عاجل:
مقالات 2009-09-26 03:00 597 0

الجزء الاول من معالجة مشاكل الاعمار والبناء

ظرة ميدانية من داخل العراق لطبيعة المشاكل المتعلقة بالبناء والاعمار وسبل حلها، الجزء الاول من معالجة مشاكل الاعمار

ظرة ميدانية من داخل العراق لطبيعة المشاكل المتعلقة بالبناء والاعمار وسبل حلها، الجزء الاول من معالجة مشاكل الاعمار والبناء، مشاكل وهموم العراقيين كثيرة ونحن هنا نتناول بعض المشاكل التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وتحتاج الى حلول جذرية مناسبة تنصفهم وتعمل على تذليل كافة الصعوبات والمشاكل التي يعانون منها ونورد بعضا منها:
أولا: الماء والكهرباء بالاضافة الى مشاكل تزويد المواطنين بالطاقة كاالنفط والغاز والبنزين. ثانيا: تجاوزات البناء واشغال الدور والأبنية بشكل غير شرعي ولاقانوني. ثالثا: ضعف شبكات الانترنيت.
ولابأس أن نتعرض الى ماورد ذكره آنفا بقليل من التفصيل فأن الموجز يلقي الضوء على طبيعة المشكلة التي لابد ان تكون ابعادها حاضرة في تفكير الجهات المسؤولة كوزارات او مديريات وشعب:
المشكلة الاولى: شحة الماء الصالح والكهرباء بالاضافة الى مشاكل النفط والغاز والبنزين: لاشك ان الماء والكهرباء يعدان من اهم متطلبات الحياة فبدون الماء لايمكن استمرار الحياة وبدون الكهرباء تتعطل الحياة، وعلى الرغم من وجود نهرين عظيمين في العراق الا ان المواطن يعاني من شحة الماء الصالح للشرب ويضطره لشراء الماء ولهنا يجد المواطن صعوبة في توفيره اولا لانه مكلف وثانيا لصعوبه نقله، وأما بالنسبة الى الكهرباء فالمواطن لايستطيع صيفا او شتاء العيش بدونه حيث ان اغلب متطلبات الحياة العصرية تتوقف على هذه الطاقة التي تنقطع عنه لفترة طويلة يترتب عليها معاناة شديدة تؤثر على حياته وصحته وشغله، كما لاننسى مايعانيه المواطن من مشاكل اخرى تتعلق بتزويد الطاقة كالنفط والغاز والبنزين والتي تحتاج الى المزيد من العناية والتطوير.
المشكلة الثانية: تجاوزات اليناء واشغال الدور والأبنية بشكل غير شرعي ولاقانوني: هناك تجاوزات في البناء يترتب عليها مشاكل عامة تؤثر على المصالح العامة، ومشاكل خاصة تتعلق بالمواطنين وتثير المشاكل بينهم ولايتم التغلب عليها الا عن طريق فرض القانون وتحتاج الى المزيد من المعالجة بالاضافة الى إشغال الدور بشكل غير شرعي والتمسك من قبل العصابات بملك غيرهم ويتطلب ذلك المباشرة بجردها واحصائها والعمل على إخلائها وتسليمها لمالكيها واصحابها الشرعيين.
المشكلة الثالثة: تطوير خطوط شبكات الانترنيت: خدمات الانترنيت العامة داخل العراق ضعيفة جدا، منها بطئ الخطوط بشكل واضح يتحسسه المواطن يضاف الى ذلك انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة مما يؤثر على المستخدم بشكل كبير خصوصا الذين يعتمدون على هذه الخدمة، كما ان المولدات بشكل عام نفسها تحتاج الى خدمة وهي معرضة الى الاعطال بشكل مستمر وهذه المعاناة لابد ان تجد لها حلا وهي مرتبطة تماما بتوفير الطاقة الكهربائية كما يحتاج الامر الى تطوير الشبكة العامة لخدمة الانترنيت كما هو عليه في باقي الدول.
وهناك مشاكل تتعلق بالمواطنين العائدين الى الوطن من بلاد الغربة منها:
المشكلة الاولى: حوادث سرقة الحقائب في المطارات: لوحظ وجود حالات سرقة لحقائب المسافرين على الخطوط الجوية العراقية حيث يستلم المسافر حقائبة مشققة بالآلة طولا اوعرضا وتتم سرقة الحاجات الثمينة منها مما يتطلب تشكيل جهاز رقابي متخصص يتابع ويحقق في مثل هذه التفاصيل ويحدد الخلل فيها، ومن الجدير بالذكر انك لاتصل في هذه الحالات الى حق ولاباطل ورتجني منها سوى المتاعب وصرف الوقت سدى ولايوجد هناك اي تعويض عن هذه الحوادث وأشير الى بعضها عن طريق وسائل الانترنيت.
المشكلة الثانية: أوضاع الفنادق: ان أهم مايمكن ان نشير اليه في هذا الصدد هو الكلفة المادية العالية المترتبة على النزيل فقد ارتفعت بشكل غير طبيعي خصوصا في المدن المقدسة بالاضافة الى الاجور العالية للبيوت المؤجرة او الشقق السكنية ويؤثر ذلك بصورة مباشرة على المواطن العراقي المغترب العائد الى بلده وليس له دار سكن يسكنها.
المشكلة الثالثة: عودة المفصولين السياسيين الى الوظائف: هناك معوقات عديدة تعترض المفصول السياسي المغترب العائد الى الوطن خصوصا فيما يتعلق بعودته الى الوظيفة فهو بالاضافة الى عدم امتلاكه سكن فهو يفتقد الوظيفة التي كان يشغلها باعتبارها مورد رزقه ولابد من ايجاد معالجات سريعة لهذه الشريحة حيث هناك آليات معقدة تقف امام عودته الى الوظيفة وعليه ان يتجاوز الروتين الطويل لغرض انجاز معاملته الامر الذي يضطر المواطن في هذه الحالة الى الهجرة من جديد لعدم توفر الظروف الملائمة لبقائه في وطنه الام.
ان المشاكل المشار اليها آنفا تقتضي دراسة شاملة من قبل الوزارات والمديريات المسؤولة لتذليل كافة الصعوبات والوصول الى حلول ناجحة وسريعة، وان اعتمادنا في حل هذه المشاكل وغيرها على الله وعلى المخلصين في هذا البلد والله الموفق.

التعليق