عاجل:
مقالات 2010-03-16 03:00 687 0

أحوال الناس آخر الزمان 7

وفق الرؤية الإسلامية وحسب المصادر التأريخية فإن العصور المتأخرة لآخر الزمان سوف تتميز بإنتهاكات واضحة لحقوق

المجتمع الإنساني عصر الظهور في تصور الرسول والإمام / سلوك الناس آخر الزمان وفق رؤية إسلامية
الحلقة السابعة

المقدمات الموضوعية
إنتهاكات حقوق الإنسان في العالم
وفق الرؤية الإسلامية وحسب المصادر التأريخية فإن العصور المتأخرة لآخر الزمان سوف تتميز بإنتهاكات واضحة لحقوق الإنسان في أكثر بلدان العالم شعوباً وأفراداً سواء تم ذلك عن طريق الوسائل العسكرية أو بطريق الضغوط الإقتصادية ويظهر ذلك على شكل تقييد لحريات الشعوب والجماعات.
الإعتداء على أصحاب العقول والضمائر
كما تتميز العصور المتأخرة وحسب التصور التأريخي بتسلط الحكام على الناس ويتخذ ذلك أشكالاً من الإعتداء على قيادات المجتمع المدني ومؤسساته التي تدعو الى منح الحقوق الفردية والإجتماعية وعدم الإعتداء على الحقوق المدنية المتجسدة بصورة المعارضة.
تفشي ظاهرة الكذب
وفي آخر الزمان يصبح الكذب وهو أخطر أمراض المجتمع وباءاً بحيث يطغى على حياة الناس ومعايشهم فلايبقى للصدق في الدنيا مكان.
مشكلة الفقر العالمية
لقد أصبحت الدول التي تعاني من الفقر والجهل والمرض كثيرة في هذا العالم ومنها من يعيش تحت خط الفقر رغم الذي تمتلكه تلك الدول من معادن ومصادر للطاقة وكل ذلك بسبب الإستعمار أوالأنظمة المستبدة العميلة لها في الداخل.
إن مسؤولية هذه المعاناة تقع على طبيعة الأنظمة الإقتصادية الحاكمة في العالم التي تحتكر ثروات الأرض والوسائل الإنتاجية في نفس الوقت الذي تستنزف فيه دول العالم الضعيفة.
إهتمام الناس بالمظاهر والتفاخر
إن مايميز العصور المتأخرة لآخر الزمان هو تهافت الناس على الدنيا بحيث يصبح همهم الحصول على الملذات، والمنافع بالشكل الذي يفوق حاجتهم ليصبح هذا الحال مصدراً للتفاخر.
نزول المطر في غير أوانه
إن البطر ومظاهر الكفر والفسوق وإرتكاب مختلف الجرائم المدنية والعسكرية سيكون سبباً كافياً لنزول البلاء حيث أشار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الى نزول المطر في غير أوانه ليكون سبباً في فساد الزروع والأشجار والبيئة والأرض والنبات.
إنكار وكره القوانين الإسلامية
ويشهد العالم بشكل عام إنكاراً واضحاً للقيم والمبادئ الدينية خصوصاً فيما يتعلق بطرق تحصيل المال وإطلاق الحريات الجنسية بشكل يتجاوز النظام العائلي الذي يحفظ البنى الإجتماعية للناس، كما يشهد إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بما يتعارض مع القوانين الدينية في مجال العقوبات التي تختص بالجرائم الكبرى كالقتل والزنا والسرقة مما ساعد على إنتشار الجريمة وزيادة أعدادها، كما شهد العالم تدخلاً واضحاً من قبل حكومات الدول في كثير من الأمور كلبس الحجاب وشرب الخمر، كما فسح المجال أمام المخالفات الشرعية كفتح النوادي الليلية ودور الفساد بشكل لم يسبق له مثيل في عالم الإنسان.
إستحسان أدوات الغناء
تميزت القرون الأخيرة بإنتشار الآلآت الموسيقية مما ساعد على إنتشار الغناء بشكل واسع وفي جميع أنحاء العالم، وأصبح يشكل جزءاً كبيراً من حياة المجتمعات تمارس في وسائل الإعلام المختلفة عبر القنوات التلفزيونية أوالأقراص المدمجة، وفي شبكة الأنترنيت والنوادي الليلية، وأثرت كثيراً على حياة الناس وخلقت لهم الكثير الأزمات النفسية.
إنتشار العمل السياسي بين عموم الناس
شهدت العصور الأخيرة تدخلاً واسعاً من قبل عموم الناس في شؤون الدولة السياسية وإختصاصاتها المهمة، وهو أمر يدعو الى التوقف والتأمل، فقد أعتادت المجتمعات أن تختار فئة معينة من الخبراء في شؤون إدارة الدولة لتترك المجال لبقية الناس لأن تمارس مختلف المهن الضرورية لإستكمال حاجاتهم الحياتية الباقية مما ساعد على ظهور فوضى أثرت على إستقرار تلك البلدان.
وبحسب القراءة التأريخية للنصوص الروائية فإن جملة هذه المفاسد التي ذكرها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنذرت وأشارت الى وقوع حالة من الخوف الشديد ونزول بلاء يعم جميع أرجاء الأرض.

