عاجل:
مقالات 2010-05-24 03:00 1187 0

الدعاء التجاري

الله (ص) فقال له يقول جدي رسول الله من قال لا اله الا الله دخل حصني قالوا لقد سمعناها فقال لهم بشرطها شروطها

الله (ص) فقال له يقول جدي رسول الله من قال لا اله الا الله دخل حصني قالوا لقد سمعناها فقال لهم بشرطها وشروطها وانا من شروطها ، فظاهر العبارة لا يوحي على باطنها لبسيطي التفكير .رواية من روايات الامام علي الرضا عليه السلام ان القوم في نيسابور طلبوا منه ان يقول لهم حديث عن رسول
الله عز وجل يقول ادعوني استجب لكم ، ظاهرا هو الدعاء الى الله عز وجل لاجل غاية معينة وكلام الله عز وجل يبدو للوهلة الاولى فيها اطلاق على الاستجابة للدعاء طبقا لما نقدر نحن لا كما يقدر الله عز وجل .
الدعاء التجاري ينقسم الى نوعين : النوع الاول هو الدعاء لغرض تحقيق المطلوب من غير التفكر بماهية الله عز وجل والقناعة التامة بما سيكون عليه طلبه اي الايمان بالاستجابة الالهية لدعائه مهما كان شكلها ، فهنالك الكثير ممن اذا المت به نائبة توجه الى الله عز وجل بالدعاء والتضرع والبكاء طالبا كشف الغمة واذا انكشفت الغمة نسي الله عز وجل في مستحباته بل حتى في واجباته وللدعاء فلسفة في الاداء و وقت الطلب وكيفية الطلب والاهم من ذلك هو الاستعداد الروحي قبل وبعد الدعاء للايمان بامر الله عز وجل ، وفي بعض الاحيان يخطئ الداعي في دعائه فيطلب حاجة لا يعلم ان فيها مضرة له والله يعلم ولان الله عز وجل رحيم عليم فانه لا يستجب له دعائه حتى لا يتحمل الاضرار التي لا يعيها .
النوع الثاني وهو المهم والحساس والذي يحتاج الى دراسة وتمحيص انه اصل الدعاء ومن هو القائل ؟ حيث ان الدعاء لا جهة معينة خاصة بتاليف الدعاء ولا اشكال شرعي اذا ما اقدم اي انسان على صياغة ديباجة معينة للدعاء ضمن اخلاقيات الاسلام بل ان بعض الادعية تكون تستحق الثواب وتحظى برضا الله عز وجل ، المشكلة في الدعاء الذي ينسب الى المعصوم وهو لم يقله حيث ان هنالك من يريد ان يفرض دعاء معين كتبه هو على الناس فيدعي ان هذا للامام المعصوم خصوصا اذا كانت له منزلة هذا الشخص في مجتمعه .
الزيارة الرجبية بعد تمحيصها وجد ان خلل في سندها وانها لم ترد الا في كتاب ابن طاووس واحد رجال سنده نسب الدعاء الى الامام الحجة (عج) بانه قاله عام 252 هـ وهذا يثير الشك حيث ان مولد الحجة 255 او 256 على بعض الروايات فكيف يكون هو القائل قبل ولادته ؟ حاول بعض علمائنا ايجاد مخرج لهذا الاشكال فمنهم من قال ان السنة خطأ والصحيح 262 هـ ولكن في موضع اخر جاءت السنة 252 كتابة عندما كتب سنة اثنى وخمسين ومئتين للهجرة وهذا جعل هذا المخرج مردود مرفوض .
ومنهم من قال ان المقصود بالناحية هو الامام العسكري عليه السلام وعند البحث حيث ثبت ان كلمة الناحية لم تطلق الا على الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف بعد اختفائه خوفا من بني العباس الذين ارادوا قتله فاستخدم الشيعة كلمة الناحية للاشارة الى الحجة .
يضاف الى ذلك ان هنالك بعض الاسماء لم تكن ضمن شهداء الطف منهم مثلا عبد الله بن يقطر فقد قتل في الكوفة وليس في الطف هذا اضافة الى وجود اسم وهمي وكذلك هنالك اسم اثار الشكوك لقلة استعماله من قبل العرب الا وهو سليمان .
بعض العلماء خلص الى ان الزيارة الرجبية قد تكون من مؤلفات ابن طاووس (قدس) وهذا لا اشكال فيه ولكن الاشكال في التنسيب الى الامام الحجة (عج) والشك في بعض الاسماء .
الدعاء في بعض الاحيان يكون مصدر تشريعي ولغوي وتاريخي وما الى ذلك من العلوم الفقهية التي يستخدمها الفقهاء عندما يثبت سندا ومتنا ، فاذا ما وجد خلل في سنده فهذا يشكك في متنه وعندها يهمل ، واما ان يكتب عالم ما دعاء مسبوك ومنظم وبليغ وخالي من السلبيات فان هذا يعد من الروائع ، ولكننا الى اليوم نخشى ان ننتقد دعاء ما اذا شككنا في فقرة ما فيه او لم نقتنع بمعلومة معينة .

التعليق

آخر الاخبار