عاجل:
مقالات 2009-08-27 03:00 635 0

أخر العنقود: مثلث الجهاد ضد البعث!!

ثالث ثلاثة من أخوة الجهاد وأخر الثلاثة ممن واجه الفتنة العمياء بعد سقوط النظام . والضلع الثالث من مثلث الشرف والشهادة.مثلث

ثالث ثلاثة من أخوة الجهاد وأخر الثلاثة ممن واجه الفتنة العمياء بعد سقوط النظام . والضلع الثالث من مثلث الشرف والشهادة.مثلث صعب المراس . أول أضلاعه شخصهُ النظام مبكراً في عام 1968م حينما قال عنه الطاغية المقبور في أنف السيد عطسة(أي تكبر ) ولازم نطلعها!! وفعلاً نجح الطاغية بتواطيء واضح مع الترابي فأطل علينا شهيداً من السودان في مطلع عام 1988م ونستطيع أن نقول أن الضلع الأول كان يمثل البعد الإجتماعي لإئتلاف المعارضين للنظام البعثي لمواصفات قل نظيرها في هـذا العصر من التواضع والسمو الأخلاقي بحيث أحبه الجميع فكان فريد عصره.

في نفس الوقت كان الضلعين الآخرين قد قطعا شوطاً كبيراً في بناء القوة الجهادية بدر والتي إتضح لنا فيما بعد أنها أعدى أعداء البعثيين والوهابيين بعد سقوط الصدم البعثي في العراق فتناوشتها الحملات الإعلامية والإغتيالات والإعتقالات وهي صابرة صبر أيوب (ع) بعد أن فقدت ضلعها الثاني والعضد المفدى للشهيد محمد باقرالصدر(قده) في عملية جبانة إستهدفته عام السقوط وأثناء خروجه من الجمعة (أظن ال13) في حرم أمير المؤمنين عليه السلام. فإرتفع الضلع القيادي والمنظر للمثلث الجهادي الى ربه تعالى.

بقى ضلع واحد من المثلث الـذي بناه المرجع السيد محسن الحكيم (قده) في وضع سياسي مضطرب لا يُحسد عليه فتآمرت دول الجوار وتنافست في تهديم العراق وإثارة الفتن العمياء فيه وغضت الدولة المحتلة الطرف إن لم نقل أنها شجعت على ذلك وسط تحركاتها الرعناء وأعمالها الفوضوية. فتحرك لتشكيل الإئتلاف وعلى الرغم من كل ما قيل فلولا الإئتلاف الأول لم يكن لنا بصيص أمل أن تبقى السفينة وسط تلك الأمواج المتلاطمة. وشاءت حكمته تعالى أن يبتليه بالمرض ولم تشيء الإرادة الإلهية أن يغمض عينيه إلا وقد شاهد إئتلافاً جديداً وأملاً جديداً . لقد إرتفع اليوم الخامس من رمضان 1430 هج صباحاً الموافق يوم 26.8.2009م الضلع التنفيـذي الثالث من مثلث الجهاد . ولمن يريد معرفة أكثر عن دوره التنفيـذي أيام حصار الشهيد الصدر الأول فعليه بقرآءة كتاب النعماني عن حياة الصدر الأول وكيف أوصى به خاصة.

بقى للتأريخ لماذا نخطأ في التعامل مع رموزنا في حياتهم؟ لعل السبب والله أعلم هو في الخطأ في التشخيص فقد ظلموا السيد شهيد المحراب من ظنوه مصلحاً إجتماعياً أو صاحب مؤسسة للمساعدات والرجل كان قائداً لحركة سياسية مناهضة للبعث وقام بـذلك تأدية لنداء الشرع الحنيف قدر المستطاع. وظلموا السيد الشهيد مهدي الحكيم (قده) وكـذلك السيد عبد العزيز الحكيم (قده) لأنهم أخطأءوا في قرآءة العنوان فظنوه سياسي كما هم أصحاب الأهواء والحيل فلم يكن له في تلك المناصب والأهواء لا ناقة ولا بعير. رحم الله سيدنا العزيز عبد العزيز عسى أن تكون وفاته عبرة لنا لنحث السير في الطريق الـذي سار فيه المثلث الحبيب أقصد مثلث المرجع السيد محسن الحكيم (قده).

التعليق