عاجل:
مقالات 2010-02-26 03:00 818 0

اذكرك يااياد جمال الدين والمتنافسين اليوم اين انتهى غرور العظمة باصحابه لعل الذكرى تنفع

لايعيب الانسان ان يطمح لاعلى المراتب وافضل المناصب ولايضيره ان يتنافس بهذا الخصوصا ولكن الضير كل الضير والسوء

 

لايعيب الانسان ان يطمح لاعلى المراتب وافضل المناصب ولايضيره ان يتنافس بهذا الخصوصا ولكن الضير كل الضير والسوء كل السوء ان يتخذ هذا الانسان من التعالي والتكبر وامراض وادواء العظمة وسيلة للولوج الى مطامح الدنيا الدنية يعتقدون انها المنفذ الى قلوب الملايين فما من احد اصيب بهذا الداء الا واطاحت به نفسه الامارة بالسوء قبل ان يطيح به التاريخ ..

 

خلقي وديني وتربيتي وولائي للمظلوم هو الذي دعاني لان اكتب هذه النصيحة لاياد جمال الدين ولغيره من الذين يعتقدون ان ماهم فيه انما هو الموصل الى قلوب الملايين من المحرومين والتعساء والغالبية المسحوقة التي تراقب الجميع وهي قد حسمت خياراتها منذ زمن طويل جلها لايبالي بالطيلسان والالوان والبهرج الزائف والصور الكبيرة والدعاية الزائفة وهم من يعتقد انه ما اتى البعض من هؤلاء الا على حساب بطون خمص تتلوى وجعا من بطنة اصابت الاخرين ما اتتهم الا بسحت يلوكوه كما يلوك الباغون الزقوم والحميم ..

التواضع والنزول الى اوجاع المسحوقين والعيش معهم وتجربة النوم معهم تحت اسقف مثقوبة لاتقيهم حر الصيف او برد الشتاء او الغبرة وتناول طعامهم الملئ بغبار الاتربة يستعيضون بها عن البهارات, يحلمون بلحوم سمعوا بها ولم يروها اوانيهم وقدورهم عامرة بعظام ارجل الدجاج المرمية في مزابل المطاعم ومحلات بيع الدجاج يلوكونها ويلعنون من اوصلهم الى هذا الحال بكل لعنات الدنيا والاخرة ..

رفقا بانفسكم ياياد جمال الدين ولغيرك القول ايضا ولانك تحمل عمة رسول الله فحسابك اقسى وامر ولانك تتمنطق بغرور تدعي انه فكر وانه خلاصة الحقيقة التي وصلت اليها معتقدا غير صادق ومدعيا غير واثق متصرفا بغير ما امر الله ان يكون عليه الداعين اليه ونسيت ان من يمتدح نفسه انما هو يذمها ومن قرب المداحين واستشار المنافقين وطالبي المال انما هو يسير في غير هدى وحاله كمن يهيم في صحراء قاحلة معه من يشير اليه ان هنااك ثمة ماء في الافق وهو يعلم انه سراب..

لن احيلك الى نفسك وانت من تكلمت عن سيرة من تحدثت عنهم حينما تسلقت المنبر واعضا على منابر قم والامارات وغيرها كنت تدعي انك الداعي الى خصالهم وتواضعهم وحكمتهم وعلمهم وتكلم القوم ايضا عن نزولهم الى اوجاع الموجوعين وتفقدهم لاناة المستضعفين وبكاء اليتامى والثكالى المنكوبين ولانك قلت ولم تطبق فانا هنا اذكرك ونفسي والاخرين وساختصر الطريق عليك بنبذة يسيرة من تلك اللآلئ والدرر التي قالها صاحبها وفعل وقلتموها ولم تفعلوا فحق عليكم القول الرباني " كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُون " ولن اطيل عليك فعلي هو من سيربيك وامثالك لعلكم تعودوا وتصحوا من غفلة الغرور اصابت منك ومن اخرين مقتلا ولم تتذكروا من كان قبلكم في ذات المكان وان اختلف الزمان ولكنكم لم تسالوا انفسكم وانتم تجلسون في قصورهم هل دامت لهم كي تصل اليكم ولو دامت لهم لما وصلت اليك واليهم والعبرة للمتقين ..

