ليعلم بايدن ومن وراء بايدن حينما يصرح الاستاذ علي الدباغ فهو يصرح باسم الحكومة العراقية المنتخبة من قبل الشعب العراقي وهذا يعني ان الدباغ صرح باسم الشعب العراقي , الشعب الحر الابي الذي لا ولن يقبل ان يكون تابعا وذيلا وعميلا  لاي كان ..

حينما صرح علي الدباغ بالامس برفض الاملائات والتدخل الخارجي في شأن عراقي داخلي كان التصريح يلامس تاييد كل عراقي حر غيور فلايوجد منا من يقبل ان تستمر التدخلات في الشأن العراقي من أي طرف كان وان كانت الولايات المتحدة دخلت العراق واسقطت الطاغية وبقيت طوال تلك المدة لاعتبارات وامور بررتها هي كيف ما شائت وخططت فالامر بالنسبة للشعب العراقي لايمكن له ان يستمر الى مالانهاية  ولابد ليوم تنتهي فيه هذه اللعبة التي ندفع ثمنها غاليا ..

اليوم اقولها وبقوة وبحزم وتاكيد ان بايدن حينما وصل بغداد بالامس الاول اتى باستفزازات يعلم ان الرد عليها سيكون كما صرح الاستاذ علي الدباغ ويعلم جيدا انها تصريحات وتهديدات واملائات وضغوط  تمس الشعب  العراقي وعزته وكرامته وان تهديده بان ولاياته المتحدة ستتخلى عن التزاماتها ان اشتعلت الفتنة في الشارع العراقي  انما كانت تهديدات حقيقية وان باستاطاعة الولايات المتحدة اشعال الفتنة في العراق وقتما تشاء وكيفما تقررمصالحها وعملائها في المنطقة ذلك وها هو بايدن يفعلها بصلف بعيداً عن أي معايير دوبلماسية وسياسية ..

بايدن بدا اليوم باشعال الفتنة القاتلة  في الشارع العراقي عبر تصريحه الجديد حال عودته  من زيارته الاخيرة للعراق  ..

بايدن  في لقاء له مع شبكة أي بي سي الأميركية اليوم الأحد صرح  بما سيشعل الفتنة في العراق بحق وكما هدد بالامس وقال في تصريح  ذا هدفين الاول هو اهانة الشعب العراقي وحكومته الشرعية المنتخبة والهدف الاخر دق اسفين خطير بين الحكومة المركزية واقليم كوردستان  عبر تسريب مطالب  مزعومة يدعي ان السيد المالكي قد طلبها منه بخصوص دستور اقليم كوردستان الذي طرح قبل ايام ..

تعالو معي لنطلع على ما قاله بايدن بهذا الخصوص لشبكة أي بي سي الأميركية  :

( كشف نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن عن طلب رئيس الوزراء نوري المالكي له خلال زيارته للعراق بإقناع الأكراد بإلغاء دستور إقليم كردستان الذي أقره برلمان الإقليم مؤخرا.

وأوضح بايدن في لقاء مع شبكة أي بي سي الأميركية اليوم الأحد

حول تصريح المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ يوم أمس الذي رفض فيه التدخل الأميركي في عملية المصالحة الوطنية، قال بايدن: "هذا يتناقض مع ما قاله رئيس الوزراء نوري المالكي لي، الذي أشار إلى أن العراق قد يطلب المساعدة الأميركية في تحقيق المصالحة. وطـُلب منا أن نساعد الأمم المتحدة في التوصل إلى حلول لقضية كركوك والخلاف على الأراضي المتنازع عليها. وطـُلب مني أيضا أخبار القادة الأكراد أن دستورهم الذي تم تمريره في البرلمان الكردي يعيق التوصل إلى حل للخلافات.

واضاف بايدن  ان اعتقاده بأن تصريح الدباغ هو للاستهلاك المحلي، لتجنب ظهور الحكومة العراقية مظهر التابع للولايات المتحدة الأميركية.  ) .

