عاجل:
مقالات 2011-01-03 03:00 738 0

ابناء العشائر الذين نصروا الإمام الحسين عليه السلام القسم الأول

مقدمة / أثر الحالة العشائرية في عملية إصلاح النظم الحاكمة في المجتمعات المستضعفة لازال الجدل دائراً حول طبيعة

 

مقدمة / أثر الحالة العشائرية في عملية إصلاح النظم الحاكمة في المجتمعات المستضعفة
لازال الجدل دائراً حول طبيعة تأثير الحالة العشائرية في العلاقات العامة وتأثير إنعكاساتها الجانبية على النظم الحاكمة في مختلف الدول وبالخصوص داخل الدول العربية الى جانب المؤثرات القومية والأممية والدينية والمذهبية والعلمانية والوجودية والراسمالية والإشتراكية والشيوعية ذات الطبيعة السياسية.

إمكانية توظيف الحالة العشائرية في عملية الإصلاح
إن الحالة العشائرية إذا مااستندت الى مفاهيم متحررة صادقة وعادلة فإنها ستحتل مكانة مرموقة يرتضيها كل عاقل، ويتقبلها صاحب كل ضمير لايقبل باطلاً ولاينتصر لظالم، فهي حالة إنسانية يجب أن توظف لخدمة المجتمع على أسس العدالة الحقة، فالحالة العشائرية يمكن أن تكون فاعلة ومفيدة إذا كانت تتحرك ضمن الخطوط العامة التي تساعد على حفظ النظام والقانون، وسوف تلبي في هذه الحالة حاجات المجتمع وحاجة حكومته، وهي على حجمها يمكن أن تعمل على حفظ حقوق الإنسان وتحقق له سعادته المنشودة.

التنمية الإيجابية للحالة العشائرية داخل الأنظمة العربية
والتاريخ يحمل لنا موسوعة ضخمة للعشائر ذات الأصول والجذور التاريخية التي تتداخل فيما بينها وتتمازج وتتوسع وتنتشر وتنمو لتبقى في دائرة المجتمع الحي الذي ينبض بالحياة ويتفاعل معها تفاعلاً إيجابياً لغرض تحقيق السلم والعدل بين الناس.

التفاعل الإيجابي بين المقومات العشائرية والحالات الإنسانية
لاشك أن الظروف الجغرافية والإقتصادية تلعب دوراً مهماً في ولادة العشيرة، كما أن اللغة والعرق والدين والمذهب يمكن أن يكون له دور في تكوين العشيرة، والمهم في الأمر أن تتفاعل العشائر تفاعلاً إيجابياً يمكنه أن يخدم الخط الإنساني العام مما يجعل هذه العشائر تتبادل الصلات الإجتماعية فيما بينها وتتعاون وفق أسس عادلة تحقق حالة من الأمن والحياة الحرة الكريمة، كما يمكنها من توظيف جهودها لخدمة المجتمع ويجعلها قادرة على حل المشاكل ويعمل على تعزيز وحدتها الإجتماعية.

سكان الجزيرة العربية من القحطانيين والعدنانيين
وفي موضوع بحثنا عن الأنصار يوم الطف نقف على أعداد من الأنصار لهم إنتماءات عشائرية مختلفة ظهرت في شبه الجزيرة العربية، فالأنصار الذين وقفوا الى جانب الإمام الحسين عليه السلام كانوا إما من اليمن أو العراق أو الحجاز ولهم عشائرهم وهي ذات جذور عربية إما قحطانية تقطن اليمن وإما عدنانية تقطن الكوفة أوالبصرة.


الحقيقة الجغرافية لكل من اليمن والكوفة والبصرة
إن علينا أن لاننسى الطبيعة الجغرافية والمساحة الكبيرة التي كانت تتمتع بها اليمن في بداية التأريخ الهجري وماقبله فقد كانت حدود اليمن الجغرافية أوسع مما هي عليه الآن، وكذلك الكوفة، فالكوفة من الناحية الإدارية والجغرافية كانت أوسع، وكان يطلق عليها تسمية أرض كوفان، وأما البصرة فكانت تتضمن كافة المحافظات الجنوبية من العراق إستناداً الى الخرائط الجغرافية القديمة.

ومن أجل الدخول الى الموضوع العام الذي نحن بصدده وهو يتناول الحالة العشائرية ودورها في تعزيز دور الأنصار سنخوض في جملة من المقدمات الضرورية وهي مجموعة المقدمات التي يعتمد عليها البحث والتي يمكن أن نعبر عنها بأنها فهرست البحث والموضوع ومنها:
أولاً: حقيقة العشق والمحبة للأنصار؟
ثانياً:دعم القبائل العربية لحركة الإمام الحسين عليه السلام بين الحالة الفردية والحالة الجماعية
ثالثاً: وقفة مع سماحة الشيخ محسن الأراكي العراقي - حديث عن نكث الأمة للعهد
رابعاً: الطبيعة القبلية لمقاتلي الطف الذين ناصروا الإمام الحسين عليه السلام.
خامساً: الطيف الذي تشكل منه الأنصار.
سادساً: الحضور اليمني في واقعة الطف كأنصار.
سابعاً: سابعاً: الأنصار من عرب الجنوب في اليمن والغالب هم من القحطانيين.
ثامناً: الأنصار من عرب الشمال وهو من أهل العراق من الكوفيين والبصريين.
تاسعاً: شرف العمل في ظل قيادة الحركة الإنسانية.
عاشراً: الحضور التركي في واقعة الطف كأنصار.
احد عشر: الهيكل العشائري الناصر والحاضر يوم الطيف.
وسنبيّن فيه: الحالة العَدَدية والرَقَمية لقبائل وعشائر أنصار الإمام الحسين عليه السلام:
أولاً: اليمنيون من عرب الجنوب وهم القحطانيون.
ثانياً: العراقيون من عرب الشمال وهم العدنانيون.

أولاً: حقيقة العشق والمحبة للأنصار؟ لماذا نعشق الأنصار؟
الأنصار هم المجموعة الصالحة التي أتصفت بروح التضحية والفداء، ولقد تصرفوا يوم الطف كفرسان في ميادين قتالهم وكانواعناوين لحالات الثبات والوفاء والشجاعة والإخلاص، وهم الرموز الشاخصة في قائمة شهداء الطف، وحريّ بنا أن نَذْكُرَهُم ونمجِّدَهُم فهم أحياء عند ربهم يرزقون ولازالوا يعيشون أحياء بيننا نعيش مصابهم ومصائبهم التي ابتلوا بها، وسنبكيهم حتى يخرج إمامنا المهدي ليأخذ بالثأر من كل جبار عنيد بعد أن يطهر الأرض من الفساد في دولته العادلة.

خاتمة
بعد أن بينّا أثر الحالة العشائرية في عملية إصلاح النظم الحاكمة في المجتمعات المستضعفة، وبيان إمكانية توظيف الحالة العشائرية وإحداث التنمية الإيجابية لها داخل الأنظمة العربية بشرط التفاعل الإيجابي بين مقومات الطبيعية، سنتحدث في الحلقة القادمة عن دعم القبائل العربية لحركة الإمام الحسين عليه السلام، وحالة الوعي في صفوف النخبة العشائرية التي أبدت رغبتها لتحقيق حالة الإصلاح في الأمة.

محمود الربيعي بن الملا احمد الفنهراوي من آل عرب الصريفي فخذ الدعدوش
[email protected]

 

التعليق