 

اسمع يا اياد وكل اياد مغرور ولان الايادي على بعضها تصفق فبالامس كنت مع اياد علاوي واليوم تركته وهو يحمل ذات صفاتك ومطامعك وغرورك ونرجسيتك وكنت قلتها لكم ان عقدكم الزائف صبغته النفاق وسرعان ما سينفرط وكتبتها لك منذ اليوم الاول ولكنك لم تتعض وانا متيقن انك الان ايضا لن تتعض ولو اتعضت واجبت الله ورسوله والفطرة الانسانية الطبيعية ونزلت عن غرورك وادوائك فانني سانحني احتراما لك معي الملايين ممن يعتقدون ما اعتقد ويقولون ما اقول ولكن لايمتلكون وسائل التعبير ووسائطها ولن اقول لك ألا ماقاله ابا تراب عليه سلام الله وانبيائه ومحبيه لامثالك " يا أهل الغرور ما الهجكم بدار خيرها زهيد و شرها عتيد و نعيمها مسلوب و عزيزها منكوب و مسالمها محروب و مالكها مملوك و تراثها متروك" ..

يا اياد تذكر من كان قبلك واتعض بحاله فانت اعلم مني بان الحكمة تقول ليس بالاموال والسلطان والغرور والنفاق والتبعية تعمر النفوس والبلاد ولا بهما يرتفع الانسان بل " ما تواضع إلا رفيع وما تكبر إلا وضيع " وان قلت يا اياد انك علماني ولايعنيك علي بشئ فهو الدين اقول لك علي كان قائدا ودولة وسياسة ودين وانسانية وحق وكفاه ان كان هو الدين ان تتعض به ومنه تتعلم وانت وغيرك ترون مافيه ويكفيك ان تقارن بينه وبين اقرانه وترى ايهم اعلى شانا وارفع منزلة في الدنيا والاخرة ..

يا اياد ان الانام منا ايامها عدد وجمعها بدد وخيرنا من ترك الخير لاهله واحفاده والانسانية واعلم ان " ردع الهوى من شيمة العقلاء " و" لا يكمل الشرف الاّ بالسخاء والتواضع " وقرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان والفرصة تمر مر السحاب فأنتهزوا فرصة الخير" وهي بين يديكم فانزلو من غرور طيلسانكم الوهمي وترفعوا عن مناقص التعالي فانه مودي باصحابه الى مهاوي الردى ..

 

 

يا اياد ذكرتني صورك هذه بقرينتها الصقها مع صورتك علك تتذكر وان قلت ان من حقك ان تنعم وترفه عن نفسك فانا اقول ولك كل الحق وانت لك نفس تشتهي وترغب وتهوى ولها عليك حق ولكن ما هو في غير ميزانه انك تطرح نفسك كقائد امة ولديك المشروع الفذ وان لديك كامل الحقيقة وانت لاتمتلكها لا بل لاتستحقها فمنطقك وتصريحك يستفز فينا انه يصدر من نموذج لانريد رؤية تكراره , بالامس ابتلينا بامثاله ودفعنا غالي الدماء حتى انتهى بنا المطاف اننا اليوم تناوشتنا امثاله بشعاراتها وبنسخها المكررة , ابتلينا بمن هواه وصفاته وغروره لا ولن نكون ابناء ام ان سمحنا لهذه المهازل ان تمر فوالله ان الموت لنا اهون من ان يحكمنا اليوم من يبدأ بما ابتدأ وانتهى اليه الطغاة اعمالهم لك ولنا عبرة وان كنت بغير علي تتعض فمعاوية ومدرسته اذن هي مدرستك ونحن من علي الدر ننهل ومن ينبوع مدرسته نشرب ولن نكون الا كما اراد الله وكان ولن نركع لمدرسة النفاق والشقاق تلك التي من ابن العاص ينبوعها ومن الشياطين دعمها ..

يا اياد ويا اياد ويااياد وكثير مانرى من اياد لاترتفع لله بالتواضع بل هي اياد على الملك العقور تنازع ونقولها لكل من اغتر وترفع يقول لكم العقل الرباني والرفعة السرمدية والدوحة العلوية والملك فوق كل الملوك سيد الاتقياء والبلغاء وامام التواضع والرفعة علي ابن القران والنبوة " اعتمدوا وضع التذلل على رؤوسكم، وإلقاء التعزز تحت أقدامكم، وخلْع التكبّر من أعناقكم، واتخذوا التواضع مسلحة بينكم وبين عدوكم، إبليس وجنوده، فإن له من كل أمة جنوداً وأعواناً، ورجلاً وفرساناً، ولا تكونوا كالمتكبرين على ابن أمّه من غير ما فضل جعله الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد، وقدحت الحميّة في قلبه من نار الغضب، ونفخ الشيطان في أنفه من ريح الكبر "

