وهذا يعني ان فعل ابو طالب تبناه الله بالكامل بحيث ان فعله كان عين فعل الله وتكريماً لابي طالب عليه السلام جعل الايواء فعلاً الهياً، فكما ان الدول حينما يقوم احد افرادها بعمل بطولي تنسب فعله لها وقد لا تذكره ولكنها تخلد الفعل وتكرم فاعله بنسبة الفعل لنفس الدولة، كذلك القرآن الكريم فقد وجدناه ينسب اول سهم رماه الرسول صلوات الله عليه واله يوم بدر لله بقوله: وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى، ورأيناه ينسب فعل خديجة ام المؤمنين عليه السلام في اغناء رسول الله صلوات الله عليه واله لنفسه بقوله: ووجدك عائلاً فاغنى، وكذلك وجدناه ينسب ما وصل اليه الرسول صلوات الله عليه واله من الهدى لله تعالى فقال: ووجدك ضالاً فهدى، فالبيئة كانت بيئة ضلال ولكن الرسول صلى الله عليه واله لسلامة فطرته التامة ما كان ليسير بسيرة الضلال بل عصم نفسه واهتدى فنسب الله ما قام به واعتقده لنفسه تزكية وتكريماً له، وهو نفس الامر الذي نجده في اية التطهير فمع انهم هم من طهروا انفسهم الا ان تطهيرهم لانفسهم وابتعادهم عن الرجس جعل الله يمجدهم بنسبة فعل التطهير لارادته..
صلوات الله عليك يا ابا طالب وعلى ذريتك الطاهرة ولعن الله ظالميك الذين جعلوك مشركاً مع انك الناصر لرسول الله صلوات الله عليه ولله في طوال حياتك معه، وجعلوا عدو رسول الله صلوات الله عليه واله ابا سفيان مؤمناً مع انه قضى حياته وهو يسل السيف ويؤلب القبائل ضد رسول الله بأبي وأمي.
هذه هي لعبة الاعلام الكاذب فهل يعيها ويعيي دروسها من يقول انه مؤمن بابي طالب؟
قل سيروا في الارض فانظروا...