عاجل:
مقالات 2009-10-20 03:00 1248 0

أسئلة حيرى حول ديمقراطية المهجرين والمهاجرين

يحتدم النقاش في أروقة ودهاليز السياسة ، وتذرف دموع التماسيح على أصوات المهاجرين والمهجرين في أنتخابات مجلس النواب

يحتدم النقاش في أروقة ودهاليز السياسة ، وتذرف دموع التماسيح على أصوات المهاجرين والمهجرين في أنتخابات مجلس النواب القادمة، والأحصاءات تقول أن مليوني مهجر وأكثر بالداخل، ومثلهم وربما أكثر بالخارج على أقل التقديرات، كلهم هُجروا لأسباب طائفية مضادة لرغبة العراقيين بمسار الديمقراطية! هذه الملايين الأربعة أكثر من ثلثيها أصوات انتخابية، بمعنى أنهم ثلاثة ملايين صوت، سيكونون خارج العملية الانتخابية مهما بثت المفوضية من دعوات عبر وسائل الإعلام تدعوهم للتسجيل بالمراكز الانتخابية، ومهما أنفقت من أموال، ومهما طالب حسنو النية وسيئيها، وسيكونون خارج العملية الأنتخابية لسبب بسيط هو أن تهجيرهم كان من بين أهم أسبابه، العملية السياسية ذاتها، فهل من المتوقع منهم أن يشاركوا بها مندفعين كما يصور ذلك مجلس المفوضين والمتباكين على أصوات المهجرين زورا؟ هذا أولا،

 وثانيا: ينتخب المهجرون في الداخل من وكيف؟ أينتخبون مرشحين المحافظة التي آوتهم وبذلك يكرس تهجيرهم؟ أم ينتخبون مرشحين من أبناء المحافظة التي طردوا منها، ومرشحيها الذين طردوهم؟! وبذلك لن يعودوا أبدا، أم يكون لهم مرشحيهم الخاصين بهم؟ وكيف ذلك؟ وأين ومن وكيف ينتخب المهجر من ديالى الى كربلاء والسماوة مثلا؟ وأين ومن وكيف سينتخب المهجرمن الوسط والجنوب الى كوردستان، وكوردستان لها واقعا الخاص بها وبسكانها؟! والسؤال الأكبر ماذا سيجني المهجرون من عملية الانتخاب ذاتها؟ وكيف سنقنع من لا يزال يبحث عن سقف يأوي عياله أن يشارك بالإنتخابات؟ ثم عودة الى مهاجري او مهجري الخارج، هل يسمح لمن يحمل جنسية أخرى غير العراقية أن يشارك في الأنتخابات البرلمانية العراقية؟ ومعلوم أن حملة الجنسيات الأجنبية من العارقيين يشاركون في الحياة السياسية في بلدان المهجر بفاعلية، ومعظمهم أعضاء في أحزاب في تلك البلدان،

فهل ستشارك أحزاب تلك البلدان في انتخاباتنا؟!ولمن سيصوت المهجرين في الخارج اذا اعتمدت الدوائر المتعددة او اذا كان المرشحين على مستوى محافظات؟! وكيف التحقق من سجل ناخبين لمهجري الخارج ونحن اهلالداخل لم نحصل على سجل ناخبين يمكن الوثوق به لحد الان؟ أم أن الأصل مجرد تحقيق الفكرة بأي حد كما حصل في الأنتخابات السابقة حين أنفقت الملايين الحلوة على بضعة آلاف من الأصوات، الى حد أن كلفة تحقيق مشاركة الصوت الواحد بلغت حوالي ثلاثة دولار! أسئلة حيرى لن يستطع مصممي العملية السياسية وقادتها وروادها ومروجيها والمستفيدين منها الإجابة عنها قط، وبقاء الأسئلة بلا إجابات مقنعة، أو بإجابات غير واقعية التنفيذ يلقي ظلالا قاتمة من الشك على العملية الانتخابية المتعلقة بمشاركة المهجرين والمهاجرين ويطعن بشرعيتها..والصوت العاقل المخلص النزيه يقول: أبحثوا عن حلول واقعية مقبلة وغير مكلفة وليست لغرض تحقيق أغراض دعائية ، كأن يقال أن العراقيين في الخارج شاركوا في الأنتخابات فقط.

التعليق