يا اياد اعلم ان " التواضع هو من يكسوك المهابة " وان رب العباد الجبار فوق كل جبار قد حبى الذين يحبهم ويحبونه ويقتدون بقديه ويسيرون صراطه بالرفعة والعز والسلطان ذلك السلطان الذي ياسر القلوب المؤمنة ويستحوذ على افئدة الطيبين والمظلومين واعلم ان العزة لاتكون الا بالذلة امام المؤمنين ومن هم أعزّة على الكافرين وصفهم الله بأنهم (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) فقدم يا اياد (الذلة على المؤمن) وتكبر بـ (العزة على الكافر) فلن تكون يا اياد عزيزاً على الكافرين إلا حينما تكون ذليلاً على المؤمنين ومتواضعاً لهم نازلا لمنزلهم واوجاعهم .

يا اياد ان كنت من المتقين فاذكرك بوصف ابي تراب لهم واذكرك لعل الذكرى تنفع المتقين يقول لك ابا الحسن ان المتقين " منطقهم الصواب، وملبسهم الاقتصاد ومشيهم التواضع " فهل انت كذلك اترك الحكم للصور ولكل من هم على شاكلتك .

 

 

يا اياد يقول لك وللاخرين سيد المتواضعين والبلغاء الذي ملك ولم يستحوذ الا على قلوب المحبين ونال السلطان ولم يصبه الغرور ان الله انزل الانبياء والمرسلين وهم اعظم منك ومن كل حاكم وفرعون وملك وسلطان وقد " كرّه إليهم الله سبحانه وتعالى التكابر ورضي لهم التواضع فألصقوا بالأرض خدودهم، وعفّروا في التراب وجوههم، وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين وكانوا قوماً مستضعفين " فهل انت والاخرين اليوم كذلك ..؟؟

يا اياد ومن خلالك لكل من يستعرض اليوم باستعراضاته الواهية الزائفة وهمته التي ماكانت لتكون الا للتنافس على الذي لو نازع هارون عليه اولاده لاطاح بالذي على اكتافهم وجعلهم للدود طعاما وللارض سمادا اذكرك ونفسي الامارة والجميع بسخط الامام على المداحين ومن يمتدح نفسه واراك اليوم تستلذ بمديحك لنفسك تقول عنها انها قد ملكت كامل الحقيقة وان الحقيقة لديها حتى انك قلت انا افضل من عليها ادعوكم الي انا الكامل من دون الاخرين وكان سيد الوصيين يشمأز من المديح، ويرفضه.. فحينما أثنى عليه أحد أصحابه وأطال في ذلك قال له الإمام " إنّ من حقّ من عظم جلال الله سبحانه في نفسه وجلّ موضعه من قلبه أن يصغر عنده - لعظم ذلك - كلٌّ ما سواه، وإنّ أحقّ من كان كذلك لمن عظمت نعمة الله سبحانه عليه ولطف إحسانه إليه، فإنّه لم تعظم نعمة الله على أحد إلا ازداد حقّ الله عليه عظماً." ..

يا اياد وكل اللاهثين وراء الدنيا الفانية " خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ " واوصيك بالتواضع فان " التواضع يكسوك المهابة " ولاتقل لي حسبك ونسبك وابيك وجدك واعلم ان " التواضع من أعظم العبادة، ولا "حسب إلا بتواضع"..

يا اياد اذكرك ونفسي والاخرين والقوم المتنافسين الفخورين اليوم بادعاء وشعارات ممقوتة وبفخر زائف بهذه العبرة العلوية وكاني به يراكم اليوم ويقول لكم " ما بال ابن آدم والفخر؟ أوله نطفة، وآخره جيفة، لا يرزق نفسه، ولا يدفع حتفه " ..

يا اياد ويامن تتنافسون اليوم على الملك العقور هل انتم اعظم عند الله من سليمان النبي عليه السلام فان قلتم نعم كذبتم وافتريتم وان قلتم لا هو اعظم منا فاليكم بعض صفاته فهل انتم منها بشئ وامام المتواضعين كان يحب المتواضعين، ويكره المتكبرين في التاريخ، وها هو يقتدي بالنبي سليمان (عليه السلام) اعجابا ويجعل منه مثلاً للتواضع ويقول عنه " كان سليمان إذا أصبح تصفّح وجوه الأغنياء والأشراف حتى يجيء إلى المساكين ويقعد معهم، ويقول" مسكين مع المساكين " فهل انتم كذلك ..

