عاجل:
مقالات 2009-08-15 03:00 793 0

؛؛الحضارة والمدنية والديمقراطية ؛؛ هي الاحترام وحرية الرأي

نتضامن مع الحق نتضامن مع الحقائق نتضامن مع الشعب نتضامن مع المخلصين نتضامن مع من يحترم الشعب نتضامن مع الوطنيين الذين

نتضامن مع الحق نتضامن مع الحقائق نتضامن مع الشعب نتضامن مع المخلصين نتضامن مع من يحترم الشعب نتضامن مع الوطنيين الذين همهم الشعب وخلاصه . وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان لا تصيبوا قوما بجهالة..صحيح  لم يحررنا نضال الناضلين السابقين  لكننا  دفعنا مئات الآلاف من الضحايا ثمن حريتنا المنقوصة ،  لذا فان حريتنا هي حرية شعب عانى ويعاني الويلات  لم ولن يستسلم ولن يموت .. لذا فان ثمن الحرية تم دفعه الم ودم من قبل العراقيين رغم ان ديمقراطيتنا عرجاء خرقاء لكن نقول  لا فضل لأمريكا علينا في حريتنا هذه فان الثمن مدفوع . ولا فضل للمناضلين السابقين علينا في تحررينا من دكتاتورية الظلم البعثي .. و مع ذلك فإننا شعبا وفيا وكريما وأبياً لا ينسى من ضحى لا ينسى مناضليه ورموزه الوطنية النبيلة الذين ناضلوا ضد نظام الغباء البعثي .. لو لم تأتي أمريكا لإسقاط الوثن البعثي  فمن كان سيبقى في ساحات النضال العراقية؟ ان ساحة النضال العراقية كانت حافلة بالأبطال والرموز الوطنية العظيمة وحافلة بتاريخ الشهداء...و نفخر بأننا شعبا حي ومن اجل الحرية تم فداء الوطن بمئات الآلاف من الشهداء.

نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات ظهر أبطال حزب الدعوة المثقفون والذين اغلبهم من الطبقة المتعلمة .. واصحبوا  قادة النضال لمقارعة النظام بالكلمة والثقافة والجهاد المسلح فقام النظام الغبي بقهر الشعب وبممارسة أبشع أنواع الإرهاب من قتل وتعذيب ضد أبطال حزب الدعوة وقياداته الفكرية الذين كانوا ولازالوا رموز وطنية ومصابيح تنير فضاء الحرية العراقية...لذا بسبب إرهاب الدولة وسكوت العالم العربي والغربي عن صدام تم تصفية الدعوة داخل العراق وهرب من هرب منهم إلى خارج العراق وكانوا عبارة عن نخب مثقفة ثقافة عالية. واستمر النضال في حقبة الثمانينات داخل العراق وكل شخص متعلم ومتنور ينصح الناس بالخير يوصف بأنه من أهل الدعوة وهذه الوصف وحده يكفي لان يعدم هذا الشخص وتشرد عائلته....إلا ان حزب الدعوة فقد اغلب تواصله مع الداخل العراقي خصوصا بعد توجه اغلب قاداته إلى أوربا وسوريا.  ظهرت أبطال الجنوب أبطال الأهوار وتم تأسيس المجلس الأعلى في إيران وانضمت اغلب الحركات والأحزاب الوطنية العراقية التي كانت تناضل في الاهوار مع المجلس لمقارعة نظام صدام  الدكتاتوري.. لكن ضعف إمكانياتهم مقارنه مع جيش صدام المجرم لم يتيح له فرصة للسيطرة على الجنوب العراقي رغم امتداداتهم الكبيرة والتي تصل حتى إلى بغداد... لكن الإمكانات الضعيفة وعدم وجود دعم دولي وعربي لهم جعلهم يحملون الألم العراقي ويكتبون بالدم سيرة نضال لمرحلة مهمة ومرة من تاريخ العراق . وفي منتصف التسعينيات ظهر التيار الصدري والذي  اخذ يعمل بجراءة للإطاحة بالطاغية لكن  الطاغية المجرم قام بحملة واسعة من الاعتقالات والإعدامات  للأبطال الصدريين داخل العراق لكنهم  صبروا وثبتوا وكانوا فكرا صعب اجتثاثه.. ان ظهور الصدريين بقوة في نهاية التسعينيات كان قوة ترفض الظلم وترفض الاعتماد على النضال المحدود في مقارعة النظام من خارج العراق.. لكن مع ذلك كان النظام البعثي متشبث بالسلطة وليس لديه أدنى احترام لحقوق الإنسان والمدنيين.... والإعلام العراقي كان كله يهتف لصدام  والصحفيون اغلبهم أما ذوي كتابات خجولة أو كتابات متملقة للنظام... والبعض منهم اتخذ له وسيلة عمل أخرى غير الإعلام لكي لا يكون أداة بيد الطاغية ....

