عاجل:
مقالات 2015-07-10 03:00 498 0

الإمام علي(عليه السلام) منظومة إنسانية متكاملة..!

يا علي لا يعرفك الاّ الل وأنا: من حديث للنبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام. إن الحديث عن علي عليه السلام، صعب مستصعب، ومخيف جدا، حيث لا يستطيع

يا علي لا يعرفك الاّ الل وأنا: من حديث للنبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام. 
إن الحديث عن علي عليه السلام، صعب مستصعب، ومخيف جدا، حيث لا يستطيع احد ان يعرف حقيقته، أو يدركه، وكيف للعدم ان يحيط بالوجود، أم كيف للبهائم ان تدرك حقيقة الإنسان الكامل..؟!

ورد عندنا من روايات أهل البيت( عليهم السلام):ان حديثنا صعب مستصعب، لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولا عبد مؤمن امتحن الل قلبه للايمان. 
اذا كان حديثهم هكذا، فما باللك بصاحب الحديث..!؟

إن الغاية والعلة من خلق الإنسان هي: عبادة الخالق، جلا وعلا، والتي تكون جزء من الدين، الذي هو: منظومة من المعارف الكونية، والتشريعية، والعقدية، والأخلاقية، وغيرها من المعارف الاخرى. 

هذه المنظومة تجسّدت، ك كيان له وجود مادي، في الإمام علي عليه السلام، وهذا ما أشارت أليه الآية القرآنية( اليوم أكملت لكم)،فمعرفة الدين، بكماله وتمامه، هو معرفة أمير المؤمنين صلوات ربي وسلامه عليه. 

هذا الإنسان المطلق، وهذه المنظومة المعرفية المتكاملة في الإنسانية، عاشت مخاضات عسيرة، من البلاء العظيم، والمحن الشديدة، التي لم تمر من قبل على نبي، أو وصي قط! وكأنّ هذه المصاعب، تخبرنا بلسان حالها، وتقول لنا: أني ضغطت على الإمام علي عليه السلام، لأخرج لكم سرّ مكنونه، فهو كالحجر الكريم، كلما صقلته، ظهر جمال مكنونه، وزاد بريقه ولمعانه..!

لنا على هذا مثال: اليوم ونحن نستذكر تلك المصيبة الكبرى، والفاجعة العظمى، التي حلت بالمسلمين، وهي ذكرى أستشهاد الإمام (صلوات ربي وسلامه عليه)،على يد أشقى الاولين والأخرين( عبد الرحمن بن ملجم)، عليه اللعنة وسوء العذاب! 
لكن نرى امير المؤمنين عليه السلام، وهو في حال المصيبة، يعطينا درس في الإنسانية، ويظهره لنا من مكنون خُلقه. 
عندما يخاطب ولده الإمام الحسن عليه السلام، ويقول له:( بني حسن إسقوا الرجل من شرابكم، وأطعموه من مطعمكم، فأن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن مت، اضربوه ضربة بضربة، ولا تمثلوا بالرجل، فأني سمعت جدك رسول الل... عليه الصلاة والسلام، يقول: المثلة حرام ولو بالكلب العقور )، فأيّة إنسانية هذه عندك يا أمير المؤمنين..!! 

أنني على يقين! لو عاش أمير المؤمنين عليه السلام، لعفا عن عبد الرحمن بن ملجم، كما عفا عن غيره من أعداءه، هذا هو علي بن ابي طالب( صلوات ربي وسلامه عليه)، لا يستطيع احد ان يبلغ فضائله، ولا يدرك كنه حقيقته..! 

أخيرا أقول: كما قال الشاعر: 
علي الدر والذهب المصفى وباقي الناس كلهم تراب..!

التعليق

آخر الاخبار