عاجل:
مقالات 2009-04-25 03:00 1036 0

الثورة الحسينية

اتسمت ثورة الإمام الحسين -عليه السلام- بسمات كثيرة كان أبرزها سمة الإنسانية التي تمتع بها كونه جاء من اجل الإنسان والإنسانية جميعا وضحى بحياته من اجل هذا المبدأ وقدم نفسه

وعياله والإبرار من أهله وأصحابه معتقداً أن هذا الأمر سوف يُبقي حياة الإنسان مستمرة حتى يصلح الله ذاته بنهضة الإمام المنتظر -عجل الله فرجه- وهكذا يرى السيد محمد باقر الصدر في مواجهته مع الطاغوت الذي أراد إن يحكم العراق بقوة السيف ولا يُبقي الإنسان ولا إنسانيته وذلك عندما حاول الطاغوت محي كل الأفكار الإسلامية الحقيقية التي انتهل أصحابه من فكر ثورة الإمام الحسين -عليه السلام- فكان السيد محمد باقر الصدر من أولئك المتصدين للديكتاتور.

فيبدو انه ومنذ نعومة إظفاره شعر بإمكانية إن يكون في خط المواجهة الحاسم من اجل البقاء على وجود الإسلام لذا نراه أرزم متاعه من العلم والتقوى يكسب فيها قوته ليستعد للدخول في حرب ليست بالعسكرية أنما حرب أراد منها أن تكون بقوة الإيمان وسلاح العلم ومساندة العقيدة والفكر.

فبدا بدعم العلماء والشباب المثقف من أبناء النجف الاشرف لتأسيس جماعة علماء النجف وهو في مقتبل العمر وأخذت هذه الجماعة بتحفيز نحو الدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين فكراً لاسيما في مواجهة الأفكار التي أريد منها ضرب المجتمع المحافظ أخلاقياً واجتماعياً ثم سعى مع ثلة من علماء ومثقفي الحوزة العلمية إلى تأسيس حزب إسلامي كان الأول في مواجهته للأنظمة التي حملت في أفكارها الحقد على الإسلام والبغض لأهله فكان السيد محمد باقر الصدر والسيد مهدي الحكيم والسيد مرتضى العسكري والسيد محمد باقر الحكيم هم من تحملوا أعباء الأمة من اجل المحافظة على روح الإسلام المقدس من الاتجاهات التي صودرت نحو للإطاحة به فاقترن اسم السيد محمد باقر الصدر بهذا الحزب.

واستمر في مواجهة الأنظمة حتى ما برح إذ جاء نظام صدام ليتصد السيد محمد باقر الصدر مع علمه بأن النظام البعثي جاء رافع راية محاربة المرجعية الدينية باعتباره إحدى أهم المؤسسات الأكثر خطورة عليه فحشد الامام الصدر كل ما يستطيع من قوة لوضعها في خط المواجهه مع الطاغوت فتحرك ببسط ذراعيه ليجد أن العراق بمجمله يفور دماً ويشتعل بركان من اجل زلزل الأرض من تحت إقدام الطاغية صدام فهز عرشه وأناخ ركبه ليستصغر جبروته أمام عظمة هذا الرجل العظيم في إنسانية حتى شعر النظام ورأسه أن لا استقرار ألا بقتل السيد محمد باقر الصدر وفعلاً اقبل على هذه الفعل فكان ذلك يوم مشهوداً في تاريخ العراق أذا كان يوم التاسع من نيسان مرحلة النهاية لبداية سوف تطيع بأكبر جبروت عرفته الأمم الحديثة حتى سقوط النظام في التاسع من نيسان ولكن بعد ثلاثة وعشرون عاما من أراق الدماء وإزهاق النفوس ولكن اثبت السيد محمد باقر الصدر انه ثورة من اجل الإنسانية كما كان جده الإمام الحسين -عليه السلام- ثورة للإنسانية في مواجهة اكبر طاغوت عرفه ذلك التاريخ.

التعليق