عاجل:
مقالات 2010-01-16 03:00 576 0

إلى متى ستستمر أكاذيب شيوخ الوهابية وأضاليلهم؟‎

في سياق الحملة المحمومة والهستيرية والمسعورة التي يشنها شيوخ الضلالة والتكفير ضد أتباع مذهب آل البيت

بسم الله الرحمن الرحيم:

أنظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به أثما مبينا-50-النساء

في سياق الحملة المحمومة والهستيرية والمسعورة التي يشنها شيوخ الضلالة والتكفير ضد أتباع مذهب آل البيت ومرجعياتهم  وضمن هذه الحملة المتواصلة الحلقات ظهر أحد هؤلاء الضلاليين  التكفيريين  المعبئة قلوبهم السوداء بالحقد الدفين  على شيعة أهل البيت ع  ومرجعياتهم على شاشة محطة ماتسمى ب (أقرأ) ليسوق جملة من الأكاذيب التي درج عليها هؤلاء ويكيل المدح لشخص عرف بعدائه الشديد للتغيير الذي حصل في العراق بعد أن تسلل  ألى مجلس  النواب في غفلة من الزمن وظل ألى هذه اللحظة يتباكى على النظام الطاغوتي الصدامي المقبور وبرر كل جرائمه الفظيعة بحق الشعب العراقي واستخف بأرواح شهداء المقابر الجماعية  وهو ( ظافر العاني )  . لقد  سوق هذا  الشيخ الوهابي الضال والكذاب الأشر  لكذبة جديدة أضافها ألى  الأكاذيب التي لاحصر لها بحق علماء الشيعة ومن يسير على نهجهم حيث قال : (أن علماء الشيعة يرومون تغيير قبلة الكعبة المشرفة ألى قبلة أخرى وهي النجف. ) ثم  أنتقل ألى حديث آخر مطالبا مقدم البرنامج أن يستضيف ( ظافر العاني ) في المحطة لأنه كما وصفه (من رجالات العراق الشرفاء المتصدين للتوغل الصفوي في العراق ) وهذا تدخل سياسي فاضح في الشأن الأنتخابي في العراق يثبت أن هؤلاء التكفيريين الضلاليين قد وضعوا أيديهم  مع أيدي  صناع الأكاذيب  من غلاة الطائفيين المعادين للعملية السياسية الذين تشهد لهم  الفضائيات  بالأكاذيب الكثيرة التي تفوهوا بها خلال  الأربع  سنوات التي مضت وكان آخرها أنكار كل الجرائم التي ارتكبها النظام  الصدامي طيلة ثلاثين عاما من حكمه الأسود واعتبار الوضع الحالي الذي يعيشه العراق أسوأ من ذلك  فترة الحكم الصدامي الطاغوتي الذي أهلك الحرث والنسل وزج العراق في حروب عقيمة دمرت كل مقدرات العراق الأقتصادية وسفكت فيها أنهارا من الدماء  وهي كذبة كبيرة لايمكن أن تنطلي على أنسان عاقل في العراق وغير العراق .  ولابد أن يكون هذا الشيخ التكفيري الضلالي مدفوعا من قبل السلطة السعودية التي تعلق دائما  على أمثال هذا الكلام  الذي يخرج من أفواه هؤلاء الكذابين الضلاليين بأنه (رأي شخصي يعبر عن صاحبه )  لتصور للعالم بأن مملكة آل سعود الظلامية المستبدة تسمح لحرية الرأي !!! ولكن   مضمون حرية الرأي  التي يتمشدق بها نظام آل سعود محصور فقط  في تكفير الشيعة وعلمائهم !!! هذه هي حرية الرأي التي يبشر بها النظام الملكي الطائفي والعنصري الفاسد في أرض الحجاز ونجد أما أذا تفوه  شخص  بكلام بسيط ضد أحد شيوخهم الفاسدين المنتشرين كالذباب في أرض المملكه وفضح ولو عن جزء يسير عما يرتكبونه من ظلم وفساد وأفساد في حق شعبهم  فأنه يذهب في داهية ولا شفاعة له بعدها  أبدا ومصيره قطع رأسه بالسيف أمام جمهور من الناس . وهذه حقيقة يدركها القاصي والداني . وما تفوه به المدعو  محمد العريفي من كلمات وضيعة يترفع عنها  كل أنسان شريف سواء أكان مسلما أو غير مسلم في حق العالم الرباني الجليل  والمرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني   يصب أيضا  في خانة (حرية الرأي ) التي يروج لها النظام السعودي  وأذا تصور أنه يخدع الآخرين فأنه واهم ولا يخدع في الحقيقة  ألا نفسه وجلاوزته السائرين في ركابه والمتسولين على موائده المحرمة من عتاة شيوخ الوهابية المعروفين بنهجهم السلطوي وتحجر عقولهم  وعمايتهم عن رؤية الحق المبين. وصحيفة (الوطن) السعودية المرتبطة بمخابرات النظام حين تنشر صورة كاريكاتيرية تشوه بها المرجع الديني الكبير السيد السيستاني حفظه الله  على غرار الصحيفة الدنماركية التي نشرت صورا كاريكاتيرية عن الرسول الأعظم ص يصب أيضا في خانة (حرية الرأي) المنتشرة على نطاق واسع في مملكة آل سعود الأستبدادية فويل للمكذبين من عقاب الله 