شاءت الأقدار ان يسقط نظام الغباء البعثي على يد أسياده  بعد ان رفض التقاعد الذي فرضوه عليه...وظهرت جميع الحركات النضالية هذه  على الساحة العراقية  بقوة كما ظهر عدم الاستقرار الأمني والسياسي وذلك بسبب الإرهاب العربي الوافد وتركة الفساد الكبيرة التي خلفتها المراحل السابقة من جوع وفساد وجهل . كما ان المحاصصة والمساومات أدت إلى التنازل عن حقوق المظلومين  وحصول تراجع قيمي كبير هنا ظهرت الصراعات كبيرة على مستوى السلطة كما حصلت انتكاسات معنوية للشعب بسبب ظهور وتسلق المنبوذين إلى مناصب الدولة ليكونوا مافيات فاسد تستظل بالقيادات الوطنية وتتسلق على أكتاف النضال. كما انه بهرج السلطة أدى إلى سقوط بعض المناضلين وظهور دكتاتوريات حزبية  وطائفية لا تحترم الإنسان العراقي.... هنا نشير إلى نضال المناضلين لا يبيح التجبر والظلم خصوصا بعد ان تم إسقاط صدام بقدر الهي قدر عالمي  قدر عولمة أمريكية.. لكن مع ذلك نقول  على الجميع التحفظ بكلماته خصوص ونحن مقدمون على الانتخابات فان التسقيط  والتشهير يعتبر من أقذر الأعمال لنبتعد عن الاتهامات غير المبررة ولنقول الحقيقة الموثقة.. ان  الحكومة فيها من الفاسدين حدث ولا حرج . لكن يجب ان نحترم رموزنا الوطنية على الأقل  ولا نتطاول بالاتهام جزافا يجب احترام العراق. لان الشعب الذي لا رموز وطنية فيه ولا تاريخ نضالي فيه شعب لا يستحق الحياة...

 أما النفوس الضعيفة فهي منتشرة هنا وهناك . فمالنا والإشاعات . مالنا وتشويه السمعة.  يجب احترام تاريخ العراق الحديث ويجب  ان لا تستخدم التفاهات لإسقاط حركاتنا الوطنية التي طالما ضحت من اجل تحرير العراق من ظلم الطاغية صدام. لنحترم من ينال منصبه ويكسب الأصوات لأنه كفوء وليس لأنه اسقط منافسيه الآخرين . يجب ان نبرز بالإعلام الأكثر كفاءة وليس الأقل سوءا هذه هي الحضارة والمدنية والصلاح.. لنبتعد عن أسلوب التسقيط ولنبرز رجالات الخلاص الوطنية  لينهضوا بالعراق... لان إشاعات التسقيط الكاذبة وغير الموثقة تسبب التفكك الشعبي وتسبب الكثير من الضغائن... فهل ممكن وصف العراقيين كلهم بالحواسم (سراق) بعد سقوط الصنم ؟!!.. وهل هناك عراقي شريف يتقبل ان يصفنا أي إنسان عربي بذلك؟  بالتأكيد لا... لذا علينا ان نراجع أنفسنا قليلا  وعلى من يحمل في داخله الضغينة ان يتبين ان العراق الموحد تجزئته تبدا بهكذا كلمات وإشاعات قذرة.

