عاجل:
مقالات 2010-01-22 03:00 709 0

الانقلاب في مراحله المتقدمة ماذا انتم فاعلون ؟

ترددت في الاونة الاخيرة مفردة الخشية من حدوث انقلاب في العراق قيل ان هدفه الاطاحة بالعملية السياسية

ترددت في الاونة الاخيرة مفردة الخشية من حدوث انقلاب في العراق قيل ان هدفه الاطاحة بالعملية السياسية لصالح جهات مفترضة منها البعث المهزوم ولكي اعطي الادلة على جدية هذا الانقلاب وحدوثه والمشاركين فيه اود هنا ان اثبت ان الانقلاب انما هو واقع ومستمر وهو في مراحل متقدمة الان وهناك جهات عدة منها قوى دولية واقليمية مشاركة فيه والجميع نيام ان لم تكن هناك صحوة وارادة وثورة تقبر هذا المشروع الاجرامي في مهده وتحيله هباءا منثورا .
هناك من سيقول كيف يكون الانقلاب واقع ولم نطلع بعد على البيان رقم واحد ولم نشاهد الدبابات في الشوارع ؟؟
اقولها وكلي ثقة بان مايحصل في العراق منذ زوال الطاغية وحتى الساعة انما هو اسقاط للطاغية نعم وزوال راس الطاغية نعم ولكن هناك حسابات اخرى فرضها الوقائع والمعطيات التي استجدت على الواقع الجيوسياسي العراقي فدعت الى احداث انقلاب حتمي مجبرين على ان يمرعبر مناورات وتحركات ومراحل محسوبة بدقة وبدفة تدار من قبل القوى الدولية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية معها دول اقليمة معادية لغالبية شعبنا العراقي مرتبطة معها ويجري هذا الانقلاب على ارض العراق وعلى العملية السياسية والديمقراطية ولصالح مصالح هذه الدول مجتمعة مستخدمين قطعان البعث المهزومة معها القاعدة المطية التي تستخدم في كل وقت كما استخدمتها امريكا في حربها مع السوفيت في افغانستان ولاجل تبرير تدخلاتهم وبقائهم وتمرير مؤامراتهم ..
الولايات المتحدة انما تشارك بهذا التآمر لغايات اهمها انها لم تحسم بعد خياراتها تجاه ايران تلك الخيارات التي تراوح في مكانها في حرب استنزاف سياسية نجحت ايران باحراج الامريكان وحلفائهم مراهنة على المطاولة في الوقت والمناورة الذكية مما جعل الامريكان في حالة حرج شديد وكاني بها تتمنى مقتل جنودها في العراق وافغانستان لتبرير تواجدها بالقرب من الحدود المحاذية للقوة الايرانية سواء في افغانستان او في العراق خصوصا ولضمان عدم دخول غالبية العراقيين بالضد منها وهي تخشى من ذلك ان استتب الحكم للغالبية الشيعية فيه عبر نجاح العملية الديمقراطية وجريانها بنجاح مما يجعلها في حرج كبير لاتستطيع بعد ذلك تبرير بقائها حتى انهاء الملف الايراني سلبا او ايجابا وهنا وقع غالبية شعبنا والعراق تحت نير هذه التناقضات والمطامع والمصالح البعيده عنه والتي لاتعنيه بشئ لامن قريب ولامن بعيد ..
