عاجل:
مقالات 2009-08-27 03:00 674 0

إلى حكيم العراق وجرحهُ النازف.. وداعاً أيها الراحل المقيم بيننا..

سيدي ابا عمار... أيها الراحل المقيم بيننا رويداً لماتزل جراحنا تنزف الدماء.. رويدا لم نصل إلى بر الامان بعد... فسفينة المتعبين

بسم الله الرحمن الرحيم

" يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"

سيدي ابا عمار...
أيها الراحل المقيم بيننا رويداً لماتزل جراحنا تنزف الدماء..
رويدا لم نصل إلى بر الامان بعد... فسفينة المتعبين تنشد الوصول الى بر الامان...
سيدي أبا عمار...
أحقيقة رزايا الموت غيبتك عنا وقد كنت فارسها المحنك وعذيقها المرجب تخوض غمارها غير مبالٍ بالموت وبيمينك سيف مظلومية شعبنا الحزين تقار ع أعداء الله والانسانية جنباً الى جنب مع قادة شهداء العراق كالصدرين العظيميين وشهيد المحراب الخالد وباقي الشهداء الميامين؟؟؟
سيدي أبا عمار ماذا نقول في مصابنا الجلل بك هذا، بل ماذا يخط القلم وقد أبكيت مدامع الحروف والكلمات؟؟؟
أانعيك أباً أم أخاً أم قائداً أم إبناً بارً لهذا الشعب الصابر والمضحي؟؟؟
ولا يسعنى في هذا المقام إلا ان نتقدم بأسمى آيات الحزن والعزاء الى جدك صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر ( عج ) وإلى أصحاب العزاء مراجع الدين العظام والحوزات العلمية والشعب العراقي والأمة الإسلامية بهذا المصاب الاليم سآلين المولى تعالى أن يتغمدك سيدي ابا عمار في واسع رحمته ويدخلك فسيح جناته وأن يلهمنا جميعاً واهلك وذويك من عائلة الحكيم المجاهدة الصابرة جزيل آيات الصبر والسلوان أنه سميع الدعاء .
أيها الاخوة ..لقد رحل عنا اليوم قائداً فذاً ورمزاً شامخاً وسيفا جربته الملمات والخطوب في سوح الوغى والنضال في مقارعة أعتى دكتاتورية للظلم والطغيان عرفها العالم في القرن العشرين ألا وهي دكتاورية نضام البعث الفاشي .
وقد تولى عبئ القيادة والمسؤلية بعد أستشهاد أخيه شهيد المحراب الخالد سماحة آية الله العظمى السيد (محمد باقر الحكيم) قدس سره الشريف..
فكان نعم القائد العسكري المحنك وخاصة في مرحلة ما بعد التغيير و سقوط النظام البائد .فكان بحق بيضة القبان ومرجعاً تلتجىء اليه جميع القوى الوطنية في حل مشاكلها والنزاعت التي تحدث بينها هناوهناك، فقد كا لهم جميعا أخا وسندا ًوللعراق إبناً باراً همه العراق ووحدة العراق ولا شيء سواهما
واستمر في رحلة العطاء والتضحية ولم يبخل بلحظة من أجل تسديد النصح والمشورة حتى اخر يوم في حياته ، رغم ما ألم به من مرض عضال أنحل جسده الشريف وأتعب قلبه الواسع الذي حضن العراق بكل أطيافه .

فسلام عليك يا سيدي أبا عمار يوم ولدت ويم عشت وأفنيت عمرك وزهرة شبابك من أجل رفعة الأسلام ونصرة المظلومين من أبناء شعبك ووطنك العراق الأبي .

بقلم ماجد السراي .
برلين 26 . 09 . 2009

التعليق