البشر ليسوا ملائكة وهذه سنة الحياة فهل إذا تم سرقة محل في بغداد يعني ان كل أهل بغداد سراق؟ على الإعلامي الشريف ان يذكر الحقيقة مع وثائقها الصريحة وليس التهويل وما إلى غير ذلك... الاحترام هو أساس المدنية والحضارة والديمقراطية.

أتعجب للبعض من الذين كتبوا حول الموضوع والذين اعتقد أنهم انجرفوا و آراء موجة التسقيط ، بعضهم عن حقد دفين وعن روح بعثية حاقدة وبعضهم انجرف من غير تبين الهدف الحقيقي المقصود وإنما انجرف عاطفيا سلمي . لذا هنا نتسائل هل الإعلام العراقي بمستوى مواجهة الحدث ومواجهة الإرهاب العربي الوافد وكيفية تحجيمه أم انه كان عاجز جدا في مواجه الإرهاب ومواجهة الإعلام العربي لماذا مناضلي العراق لم يبرزهم الإعلام العراقي أمام الإعلام العربي الذي كان ولازال يمجد صدام؟!!... أليس لدينا رموزنا وطنية نظيفة وتستحق ان تكون هي في الصدارة وان يتناولها الإعلام لمواجه السوء العربي لماذا الإعلام العراقي ضعيف جدا  بإمكاناته هنا يبرز خلل كبير في التشريع الوطني حيث لم يكن هناك اهتمام كبير على مستوى التشريع لدعم الإعلام العراقي الحر.

نتمنى ظهور الإعلام النزيه الشريف الملتزم بآداب وأخلاق المجتمع ومن يعبر عن رأيه يجب ان لا يتجاوز على حقوق الآخرين التي أيضا يكفلها القانون والدستور. ليقل كل منا رأيه لكن قبل ذلك يجب ان نحترم آراء الآخرين يجب عدم المساس بحقوق الآخرين .. نتعجب للبعض وهم يصفون قول الشيخ جلال الدين الصغير حينما وصف احمد عبد الحسين بأنه ليس له أصل ولا فصل.. بأنه تهديدا ووصفوا ذلك بأنه كلام نابي .... وهل ما قاله الكاتب وما ذكره هو كلام مهذب وخصوصا وانه قيل لغرض تسقيط جهة سياسية مهمة ولها تاريخها النضالي كبير في عراقنا المعاصر... هل هاجم احمد عبد الحسين المجرمين السارقين أم وضع اتهاماته بإطار غريب مقصود به الإساءة للسيد نائب رئيس الجمهورية والى المجلس الأعلى.... هل ما قاله الكاتب يعتبر رأي أم تهجم وتشهير بدون بينة ووثيقة؟!!!... وهل دفاع الشيخ  يعتبر تهديدا. نقول هنا كفى مزايدات على حساب الشعب والحقيقة...  لا نقول بان الجهة السياسية التي كانت تعمل فيها هذه الأنفار الضالة(التي نفذت السرقة) هي غير مسؤولة لكن مسؤوليتها تتعلق ليس بالحدث والتخطيط له وإنما مسؤوليتها  تتعلق  بشيء آخر وهو أهم من الحدث نفسه هو أنهم لم ينتقوا حمايتهم بشكل صحيح فكيف نامن بهم لحماية البلد... لذا ممكن القول بأنهم غير موفقين بانتقاء القيادات الإدارية لمؤسسات البلد المختلفة وهنا ننبههم لذلك. ان السوء والفساد الاداري الذي حصل ولازال يحصل بالبلد الآن  هو أسوء من حادثة مصرف الزوية، قتل مافيات سرقة فساد انهيار بنى تحتية... وهذا سببه ضعف الإدارة والابتعاد عن المواطن ورفع شان المنبوذين ... لذا كان من المفروض بالصحفي العراقي ان يبرز هذا الدور وليس الاتهامات غير الموثقة.... نكتب لنصحح وليس لنهدم،  ان ديمقراطيتنا وليدة  ويجب ان نقومها عملها ولا نعمل على تدميرها بإشعال  الفتن والضغائن... لنصحح ونعتذر عن أخطائنا فليس من العيب ان نعتذر إذا ثبت خطئنا لنقوم مسيرة البلد ... لنقول لا للفساد لنقول لكل رجل دولة بأنك لست بأفضل حالا من السيد عادل عبد المهدي.. فان الفساد منتشر في الكثير من مؤسسات البلد وهذا كله بسبب ضعف المتابعة وضعف انتقاء الادرايين مثلما حصل ضعف في انتقاء الحراس (المنبوذين في كل مؤسسات البلد حراس واداريين)...يجب الانتباه لمشكلة وطن وليس مشكلة حدث رغم ان هذا الحدث يقول لنا حقيقة هو وجود هشاشة عظيمة في الدولة لذا يجب ان تخضع جميع حمايات المسؤولين للتدقيق وتمنع من ممارسة صلاحياتها الكبيرة .. ونتمنى ان تكون تابعة للجيش أو الشرطة بشكل مباشر وان ينظم عملها بشكل يحمي المواطن والممتلكات. ان ما حصل يجب الانتباه له لان هكذا دولة ستنهار بوجود مافيات عسكرية تستظل بعباءة الحكومة .قد يأتي يوم تقوم هذه المافيات بانقلاب حقيقي لاستلام السلطة في البلد.

