عاجل:
مقالات 2009-05-14 03:00 623 0

التركمان يسقطون شهداء الغدر الأرهابي في طوز خورماتو

هاهو شهيد من شهداء التركمان من قضاء طوز خورماتو الشهيد الشاب علاء صابر مجيد (أب لطفلين ) ينظم الى قافلة الشهداء في

هاهو شهيد من شهداء التركمان من قضاء طوز خورماتو الشهيد الشاب علاء صابر مجيد (أب لطفلين ) ينظم الى قافلة الشهداء في سبيل وحدة تربة العراق الطاهر بعد الهجوم الغادر عليه وعلى أثنين آخرين معه مساء يوم أمس المصادف 14.05.2009 في طريق عودتهم الى منازلهم بعد اغلاق محلاتهم التجارية في محلة أورطا التركمانية بمدينة طوزخورماتو.

وهاهو هذا الشهيد الخالد يشق الطريق نحو الجنان بجسده الطاهر يعبد الطريق بدمه لينيردربا كلما أظلم ويعيد للتركمان قاطبة والعراقيين الشرفاء مجدهم و يصيح في وجه عدوهم الأرهابي أن يخرج منها مذموما مدحورا ويدعهم يعيشون في وطنهم المنكوب في العراق الجديد بأمان وسلام وحب ووئام ، فالأرض أرضنا نحن زرعناها ونحن رويناها و نحن سنحصد ثمرها إذا أينع هم خاسئون أولئك الأرهابيين العتاة الذين يقتلون التركمان ويفكرون خائبين بكسر شوكتهم التي إستعصت على شراذم أقزامهم ولم يحسبوا حساب حياة الشهادة الخالدة التي يظنون خاسئين بها إرهابهم ويهدفون الى إنهاء دورهم البناء في العراق الديمقراطي الجديد ودعمهم الكامل للحكومة المنتخبة ورئاسة السيد نوري كامل المالكي ، فلم ولن تكن إلا نهاية عفنهم وأبدية ضمور أشباحهم ولعنة التاريخ التي تلاحقهم جثثآ هامدة أو أجسادآ واهية تئن تحت وطأة نار ضحاياهم التي تأخذ ما تبقى من بصرهم وبصيرتهم فتجعل من حياتهم البائسة أكثر بؤسآ ومن نفوسهم العفنة السوداء أكثر عفونة وسواداً . إن نور الشهادة يهد مضاجع هؤلاء العتاة الأرهابيين وينير درب التركمان البررة ، نهج الشهادة من أجل حبيب لا بديل عنه وعزيز لا مساومة عليه وقدر لا إنفكاك منه , فليس هناك في الكون إلا هو الوطن الواحد الوحيد الأوحد الذي نحمل هويته بين جوانحنا في الحِل والترحال في اليقضة والمنام في الحياة والممات شهدائنا الأبرار يضيئون لنا درب الحياة وما علينا إلا أن نحمل راياتنا إليهم وعوائلهم ونسير على هدى النور الذي نشروه بين ربوع وطننا لعلنا سنساهم بذلك في تحقيق ما ظلت تهمس به هذه الكوكبة البريئة بأسماعنا دومآ : وطن للجميع وطن العدالة والحرية والديمقراطية ، ربما لأنفسنا ولأبناءنا أو حتى لأحفادنا ، فتحقيق هذا الهدف السامي النبيل مليء بالعثرات التي ستظل تحلو وتحلو كلما نقلتنا خطوة نحوه ومن سار على الدرب وصل.

إن الذين سقطوا من كوكبة الشهداء التركمان الجدد هذه أعظم من أن تلم بها لغة ألأرقام وحساب الأيام . كواكب كهذه نورها أبدي يشع من وجودها الأزلي الذي يكبت أنفاس الطغاة والأرهابيين العتاة ويهد مضاجع القتلة وأعداء العراق أينما كانوا وبأي أرض حلّوا إنه النور الذي لا تقف دونه الحواجز ولا تعاكسه إجراءات التسلط.

إنه النور الألاهي الذي ظل وطننا العراق قديمه وحديثه يحتضنه دوماً بحنو وحب ووفاء . وطن حضارات سادت رافقتها أقوام تعددت مذاهبها وتباينت لغاتها وتشابكت تطلعاتها وتناثرت مرابعها واختلفت أصولها , إلا أنها لم تختلف في إنتماءها لهذه ألأرض ، هذه الأرض كانت هويتها التي لم تتنازل عنها مهما إختلفت مسمياتها وتباعدت أزمانها . فلا عجب إذن أن تنجب هذه ألأرض هؤلاء الشهداء التركمان الذين لم يسلكوا غير السلوك الذي أوحت به لهم هذه ألأرض الأم كما أوحت به لأجيالها القدامى وكما توحي به إلينا الآن وكما ستوحي به لمن يواصل السير على طريق التركمان المظلومين.

إننا ومن هنا نطالب دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي شخصياً بتوجيه الأجهزة الأمنية بتعقب الجناة الإرهابيين على الفور وبدأ الفريق المكلف في اتخاذ إجراءات البحث والتحري والقبض عليهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.
إنا لله وإنا أليه راجعون
أللهم أرحم شهدائنا الأبرار وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان في فقد فلذة كبدهم وعافي جراهم.
أللهم إلعن الأرهابيين ومن هاودهم وناصرهم.
أللهم أخزهم وأذلهم الى يوم القيامة.

التعليق

آخر الاخبار