عاجل:
مقالات 2012-08-27 03:00 565 0

البعث والكذب حبلهما قصير يارئاسة الوزراء

في الوقت الذي تأنُّ فيه ملايين الضحايا من جراحاتها التي خلفتها فيهم انياب البعث ونظامه المجرم وما تبع زوال حكمهم من تحالف

في الوقت الذي تأنُّ فيه ملايين الضحايا من جراحاتها التي خلفتها فيهم انياب البعث ونظامه المجرم وما تبع زوال حكمهم من تحالفهم المشبوه مع الارهاب التكفيري ليزيدوا في جسد شعبنا المنهك جراحات مما فاق مااورثوه في عراقنا الحبيب من شهداء وجرحى وارامل وايتام جراء عملياتهم الارهابية الجبانة اضعاف ما اقترفوه وهم ممسكين بمقاليد ومقدرات البلد لاكثر من اربعين من السنين العجاف .

   كل هذا الكم الهائل من الجرائم وهذا الاصرار العجيب على حقدهم الاسود تجاه الشعب العراقي ، نلحظ إزاءه استخفافا وتهاونا وتلكؤاً بل واصرارا من حكومتنا على تجاهل التضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا في معركته المستمرة مع اتباع النظام البائد ومجرمي البعث من بقايا جمهورية الرعب البعثية الثانية .

   اننا في الحركة الشعبية لاجتثاث البعث ومعنا جماهير شعبنا العراقي العظيم نرفض ونستنكر بكل شدة ما قررته الحكومة العراقية من قرارات اعادة الضباط الذين لم تجف دماء شهدائنا الملطخة بها ايديهم ونستغرب شديد الاستغراب ما تصر عليه الامانة العامة لرئاسة الوزراء في وجوب صرف مستحقات تقاعدية مزعومة لفدائيي المقبور صدام بن ابيه ولم نجد مايبرر الغاء قرارات هيئة المساءلة والعدالة القاضية بأجتثاث 140 موظفا بعثيا في وزارة النفط اجتثتهم الهيئة بحسب قوانينها السارية والمستندة الى الفقرة الدستورية الخاصة بوجوب اجتثاث البعث المجرم .

   لطالما نسمع اصرار السيد رئيس مجلس الوزراء في وجوب الالتزام بالدستور في كل مناسبة تتعرض فيها الحكومة للانتقاد لكنه وللاسف الشديد يصر على مخالفة الدستور والمادة الخاصة بأجتثاث البعث بل ويستفز اهالي الضحايا كل يوم بقرارات ارتجالية بإعادة المجتثين المبعدين ويقوم شخصيا بمتابعة تنفيذ قرارات صرف حقوقهم التقاعدية المزعزمة في الوقت الذي تضيع فيها معاملات التعويض الخاصة بالشهداء والسجناء السياسيين في بيروقراطية متعمدة تطول سنين لايجدون لهم فيها ناصراً ولا معيناً من اجل اتمامها بحسب القوانين المرعية التي تتلكأ دوائر الدولة في تنفيذها .

   من هنا نطالب السيد رئيس مجلس الوزراء بوجوب الالتفات الى الضحايا وتعويضهم بدل محاباة البعثيين وارضائهم والتعلق بسراب وفائهم الذي ليس له محلٌّ في فكرهم وسريرتهم خاصة وان الانتخابات قريبة قادمة والكذب كما يقال حبله قصير ودماء الشهداء لا يمكن لشعبنا نسيانها وهوالذي فجر الإنتفاضة الشعبانية ضد البعث في العام 1991 وهو قادر أيضا ان يفجر مثلها ويرمي البعث وناصريه الى مزابل التأريخ .

نحن امة لا تنسى شهداءها     اجتثاث البعث رسالتنا الى الانسانية

 

 

التعليق