لا ادري هل يعني بايدن حقاً بتصريحاته هذه حل المشاكل العراقية كما يقول في ذات التصريح الى هذه الشبكة قال لها ايضا ..!! :

( ان زيارته  جاءت لتحقيق الاستقرار السياسي لضمان سحب القوات الأميركية في الموعد المحدد. ... واضاف ان خطتنا تتألف من فقرتين، الأولى تتمثل بسحب القوات بحسب جدول زمني معقول، الثانية أن نترك بلدا مستقرا وآمنا. وأحد أسباب زيارتي للعراق، هو لتحقيق الفقرة الثانية من الخطة، والتي تتطلب تحقيق اتفاق سياسي على قضايا هامة بين العرب والأكراد، والأطراف الأخرى. وأنا أعتقد أننا في طريقنا لتحقيق ذلك.) ..

بايدن انت اليوم بهذه التصريحات الغير مسؤولة والمنافية للاعراف السياسية وفي وضع كالوضع العراقي تعتبر هذه التصرحات شرارة اشعال الفتنة بين اهم مكونين في الشارع العراقي وهما المكون الكوردي والعربي العراقي وبين الحكومة الاتحادية المركزية وقيادات الاقليم الكوردستاني ..

ان قول بايدن  بان السيد الدباغ انما صرح برفض الحكومة العراقية لتدخل أي جهة اجنبية بشانه الداخلي  بأنه كان للاستهلاك المحلي، لتجنب ظهور الحكومة العراقية مظهر التابع للولايات المتحدة الأميركية لهو قول وتصريح وقح واستفزازي ومهين لكرامة العراق الذي يتطلع الى التحرر والاستقلال التام من أي تبعات  وضغوط  لما بعد سقوط عميل امريكا السابق الطاغية المقبور صدام  وهو الشعب الذي تحمل التخوين والاتهام بالعمالة من قبل الجميع وعض على الجراح  وسعى لاخراج وطنه من ربقة هذه المحن التي نزلت عليه سواء من قبل الطاغية وازلامه او من قبل الامريكان والعرب والاقليم الذي جعل من ساحة العراق واجساد الابرياء مرتعا لمعاركهم الاجرامية القذرة ..

بايدن في تصريحاته هذه اعلن عن الاجندة الجديدة في العراق وهي اجندة الانقلاب على العملية السياسية وتبرير التدخلات الامريكية  والعربية في الشأن العراقي لترسيخ الامن القومي الامريكي والحقد العربي على شعبنا العراقي العزيز وهي بداية مرحلة خطرة للغاية لايمكن التكهن بفواجعها  ..

ان تصريحات بايدن تحتاج لرد شعبي عراقي  كبير ونناشد القيادات العراقية رص الصفوف وايضا نطالب حكومة اقليم كوردستان ضبط النفس وعدم الانجرار الى متاهات وصراعات  ستصب في صالح اعداء الكورد قبل بقية الشعب العراقي  الصابر..

ان تصريحات بايدن الاستفزازية والغير مسؤولة انما الغاية منها ان  تتصادم حكومة الاقليم مع المركز وان يكون نتاج هذا الصدام خدمة الاجندة الامريكية والعربية واشعال شرارة الفتنة التي تتنبأ بها القيادة الامريكية سواء على لسان الرئيس اوباما او نائبه  بايدن لان الرابح من كل ذلك سيكون البعثي عدو الكورد وبقية الشعب العراقي المجهز لاستلام الحكم مرة اخرى ولصالح الاجندة التكفيرية التي تعتبر الشيعة كفرة ومجوس والكورد انفصاليين عملاء وشرفاء انفسنا  السنة خونة ولهذا نطالب الحكومة العراقية والقيادات العراقية كافة الحذر من هذا المخطط الاجرامي الكبير والعمل على رص الصفوف وتفويت الفرصة على اعداء وطننا الحبيب وان لم يفعلوا ذلك سيكونوا اول واخر الخاسرين وسيلعنهم الشعب والتاريخ ايما لعنة .

ولبايدن نقول انك والولايات المتحدة ستتحملون نتائج هذه التصريحات الاستفزازية الغير مسؤولة  وشعب العراق واعي لكل هذه الدسائس والتصرفات الغير اخلاقية وليعلم بايدن انها سترتد عواقبها على الامريكان قبل غيرهم  وان أي استهتار بشعبنا  سيكون وباله عليكم قبل غيركم لاننا شعب حر وليس كما تعتقد ان التصريحات هي فقط للاستهلاك المحلي فالواقع والحقيقة تقول  اننا احرار قبل ان تكون عبدا لاسيادك في تل ابيب  ولدولار جهلة وعملاء الجرب الخونة ونفطهم  وعمالتهم وقبل ان تكون امريكا في الوجود .