يا اياد وامثاله اعلم ان الخطاب الذي نرميه عليك وعليهم ثقيل عليكم منغص لعيشكم ومعرقل لنيل طموحكم واهوائكم واعلم ان من حولك لايقولوه لك لان مالك هو وليهم من دون الحق وكلمته العليا واعلم ان غير معتاد عليه و انك ستزبد وسترعد وستقول من اين لك ان تجعل من نفسك واعظا لمن هو من الفكر بمكان انه حوى علم الاولين والاخرين وانه نال مراتب المترفعين في الارض ولديه ماتعجز الجبابرة والفراعنة ان يجمعوهم من المستشارين والخبراء والمستثمرين بلغوا 600 من الاجانب المتمرسين واعلم انك لاتتحرك الا بهم ولاتعلم الا علمهم وانت من وضعت نفسك في موضع المحتاجين القاصرين ولهذا القي عليك هذا القول واذكرك لعل الذكرى تنفع المتقين واعلم انني اقتدي بسيد المتقين ولا اخاطبك بذل المتسكعين والطبالين فقد كره سيدي وسيدك وتاج راسي وراسك الذين يرمون بانفسهم على موائد اللئام يقتاتون من موائدها سحت الحرام وان الله احب من قال للظالم كلا وللجبار انت كذلك ولي فيه قدوة ولي في ولي الله علي ابا تراب قدوة فهو من قال لي ولك وللعالمين " لا تكلّموني بما تكلّم به الجبابرة، ولا تتحفّظوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة، ولا تخالطوني بالمصانعة " وانا هنا لا اتحفظ منك ومن غيرك ولا اخالطك مخالطة المنافقين واتصنع لك ولامثالك فوعزة الله وجلاله لارمين بقولي على كل ظالم ولن اخشى في الله لومة لائم .

واختم قولي لا بقولي واقول واذكر كل من يتبرص اليوم بالكرسي يتربص به تربص المفجوع بالجوع لم يذق طعاما منذ اسبوع اذكر الجميع بقول امام السلاطين وقائد الغر المحجلين وسيد المتواضعين وامام الصادقين الغير ممقوتين الذي هو من الذين يقولون ويفعلون وحينما يفعلون لايطلبون عليه اجر انما اجرهم على الله , وهو من خاطب اشباه اليوم " وإن من أسخف حالات الولاة، عند صالحي الناس، أن يظنّ بهم حبّ الفخر ويوضع أمرهم على الكبر، وقد كرهت أن يكون جال في ظنكم أنّي أحبّ الإطراء واستماع الثناء، ولست بحمد الله كذلك، ولو كنت أحبّ أن يقال ذلك، لتركته انحطاطاً لله سبحانه عن تناول ما هو أحقّ به من العظمة والكبرياء وربّما استحلى الناس الثناء بعد البلاء، فلا تثنوا عليّ بجميل ثناء لإخراجي نفسي إلى الله سبحانه وإليكم من البقيّة في حقوق لم أفرغ من أدائها، وفرائض لابدّ من إمضائها." فهل انتم كذلك ..؟؟

يا اياد ويا اياد ويا من تدعون اليوم انكم الفرصة التي مابعدها فرصة وانكم العدل الارضي والسماوي وانكم فوق الفوق من دون الانام وان لكم الرفعة ولهم الدون واشمل في خطابي هذا كل اسم يقول ولايفعل ويخطب ولايطبق ويدعي ويكذب ويعد ولايفي ويرغب مالانرغب ويشتهي ما يسرق من قوت الملايين , لكل المفسدين في الارض ولكل هؤلاء نقول ونحذر ان القوس ماعاد فيه من منزع وان الايام دول فحذاري من خداع الامة لتسرقوا منها اللقمة فومن رفع السماء بغير عمد ترونها ان وعدتم وكذبتم وخدعتمونا هذه المرة وان استسهلتم ضعفنا ومآسينا وطرحتم زيفكم واهوائكم وطغيانكم وفسادكم علينا عنوة وغدرا لنجعلن بعون الله ايامكم عدد ولنحيلن جمعكم بدد ولنصرخن برعد يزلزل الكون والارض تحت عروشكم هاتفين وبسواعد الثوار المنتفضين كلا كلا للظالمين .

التعليق

آخر الاخبار