أما ما يخص الاجرءات التي اتخذت بحق الصحفي فهي اجراءت باطلة (ان فعلا تم طرده من وظيفته) وهذه الاجراءت  جاءت نتيجة ردت فعل على ما كتبه بدون بينات كافيه.  المفروض ان يتم مقاضاة كل من يكتب مقال يسيء إلى إي عراقي بدون بينة حقيقية .  ان تأثير هذا مقال الذي كتبه الكاتب  كبير جدا ويبدوا كأن المقصود منه الإساءة غير المبررة وتم استغلاله إعلاميا بقوة لتشويه وتلطيخ سيرة المجلس الأعلى.. وكان تأثيره كبير على نفوس الناس مما سبب خسائر معنوية كبيرة للجهة التي أساء إليها الكاتب خصوصا والانتخابات على الأبواب...لذا يجب استخدام الأسلوب الحضاري في مواجه أي فساد حكومي أو صحفي  يجب الاعتماد على النظام والقانون ويجب محاكمة كل من يسيء عمدا بدون  بينة .. هذا هو الأسلوب الحضاري لذا على الجهات التي أساءت للكاتب ان ترد اعتباره ... وان يتم استخدم الأسلوب الحضاري في مقاضاته  قانونيا  والقانون  يجب التمسك به من قبل الجميع .  المفروض بالإعلام الحر ان يكون  وسيلة نزيه وشريفة وتمثل سلطة رابعة لذا يجب ان تحترم من قبل الجميع من يكتب ومن يتلقى ...وليكون إعلامنا الحر للتقويم وليس للهدم . كما ان حرية التعبير شي والتجاوز على الآخرين والمساس بهم  شيء آخر يجب التنبه لذلك...على من يدعي ان يكون لديه بينته وإلا ليسكت. نعم للقلم النزيه نعم للقيم والأخلاق والرفعة نعم لحب العراق ونبل الكلمات.
ان الانتقادات التي ظهرت على الساحة تشير إلى ان المجلس الأعلى العراقي يؤمن بالديمقراطية ويتقبل الآراء ...وذلك لان الانتقادات كانت مباشرة وعلنية... بينما توجد أحياناً خروقات وأخطاء لجهات سياسية أخرى لا يوجد أي تهجم عليها ولا أي انتقاد مباشر وعلني لها.. ذلك خوفا من سطوتها ومجاميعها المسلحة مع ذلك فإننا عندما نفتح النت سنرى الانتقادات بالأسماء المستعارة أو نرى الانتقادات من قبل الكتاب الذين يعيشون خارج العراق لأفعال هذه الحركات وهذا يؤكد الخوف العلني من هذه الحركات. لذا فان الثورة الإعلامية هي صحية وتشير إلى أنها جزء من الديمقراطية لكنها سلبية في بعض نقاطها وغير عادلة بسبب ضعف الأمن الداخلي فلازال هناك الكثير لنتخلص من الرعب المسلح الجاهل.
 احتراماتي لكل من يعمل من اجل العراق الحر الموحد.

التعليق