ولابد أن يدرك كل مسلم اليوم أن هذا التكفير الذي استساغته ألسنة هؤلاء الضلاليين الكذابين من أن الشيعة يعبدون الحسن والحسين وأن لهم قرآنا آخر يسمونه ب (مصحف فاطمه ) وأنهم يقولون (تاه الأمين )ثلاث مرات بعد انتهاء الصلاة وأنهم يسبون الخلفاء الراشدين ويطعنون بزوجة الرسول الكريم عائشة أم المؤمنين وأنهم حرفوا القرآن   وأنهم وأنهم وأنهم ... وغيرها من سلسلة الأكاذيب التي لانهاية لها  تدل على جهلهم وعمايتهم وحقدهم وتجنيهم وسفاهتهم ونقص في عقولهم وكلما  ازدادت واشتدت هذه الأتهامات الباطلة  الكاذبة أزدادت المرجعية الدينية حلما وحكمة   وترفعا وجلالا انطلاقا من قوله تعالى (وأذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) وانطلاقا من قول الرسول الكريم ص ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) و ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) و ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وانطلاقا من قول الشاعر :

وكم من لئيم ود أني شتمته –وأن كان شتمي فيه صاب وعلقم

وللكف عن شتم اللئيم تكرما –أضر له  من شتمه وهو يشتم

فالمرجعية الدينية في النجف الأشرف ضربت المثل الأعلى والأروع  في الخلق الأسلامي  الكريم في توحيد جميع المسلمين  والترفع عن السب والشتم الذي درج  عليه  وعاظ سلاطين آل سعود وهذا الموقف الثابت الذي انتهجته المرجعية الدينية في النجف الأشرف  بوحي من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  لها آثارها الواضحة في الساحة الأسلامية وهذه  أحدى البيانات التي أصدرها مكتب السيد السيستاني ومدونة في الموقع الذي يحمل أسمه أدونه حرفيا : (تمر الأمة الأسلامية بظروف عصيبة وتواجه أزمات كبرى وتحديات هائلة تمس حاضرها وتهدد مستقبلها ويدرك الجميع – والحال هذه – مدى الحاجة ألى رص الصفوف ونبذ الفرقة والأبتعاد عن النعرات الطائفية والتجنب عن أثارة الخلافات المذهبية . تلك الخلافات التي مضت عليها قرون طويلة ولا يبدو سبيل لحلها بما يكون مرضيا ومقبولا لدى الجميع.فلا ينبغي أذن أثارة الجدل حولها خارج أطار البحث العلمي الرصين ولا سيما أنها لاتمس أصول الدين وأركان العقيده . لكن الملاحظ وللأسف أن بعض الأشخاص والجهات يعملون على العكس من ذلك تماما ويسعون ألى تكريس التفرقة والأنقسام وتعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين وقد زادوا من جهودهم في الآونة الأخيرة بعد تصاعد الصراعات السياسية في المنطقه واشتداد النزاع على السلطة والنفوذ فيها . وقد  جدوا  في محاولاتهم لأظهار الفروقات المذهبية ونشرها بل والأضافة عليها من عند أنفسهم مستخدمين أساليب الدس والبهتان لتحقيق مايصبون أليه .)مكتب سماحته في 14 محرم 1428ه      فقابلت ذلك البيان ردود اشتدت في حدتها  وسقوطها بمرور الأيام     . وقد تجاوزت  أقوال هؤلاء الضلاليين التكفيريين   الحدود  ففي كل مرة يخرج أحدهم في  خطبة  يوم الجمعة ليقول (أن الشيعة أظل من اليهود والنصارى ) وهي دعوة صريحة لقتلهم وهم لايختلفون في تصريحاتهم هذه    عن مرتزقة بلاك ووتر الذين سفكوا الدم العراقي بدم بارد في ساحة النسور وأن اختلفت أفكارهم لكنهم في النتيجة اتفقوا على استباحة الدم العراقي  وخدعوا أوباشهم بأقوالهم الكاذبة البعيدة عن أي خلق أسلامي فتحول هؤلاء الأوباش الذين  غرقت عقولهم في  غياهب الظلمة ألى أدوات قتل وتفجير في كل مكان  باستطاعتهم الوصول أليه ليستبيحوا الدم العراقي بشكل لم يشهد له التأريخ مثيلا وآخرها جريمة مدينة النجف الأشرف القديمة التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى .

أن الدين الأسلامي الذي يفهمه كل مسلم  نظيف العقل والقلب والروح من أي مذهب كان  هو دين محبة ووئام وتآلف ومدة وحوار والوسطية في الأسلام هي جوهر هذا الدين  بدليل قول الله العظيم بسم الله الرحمن الرحيم : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا . )143- البقره وهذه هي رسالة الأسلام الواضحة البينة كقرص الشمس وقد قال رسول الله ص (من قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله ) و قال ص أيضا : (من كفر مسلما فقد كفر )وهي أحاديث صحيحة متواترة لابل دعا الأسلام في كتابه الخالد القرآن ألى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن بدليل قوله بسم الله الرحمن الرحيم : (ولا تجادلوا أهل الكتاب ألا بالتي هي أحسن ألا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل ألينا وأنزل أليكم وألهنا وألهكم واحد ونحن لهم مسلمون . ) العنكبوت 46- واليوم  لم يسلم هؤلاء الأخوة من أصحاب الكتب السماوية من ألسنة دعاة  التكفيرالسليطة والمتجنية دوما على الآخرين  فطالب المدعو محمد العريفي بحرق وتدمير كنائس أخوتنا المسيحيين  وهم بالملايين عاشوا في المنطقة العربية مع المسلمين جنبا ألى جنب  منذ آلاف السنين . أن المفروض بعلماء الأمة أن يكونوا نبض هذه الأمة والمثل الذي يحتذى بهم في التسامح وبث  مفاهيم القيم التي نادى بها الأسلام بين الناس ولكن شيوخ الضلالات والتكفيرالذين تربوا في أحضان السلا طين  أبوا ألا أن يشذوا عن هذا الطريق القويم فأصبحوا عامل هدم وأفساد في المجتمع الأسلامي  ويحاولون دق  أسفين  بين المذاهب الأسلامية وبين المسلمين وأتباع الديانات السماوية الأخرى  واعتدوا على خيرة علماء الدين بكلماتهم الجارحة التي أبعد ماتكون عن  الخلق الأسلامي القويم وغرقوا في أحقادهم اللئيمة وأكاذيبهم وأراجيفهم الكثيرة وروجوا للضلالات الجاهلية باسم السنة والسنة الشرفاء منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف  ولا يمكن أن يصدقوا أبدا بكلمات هؤلاء  الباغين الضلاليين .

لقد سامنا كل ضلالي كذاب أشر فانتزعت مهابتنا من قلب عدونا الذي يسعى  لقتل أهلنا وأخوتنا في العراق الجريح و نتيجة الضعف  الشديد الذي تتميز به الحكومة العراقية الحالية  فقد تمادى هؤلاء الأفاكون في دعواتهم التكفيرية وروجوا ضد الأغلبية الساحقة في العراق أكاذيب وأكاذيب ماأنزل الله بها من سلطان نتيجة للروح الطائفية المقيتة التي تحرق قلوبهم وأرواحهم  ولابد من مواجهة هذا الظلم  الصارخ والكذب الظاهر بما يستحقه وقد قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم : ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ماعتدى عليكم . )  ولم تعد الأحتجاجات والبيانات مفيدة وذات جدوى مع كل تصريح كاذب يطلقه شيوخ السوء والضلالة في مملكة آل سعود وأذا كانت الحكومة العراقية اليوم لاتستطيع الرد بالقوة على هؤلاء ومن يدفعهم فلابد أن تلجأ  لكل الطرق  المتاحة كااللجوء ألى المحاكم الدولية لمقاضاة هؤلاء التكفيريين الذين وصلت بهم الوقاحة والشراسة والأستهتار بالدم العراقي حدا لايمكن السكوت عليه بعد الآن  وهذا شأن كل حكومة في العالم تحرص على دماء أبنائها وأمنهم وسلامتهم مهما لاقت من مشاكل عويصة في الداخل  فهل تلقى كتاباتنا التي تعبر عن نبض الشارع العراقي    صدى من المسؤولين في العراق أم ستذهب مع أدراج الرياح  سؤال أوجهه ألى الحكومة العراقية ؟

التعليق

آخر الاخبار