عاجل:
مقالات 2009-06-01 03:00 573 0

أفتيك مأجورا.. السيد عمار الحكيم من هو؟

لا عيب أن يكون لقائد سياسي وجاهة لدى الحكومة فيقصده القاصدون لكن العيب في هكذا روح متعصبة لم تقدم للبلاد والمجتمع الا

لا عيب أن يكون لقائد سياسي وجاهة لدى الحكومة فيقصده القاصدون لكن العيب في هكذا روح متعصبة لم تقدم للبلاد والمجتمع الا التمزق وعدم احترام عامة ذلك المجتمع من الجهال لكل شيء يمثل حالة القدوة فيه ان مجتمعنا شاع فيه الجهل بمنظومة الاخلاق الاجتماعية والسياسية وشاعت فيه ظاهرة تجرؤ الغالبية التي تجهل تلك المنظومة على النقد التهجمي الهدام والتخريبي ضد كل الشخصيات الدينية والسياسية المتصدية.
منذ متى كان لدى العراقيون روح كراهية والتي على السنة الالاف من المتحدثين بهكذا احاديث انني اتمزق وانا أقرأ هكذا مقالات أو اسمع هكذا أقوال ضد السيد عمار الحكيم أو المرجعيات الدينية والذي يمزقني هو هذه الروح روح الكراهية التي تبرز في المجتمع ولو كان السيد عمار الحكيم يقتل من يكتب ضده كما يفعل البعض لما تجرأ - القوالون عليه- اعلم انه لو كان في السيد عمار الحكيم كل معايب الدنيا- وهو بالطبع غير معصوم ولكن ليس فيه ما ذكرت- لكفاه هذا الدور الهائل الذي لم يقم به أحد قبله وهو تربية أكثر من نصف مليون طفل سنويا بفكر واخلاق اهل البيت - عليهم السلام - عن طريق المؤسسة شهيد المحراب التبليغية التي يشرف عليها والتي ترعى دورات دينية في اغلب المساجد في الجنوب والوسط السيد عمار الحكيم يربي جيلا ضخما سيبرز ان شاء الله بعد سنوات جيلا لا يحمل روح الكراهية التي يزرعها غيره من مختلف الاتجاهات.

لا يمكن انكر دوره الهائل وخدماته للمجتمع وأخلاقه الرائعة أما مسألة وراثته لابيه فقد أجازها الله حتى في الانبياء وجعلهم ذرية بعضها من بعض والعالم اليوم يشهد الكثير من العائلات السياسية كعائلة غاندي وبوتو وكلينتون وغيرها والوراثة في كل ذلك لم تعن ان يأتي وريث من العائلة لا تتوفر فيه شروط الكفاءة بل أن يكون كفوءا يحمل كل مواصفات القائد الكفوء مضافا اليها البعد العائلي مع ضرورة كون تلك الوراثة مغايرة للملكية من ناحية انها وراثة فقط في الزعامة والوجاهة الاجتماعية والدينية والسياسية وليس الملك بعده خلاصة القول مالذي تنقمونه من هذا السيد الرائع الاخلاق والفكر السيد عمار الحكيم؟.

لماذا كل هذا الهجوم وبنفس لغة البعثيين ؟ لماذا تتكلمون بلغة اعدائكم البعثيين من حيث لاتعلمون؟ لماذا لاتضعون الله نصب أعينكم وقلوبكم وانتم توجهون سهام النقد الجارحة محملة بروح الكراهية ان أمامنا صراط مستقيم سنحشر عليه جميعا فاتقوا الله.  وأعلم أن كل القيادات ومنها السيد عمار الحكيم قد تغيب عن أذهانهم الكثير من الافكار الخلاقة التي تخدم العراق لكن كل ذلك لا يعني أنهم لا يقدمون شيئا للبلاد والعباد محافظات اربع كان للمجلس الاعلى سيطرة في مجالسها وهي بغداد والنجف والناصرية والحلة ونستثني الديوانية والسماوة اللتين لم تهدئا ونستثني البصرة التي هي للفضيلة وكربلاء التي للدعوة والكوت التي للدعوة تنظيم العراق بغداد ما يجري فيها على يد محافظها وامين عاصمتها رائع جدا رغم الاموال المخصصة التي لا تكفي لمدينة أوربية صغيرة تعداد سكانها اصغر من اصغر حي ببغداد أو تلك المحافظات بابل هي افضل محافظة في الأعمار والنجف ورشة بناء مقارنة بغيرها من المحافظات أما الناصرية فبدأت تشهد أعمالا كبيرة رغم بعض التلكؤ السابق الذي اشاركك انتقاده لكن الجماعة انتبهوا وبدأ العمل بصورة كبير وسريعة جدا.
أما عن ثقافة السيد عمار الحكيم فلا أعتقد أن من لديه ذرة انصاف واحترام لعقله يدعي أن السيد عمار الحكيم ليس مثقفا بل ليس مثقفا كبيرا من مثقفي العراق وواجهاته الثقافية وتشهد له كل محاضراته وخطبه على عمقه الثقافي الكبير.

أما عن الطغيان فالرجل هو السياسي الوحيد في العراق الذي يفتح مكتبه مثل عيادة الطبيب لمقابلة الناس والذي يستغرب لهذا الكلام يستطيع السفر للنجف والذهاب لمكتب السيد عمار الحكيم الذي يجلس فيه القروي البسيط وصاحب الدكان والذي لديه مريض والذي يريد ان يتزوج ويطلب مساعدة مالية والذي يريد أن يتعين ابنه موظفا والذي لديه مشكلة في كل نواحي الحياة كل هؤلاء يأتون يوميا فتسجل اسماؤهم في سجل كسجل الطبيب ويقابلون السيد هذا هو نفس السيد الذي تظهره الفضائيات وكأنه يسكن في بروج عاجية.
ان الذي يميز السيد عمار الحكيم عن غيره أنه وتياره لم يجعل نفسه مقدسا غير قابل للنقد وأنه لم يقتل من ينتقده وحتى من يشوه صورته بين الناس وهو بالطبع غير معصوم وغير كامل لكنه انسان صالح وعالم مثقف مثابر من عائلة مضحية وله خلق رفيع.

التعليق