جزء المقدمة التأريخية ( 20 )
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إي والذي نفسي بيده، ذاك إذا انتهكت المحارم واكتسبت المآثم وسلط الأشرار على الأخيار ويفشو الكذب وتظهر الحاجة وتفشو الفاقة ويتباهون في اللباس وتمطر في غير أوان المطر ويستحسنون الكوتة والمعازف وينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة، وتظهر قراؤهم وعبادهم فيما بينهم التلاوم (في الأصل الملادم) فأولئك يدعون في ملكوت السماوات الأرجاس الأنجاس، قال سلمان: وإن هذا لكائن يا رسول الله؟
ومن علامات آخر الزمان أيضاً
رؤية وتحليل
أولاً: تنتهك المحارم وتكتسب المآثم: وقد تم التطرق الى ذلك وذكرنا أن لاحرمة في آخر الزمان لشريعة أو قانون وإنما تسود شريعة الغاب ويكون الحكم للقوي على حساب الضعيف، وعندها لاتبقى حرمة للأموال والنفوس والأعراض.
ثانياً: يتسلط الأشرار على الأخيار: وحديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عندما يتكرر أو يتنوع إنما يتكرر بصيغ مختلفة وموارد شتى الغرض منه بيان مايكون عليه آخر الزمان من الفساد والفتن التي تنتشر بين الناس ومنه تسلط الأشرار على الأخيار في الظروف التي يكون فيها الغالبية من الناس مستضعفين والذين يمثلون القلة الصابرة الممتحنة في آخر الزمان.
ثالثاً: يفشو الكذب: ويعني ذلك أن يشكل الكذب جزءاً أساسياً من كيان الإنسان وسلوكه، ويمارس في حياة الناس على نطاق واسع داخل الأسرة وفي جميع مفاصل المجتمع من الأندية والمؤسسات.
رابعاً: تظهر الحاجة وتفشو الفاقة: وفي آخر الزمان وبنتيجة تسلط الأشرار والتزاحم على المواقع الإجتماعية يكون المستضعف في أمس الحاجة لمقومات الحياة ويصل الى حد الفقر أو دونه لأنه لايتمكن من أن يخوض مع الخائضين ولا أن يكذب بيوم الدين.
خامساً: يتباهون في اللباس: وفي آخر الزمان يشكل التباهي والتفاخر بالملبس جانباً كبيراً من إهتمامات الناس، ويصرف عليه الكثير من المال بعد أن كان الملبس في نظر الناس حاجة للستر والوقاية.
سادساً: وتمطر في غير أوان المطر: ولما كان أوان المطر هو فصل من فصول السنة حيث تكون الأرض مهيئة لتقبل المطر كما هي مهيئة لتقبل الجفاف في فصول اخرى وبما أن السنة تتالف من فصول أربعة على وجه العموم وذلك مفيد للنبات الذي يعرف الزارع كيف يستفيد منه ويعين وقت الحراثة والزرع والقطف إل ان نزول المطر في غير أوانه سيكون سبباً لفساد التربة ووقوع الخسائر وحلول الكوارث والنكبات فيما يتعلق بالغذاء والحياة.
سابعاً: ويستحسنون الكوبة والمعازف: وفي لسان العرب والكُوبَةُ الطَّبْل والنَّرْدُ، وفي الصحاح: الطَّبْلُ الصَّغير الـمُخَصَّرُ. قال أَبو عبيد: أَما الكُوبة، فإِن محمد بن كثير أَخبرني أَن الكُوبَةَ النَّرْدُ في كلام أَهل اليمن؛ وقال غيره، الكُوبَةُ: الطَّبْلُ. وفي الحديث: إِنَّ اللّه حَرَّم الخَمْرَ والكُوبةَ؛ قال ابن الأَثير: هي النَّرْدُ؛ وقيل: الطَّبْل؛ وقيل: البَرْبَطُ، ومنه حديث عليّ: أُمِرْنا بكَسْرِ الكُوبةِ. والمَعازِف، وهي الدُّفُوف وغيرها مما يُضرب. إنتهى.
والمشهور بين الفقهاء إن هذه الأدوات تستخدم في مجالس اللهو والطرب مما يلهي عن ذكر الله.