الولايات المتحدة ولكي تنجح في تمرير مصالحها وتامين امنها القومي واسرائيل مهما كان الثمن فهي بحاجة ماسة لاطراف عدة لتستخدمهم في تبرير بقائها اطول فترة ممكنة في المنطقة والعراق ولهذا تواجدت في الخليج بمبررات البعبع الايراني وابتلع الطعم حمقى وخبثاء الاعراب ويدفعون فوقها اتاوة حمايتهم من قبل الاساطيل الامريكية وبدولار البترول وايضا اوعزت لعملائها في المنطقة باحتضان البعثيين والقاعدة لتستخدمهم كمخلب قط مؤذي ومزعج ومدمر في الداخل العراقي ولكي تكون الحاجة مبررة دوما وماسة للتواجد الامريكي هناك وعبر اضعاف القوى السياسية واستنزاف قوة الشارع العراق خصوصا وان الولايات المتحدة قد عمدت الى تقسيم القوى العراقية ودس الفتن بينها وجعلتها ضعيفة لتسود عليها وفرضت واقع وفق مقاسات يكون الجميع في حاجة ماسة الى الاخرين او اليها ولان الولايات المتحدة تحتاج الى قواعد يتحرك فيها اعوانها البعثيين والقاعدة وان بطرق غير مباشرة لتسهيل حركتهم من والى داخل العراق فكانت اليمن والاردن ومصر ودول خليجية كقطر والسعودية والامارات والبحرين وسوريا هي القواعد الحاضنة للبعثيين الارجاس وعمدت هذه القوى للتحرك في انقلابها على مراحل وفق جدول زمني يتغير كلما تغيرت قواعد اللعبة في المنطقة خصوصا تلك القواعد التي تتحكم فيها لعبة القط والفار بين ايران من جهة وامريكا والغرب من جهة ثانية بينما العملاء الاعراب يترقبون الامر عن كثب لان اي نتائج اما ستكون وبالا عليهم خصوصا حينما ينتهي الامر الى هدنة بين ايران والغرب و سيكون العراق بمأن من شضايا النزاع او العكس وفي هذا سرور الاعراب والبعثيين لانهم الجند والقواعد الجاهزة لخدمة الاجندة الامريكية ومن ورائها وهذه عادة الاعراب والبعثيين دوما يستخدمون ويرمون كاي قاذورة تنتهي الحاجة منها ..
وبدات اللعبة والانقلاب على مراحل :
اولا : مرحلة الانقلاب على الديمقراطية وشعبنا عبر افراغ الانتخابات التشريعية الاولى وما بعدها من محتواها وهي الانتخابات التي ارغمت على قبولها محرجة بناء على تواجد قوة عظيمة تخشاها الولايات المتحدة وتخشى الاقتراب منها ومسها بسوء وهي التي قادت التوجيه القوي على قيامها وبتواريخ حددتها وتلك هي المرجعية العليا القوية بعون الله بقيادة سماحة السيد علي السيستاني رعاه الله لتكون الخيار الشرعي في العراق بعد سقوط الطاغية وجاء هذا الاقتراح ردا على التوجس من المطامع التي كان الامريكان والاقليم العربي يعولون عليها وهي مطامع تعول على تواجد عملاء ينصبون كالعادة المعتادة ويحكمون العراق وهم على مقاسات معروفة كالبعثي علاوي او من هم على شاكلته فكان الامر يتطلب منهم تغيير الحركة بناء على مايحدث على الارض من مستجدات قوة وممانعة ولهذا وجدنا بعدها وحينها حدوث شراسة في دعم العمليات الارهابية البعثوهابية القادمة بقطعانها من خارج الحدود كعقوبة لشعبنا التواق الى الحرية مدعومة اقليميا وبغطاء امريكي وهو الامر الذي دعى الولايات المتحدة الامريكية وباستماتة لايجاد وسائل تدعم مشروعها وتفرغ القوة الشرعية العراقية من قوتها واستحقاقاتها التي ستكون ان مرت بسلام وهدوء عبر الديمقراطية السلسة والطبيعية وبالتدريج وعملت مع الاعراب والبعثيين على تدمير العملية السياسية عبر تسميم الاجواء ونشر الفوضى فراهنت على تقويض القواعد الديمقراطية عبر فرض واقع مابعد الانتخابات بفرض تواجد قوى معادية لغالبية شعبنا مندسة في الحكم والادارة تكون ذات نفوذ تخريبي فكان لها ذلك وتواجدت شخوص غير مرغوب بها شعبيا ولم ينتخبها غالبية الشعب واعطيت امتيازات غير منطقية كالفيتو المعرقل والمعطل والمهدم ونجد كيف استطاعت الولايات المتحدة ان تمرر اجندتها عبر القول انها اقنعت قطعان الارهاب البعثية الحاضنة للقاعدة على الانقلاب عليها لانتهاء دورها واحلال دور الملثمين سابقا اميط اللثام عنهم وتمت تسميتهم بمسميات جديدة كالصحوات واسثني هنا صحوة الانبار التي قامت بغيرة ابنائها وحمايتهم دون املاء من احد او مشاركة في التآمر لا بل كان هناك تآمر عليها بمشاركة من عملاء معروفين كالحزب المسمى بالاسلامي ابان قيادة طارق المشهداني له مع استخدام الضغوط القوية من اجل اشراك اكبر عدد ممكن من البعثيين في العملية السياسية عبر زجهم بمعونة قيادات تسمت بمسميات اخرى هي في واقعها بعث تلون بالوان اعتقد المتلونون انها ستخفي عورتهم المفضوحة وهكذا انتهت كل مراحل الانتخابات حتى الساعة من دون حصول الغالبية على استحقاقهم الشرعي مما يعني انه انقلاب قذر ومخفي تحت ستار متقن من الدهاء والتآمر لايخفى على العيون والحكمة البصيرة ولهذا كانت الولايات المتحدة تشرف على حماية البعثيين في مناطقهم خصوصا تكريت وما حولها وفي الرمادي والموصل وديالى ..
