العراق بينما تركز الجماعات السنية المتطرفة مثل القاعدة على استهداف الشيعة وقتلهم سواء كانوا مدنيين أم عسكريين فقط بدوافع طائفية بحتة ..؟ وفي محاولة لتبرير الهجمات على المدنيين العراقيين ومحاولة لإرضاء أهل السنة ( على حد زعمها ) تحاول القاعدة في العراق أن تستهدف في العمليات الإرهابية الشيعة وليس احد غيرهم . ويبدوا إن هذا القائد الأمريكي يراهن على الفتنة الطائفية وخصوصا بعد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية في العراق بحيث يريد أن يوهم بان القوات الأمريكية هي التي كانت وراء توقف الإعمال الطائفية في العراق . حيث قال إن الجماعات المقاومة الشيعية مسؤولة عن ربع الخسائر الأمريكية بالأرواح وقتل أكثر من ( 4400 ) جندي أمريكي منذ الغزو الذي قادته الولايات الأمريكية على العراق عام 2003 مما يعني أن 1100 جندي قتلتهم المقاومة الشيعية ، ويرى هذا القائد إن القاعدة تركز على استهداف الشيعة وليس الأمريكان منذ عدة أعوام وإنها لا تسعى إلى مقاومة الاحتلال بقدر تهدف إلى النيل من الشيعة المنضوين تحت الأجهزة الأمنية ، وكذلك المدنيين . وذلك لأسباب طائفية تمثلها دول عربية في مقدمتها السعودية وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة القتلى الأمريكان في المحافظات ذات الأغلبية السنية انخفضت إلى حد كبير مقارنة في مثيلاتها في جنوب العراق ذات الأغلبية الشيعية ..؟ اعتقد إن هذا الأمر ومن خلال تصريحات هذا القائد العسكري تريد أن تزعزع اللحمة الوطنية عند الشعب العراقي ، وبما إنهم خسروا ( أي الأمريكان ) في الكثير من المخططات التي سعوا من خلالها إلى إشعال الفتن بين البناء الشعب الواحد إلا أنهم لازالوا يراهنون على الحصان الخاسر .

التعليق