عاجل:
مقالات 2011-05-28 03:00 1004 0

افتراءات وهابية مستحدثة (1)

اصول البحث العلمي هو الحيادية والاستشهاد بكتب كل الاطراف اذا كانت مشكلة البحث خلافية ، والحيادية تكون ابتداء من عنوان

اصول البحث العلمي هو الحيادية والاستشهاد بكتب كل الاطراف اذا كانت مشكلة البحث خلافية ، والحيادية تكون ابتداء من عنوان البحث مرورا بفصوله ولا تتضح الحقيقة الا في الفصول الاخيرة من البحث او في خاتمة البحث الذي يتضمن نتيجة البحث واذا ما ظهرت خفايا الكاتب او الباحث من خلال العنوان فان هذا يعني ان الكتاب سيكون مجموعة من الافرازات التي تكمن في صدر الكاتب اتجاه من يشتم في عنوان الكتاب ويزداد جهل الكاتب وتتضح نواياه عندما تكون مصادره من طرف واحد او يستدل بالضعيف لدى الطرف الاخر، ودائما كثيري الكلام يكونون كثيري الاخطاء ونحن الامامية انعم الله علينا وعلى فقهائنا باننا نستدل على اثبات حجتنا من كتب المخالف حصرا دون مصادرنا مع ثقتنا المطلقة بمصادرنا الموثقة والخاضعة لابجديات التمحيص والتدقيق في السند والمتن .

وشاء الله ان يكون بين يدي مجموعة من كتب الوهابية التي تغص بها مكتباتهم والتي لها مقال اخر الا انني حصرت مقالي باحدى افتراءات الوهابية التي اوقعت نفسها في مازق جديد يضاف الى المازق السابقة من افتراءات واكاذيب وشتم وتنظيم القاعدة .

المتعارف عند الشيعة الامامية ان المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف هو من ذرية الحسين عليه السلام وهو الامام محمد ابن الامام الحسن العسكري عليهما السلام المولود في النصف من شعبان عام 255 هـ ومصادرنا تتحدث بتواتر عن نسب الامام المهدي عليه السلام .

اذاً السؤال ماهو الافتراء الجديد الذي فضحت نفسها الوهابية من خلاله ؟

في كتاب مجمل عقائد الشيعة في ميزان اهل السنة والجماعة تاليف الشيخ ممدوح الحربي الناشر شركة الفا للنشر ـ مصر ـ الهرم ـ الجيزة ، في ص 13 كتب الحربي يقول "وهؤلاء الائمة ـ اي ائمتنا المعصومين عليهم السلام ـ يبرأون الى الله تعالى من عقائد الشيعة وما ينسبونه اليهم من كذب وزور وبهتان" اذا نحن الامامية نفتري على ائمتنا بتنسيب الكذب اليهم وهذا الراي هو رايهم من غير دليل الا انها جملة شتمية كثيرا ما يتخللها الكتاب بحق الشيعة .

وفي كتاب المهدي المنتظر بين حقائق اهل السنة وافتراءات الشيعة تاليف ابراهيم ابو شادي ـ دار الغد الجديد القاهرة المنصورة طبعة عام 2007م

لاحظوا عنوان المصدرين اللذين استدل بهما الاول مجمل عقائدنا في ميزان الوهابية والاخر الحكم على عقيدتنا بالافتراء قبل الاثبات .

ففي ص 16 من كتاب المهدي المنتظر جاء فيه " قال علي رضي الله عنه ونظر الى ابنه الحسن فقال ان ابني هذا سيد كما سماه النبي (ص) وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخلق ، ولا يشبهه في الخَلْق ,,رواه ابو داود (4290) "

فالوهابية التي تدعي ان الامام المهدي هو من ولد الحسن وهذا الحديث ياتي دليل لهم في اثبات ذلك بعيدا عن راي الامامية فيه .

وفي نفس الكتاب ص 17 يكتب ابو شادي قائلا " قال ابن كثير في النهاية ومنهاج السنة لابن تيمية (4/ 211) " وهو محمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسني رضي الله عنه " وهذا القول يكون حديث الامام علي حجة له ولكن ماذا قال ابو شادي قال : "قلت واستدلوا بحديث علي ولاحجة فيه لضعفه"وضعّفه كذلك الالباني .

ماذا نستنتج من هذه الكتب ؟ هل نحن من يفتري على الائمة عليهم السلام ام هم ؟ وهنا اوقعوا انفسهم في احد المطبين ، اما الاعتراف بانهم هم من ينسب الاحاديث الكاذبة لائمتنا عليهم السلام بدليل قول المؤلف وتضعيف الالباني ، واما ان المؤلف هو ناصبي قح لانه يستدل بحديث ابن تيمية وابن كثير على حساب الحديث المفترى والمكذوب والمنسوب للامام علي عليه السلام حيث اعتبر حديث الامام علي ليس بحجة ولكن راي ابن كثير وابن تيمية وليس حديثهما هو الحجة الذي من المفروض ان يكون حجة مسندة بحديث نبوي اما الراي فلا يؤخذ به على حساب النص .

والقادم اسوء من افتراءات الوهابية على الامامية

التعليق