ثانيا : الانقلاب على ركن اخر من اركان الدولة والسيادة الا وهو الدستور المكتوب بعناء وبدماء وشقاء وافراغه من محتواه عبر استخدام الضغوط لتمرير عمليات تقويضه والقضم منه من هنا وهناك وتخريبه وتشتيت قوته عبر مسلسل شهدناه ورايناه ونراه وتغيير الكثير من مفرداته ودس مايجعله بحال لايقوى على الحركة فضلا على استخدام المندسين في العملية السياسية وقوى اخرى في العملية السياسية تحتاج الى الولايات المتحدة وقوتها لضمان مصالحها لتكون اداة اهانة للدستور وتعطيله والقوانين المتفرعة منه ونجحوا في ذلك حتى الساعة وعطلت عشرات القوانين والقرارات وافرغت من محتواها وضاع الجهد في اقرارها هباء في شبك ..
ثالثا : الانقلاب على العدالة والقانون وتقويضهما وتعطيل احكامهما عبر شل حركتهما ونتائج قراراتهما التي اتت لتكون القرارات متناغمة مرضية للشارع المنكوب فيما تنفيذها معطل ومرضي لمن سولت له نفسه اللعب بمصائر الدماء العراقية النازفة فكان هذا الركن الذي تحكم فيه بعض المندسين وقوضوه عبر تعطيل الاحكام واهانة الشعب والقضاء واستنزاف اعصابه عبر اهانة ونكأ جروح الايتام والارامل والثكالى بابقاء جلاديهم احياء امام اعينهم وهو ركن مهدم ومهان والساحة تشهد على ذلك وراينا كيف استمات جند البعث المندسين في الجسد السياسي في اطلاق قطعان الارهاب من سجونهم ايضا واعادة تنظيمهم للتفجر في اماكن وايام دامية شهدتها شوارع بغداد وكربلاء والرمادي النجف ومناطق اخرى كمساهمة فاعلة في انجاح مراحل الانقلاب والتخريب المخطط لها ..
رابعا : في الوقت الذي تدعي الولايات المتحدة من انها تدعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق ولكنها في ذات الوقت تغض الطرف عن اذى الاقليم الاعرابي للعراق وتعمل بالتصدي وبقوة في اتجاه واحد هو ايران فقط لانها في عداء معها , بينما تدعم وبقوة القوى الاقليمية الدكتاتورية المعادية للعملية السياسية وهذا الدعم هو من قبل الولايات المتحدة ونرى ذلك بعدم وجود اي ضغوط عليها تتناسب مع تدخلاتها الدامية والتخريبية في العراق لا بل ان هذه الضغوط تمارس على القيادات العراقية وشعبنا ايضا ولصالح تلك الدول والاجندة والمصالح الاهم لها والاقوى ومن منا ينسى ان دول الخليج والاردن ومصر وحتى سوريا التي هي على خلاف مع الولايات المتحدة وحليفة لايران كلهم لديهم اجندات وحاضنات للبعثيين والقاعدة يتحركون بها ومنها وفق برنامج ثابت تحكمه مصالح حتى الانداد والاضداد اتفقوا كلهم على اطفاء شعلة الديمقراطية في العراق ليحافظ الجميع على سلطانه المهيمن على مناطقه كل لحساباته الخاصة .
خامسا : كيف سيكون شكل الانقلاب على الشرعية الانتخابية واستحقاقها وقد اعترف لي محمود المشهداني بان حصتهم في الانتخابات الماضية اي جبهة التنافق البعثية ومعهم اياد علاوي والمطلك وعبر دعم وتاييد ست دول اقليمية كما اعترف بصوته واحتفظ بذلك كدليل ومن تلك الدول كما حدد هو ذلك عمان عاصمة الاردن قال انهم كانوا يتواجدون قبل الانتخابات واثنائها فيها ومنحو وقتها كما قال لحصصهم كاملة غير منقوصة وقبل الانتخابات وقال وعدونا بارقام لاعداد المقاعد الممنوحة جائت كما وعدونا اي حصل الجميع على حصته قبل ان يلطخ ابن الخايبة العراقي اصبعه في الحبر البنفسجي ..
ان ما يجري ايضا من تجاوزات واهانات وضغوط تمارس حتى الساعة على القيادات السياسية العراقية الاخرى لافراغ البلد من قوته وقوة القانون والدستور وعبر تعطيل خيارته المشروعة والتدخل في قراراته المصيرية اخرها التدخل في قرارات هيئة المسائلة والعدالة العادلة والشرعية والقانونية وفرض البعثيين بحجة المصالحة ودعمهم كما اسلفت من قبل القوى التي حددتها لهو مرحلة متقدمة لاعلان نجاح الانقلاب ولهذا اقول للجميع هذا التحذير المزدوج ولكل الاطراف :
التحذير الاول : اخاطب به شعبنا والقوى الواعية والمفكرين والاخيار والساسة والقوى التي لها قواعد معروفة في الشارع المنكوب ان اوان نبذ الخلافات والمهاترات والتلاسن قد حان وعليكم تحمل المسؤولية تجاه وطنكم وتاريخكم وشعبكم الذي أئتمنكم على حياته ومستقبله وعليكم بتوحيد الصف والقوة لمواجهة هذه المرحلة الخطيرة والمفصلية الهامة والتي ان مرت كما يشتهي اعدائنا وكما خططوا له فانكم ستكونون اول الخاسرين والضحايا , وعليكم باستباق الاحداث والعمل على التمسك وبقوة بمصادر القوة المرجعية المسددة ووحدة الصف والكلمة والتوجه السياسي الذكي نحو مخاطبة الامريكان بخطاب مختلف مستند الى شارع ممكن تحريكه وجعله قوي جاهز لاي احتمال اضافة الى العمل على اقناع ايران والولايات المتحدة والغرب بفض النزاع بينهم سلما وسحب البساط من تحت اقدام الاعراب وعملائهم العبثيون لان في ذلك مصلحة كبرى للعراق وعموم المظلومين من اتباع مدرسة العترة المحمدية .
التحذير الثاني : فهو تحذير مزدوج اقوله وكلي ثقة بامكانيه حدوثه لطرفين الاول هو الولايات المتحدة التي ان بقيت تراهن على اضعاف شعبنا والقيادات السياسية لصالح اجندات نعلم انها تعلن عن عمالتها وانبطاحها لها كالبعثيين والاعراب في الاقليم المعادي لغالبية شعبنا فهي واهمة وان من رحم الغدر بنا سيولد مارد كالبركان ان هاج او انتفض لن يستطع احد السيطرة عليه وليعلم الجميع ان فيه من القوة المتجددة والهائلة بتجديد العهد في ذكرى الشهادة في كل عام تلك القوة التي لايفقه كنهها كمبيوتر او عقل مبرمج على الخواء وعدم المعرفة بكينونة العقيدة المحمدية العلوية الفاطمية الحسنية الحسينية التي تقول باختصار نقاتل فنموت وننتصر ومن الموت تصنع عندنا الحياة , اما الاطراف الاخرى التي نحذرها فهم هؤلاء من حمقى الاعراب والبعثيين انكم في استهتاركم هذا وعلى فرض وصولكم للنتائج التي تطمحون لها خائبين فانكم ستدقون آنذاك اسفين تقسيم العراق وبايديكم وللابد وستجعلوه بثلاث اقاليم مجبرين عليها نحذركم واسيادكم ان اقدمتم على جريمتكم واستمريتم التآمر علينا فان خيار الانفصال عنكم والتحرر من ربقة خستكم هو خيار متاح لغالبية شعبنا في شماله الكورد وفي جنوبه والوسط ايتام المقابر الجماعية معهم الاخيار من كل ابناء العراق الذين يعيشون اليوم بقوتهم الذاتية وايمانهم وفوق مقدساتهم وارضهم وتحتهم وبين ايديهم ثرواتهم المنهوبة منذ امد طويل وسندافع عنها وعن كياننا ووجودنا بقوة حسينية ستزلزل الارض تحت اقدام الجميع ان هم اقدموا على اي تجاوز للخطوط الحمراء وقد اعذر من انذر .

التعليق