ثامناً: وينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة: وإذا كان الغالبية من أفراد المجتمع سائرين في درب المنكر فكيف سيكون حال المؤمن في مثل هذه الظروف.
تاسعاً: وتظهر قراؤهم وعبادهم فيما بينهم التلاوم (في الأصل الملادم) فأولئك يدعون في ملكوت السماوات الأرجاس الأنجاس: ومن لسان العرب قال بعضهم: قَرَأْتُ : تَفَقَّهْتُ. وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه. والتَّعَبُّدُ التَّنَسُّكُ. والعِبادَةُ الطاعة.
الرِّجْسُ: القذر، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر، والمراد في هذا الحديث الأَول. قال الفراء: إِذا بدأُوا بالرَّجْسِ ثم أَتبعوه النِّجْسَ، كسروا الجيم، وإِذا بدأُوا بالنجس ولم يذكروا معه الرِّجْس فتحوا الجيم والنون؛ ومنه الحديث: نهى أَن يُسْتَنْجَى بِرَوْثَةٍ، وقال: إِنها رِجْسٌ أَي مُسْتَقْذَرَة. والرِّجْس العذاب كالرِّجز. التهذيب: وأَما الرِّجْزُ فالعذاب والعمل الذي يؤدي إِلى العذاب. والرِّجْسُ في القرآن: العذاب كالرِّجْز.
النَّجْسُ والنِّجْسُ والنَّجَسُ: القَذِرُ من الناس ومن كل شيء قَذِرْتَه. قال اللَّه تعالى: إِنما المشركون نَجَسٌ؛ أَي أَنْجاسٌ أَخباث.
وفي هذه العلامة إشارة الى ظهور طبقة من القُّراء والعبُّاد همهم الدنيا والمظاهر يختلفون فيما بينهم نتيجة لضعف صلتهم بالله.
غيبة الطوسي
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إي والذي نفسي بيده يا سلمان،
من علامات آخر الزمان
جزء المقدمة التأريخية ( 21 )
عاشراً: فعندها لا يخشى الغني إلا الفقر حتى أن السائل ليسأل فيما بين الجمعتين لا يصيب أحدا يضع في يده شيئا، قال سلمان: وإن هذا لكائن يا رسول الله؟
رؤية وتحليل
ويأتي هذا الشعور نتيجة لسوء الظن بالله وطول الأمل مما يدفع بهم الى الإمتناع عن أداء الحقوق الشرعية التي أراد بها الإسلام صيانة المجتمع من الفقر ، قال تعالى: " إن في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ".
ومن علامات آخر الزمان أيضاً
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إي والذي نفسي بيده يا سلمان:
جزء المقدمة التاريخية ( 22 )
أحد عشر: عندها يتكلم الرويبضة قال: وما الرويبضة يا رسول الله فداك أبي وأمي؟ قال: يتكلم في أمر العامة من لم يتكلم فلم يلبثوا إلا قليلا حتى تخور الأرض خورا فلا يظن كل قوم إلا أنها خارت في ناحيتهم فيمكثون ما شاء الله ثم يمكثون في مكثهم فتلقي لهم الأرض أفلاذ كبدها، قال: ذهب وفضة ثم أومأ بيده إلى الأساطين فقال: مثل هذا فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة، فهذا معنى قوله *(فقد جاء أشراطها)(سورة محمد).( تفسير القمي: 2 / 307).
رؤية وتحليل
وفي لسان العرب وفي حديث في الفتن: روي عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه ذكرَ من أَشراط الساعة أَنْ تَنْطقَ الرُّوَيْبِضَةُ في أَمْرِ العامّةِ، قيل: وما الرويبضة يا رسول اللّه؟ قال: الرجل التافه الحقير ينطق في أَمْرِ العامّةِ؛ قال أَبو عبيد: ومما يثبت حديث الرُّوَيْبِضَة الحديثُ الآخرُ: من أَشراطِ الساعة أَن تُرَى رعاءُ الشاءِ رُؤوسَ الناسِ. قال أَبو منصور: الرُّبَيْضةُ تصغير رابضةٍ وهو الذي يرعى الغنم، وقيل: هو العاجز الذي رَبَضَ عن معَالي الأُمور وقَعَد عن طَلبها، وزيادة الهاء للمبالغة في وصفه، جعل الرابِضَة راعِيَ الرَّبِيض كما يقال داهية، قال: والغالب أَنه قيل للتافه من الناس رابضة ورويبضة لربوضه في بيته وقلة انبعاثه في الأُمور الجسيمة، قال: ومنه يقال رجل رُبُضٌ عن الحاجات والأَسْفار إِذا كان لا يَنْهَضُ فيها.
وفي لسان العرب الليث: الخُوَارُ صوتُ الثَّوْر وما اشتد من صوت البقرة والعجل. ابن سيده: الخُوار من أَصوات البقر والغنم والظباء والسهام. وقد خارَ يَخُور خُواراً: صاح؛ ومنه قوله تعالى: فأَخْرَجَ لهم عِجْلاً جَسَداً له خُوارٌ؛ قال طرفة: لَيْتَ لنا، مكانَ المَلْكِ عَمْرو، رَغُوثاً حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُورُ وفي حديث الزكاة: يَحْمِلُ بَعِيراً له رُغاءٌ أَو بقرة لها خُوارٌ؛ هو صوت البقر.
كما جاء أيضاً: والفِلّذَةُ القطعة من الكبد واللحم والمال والذهب والفضة، والجمع أَفلاذ على طرح الزائد، وعسى أَن يكون الفِلْذُ لُغَةً في هذا فيكون الجمع على وجهه. وفي الحديث: أَن فتى من الأَنصار دَخَلَتْهُ خَشْيَةٌ من النار فَحَبَسَتْهُ في البيت حتى مات، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: إِن الفَرَقَ من النار فَلَذَ كَبِدَه أَي خَوفَ النار قطع كبده. وفي الحديث في أَشراط الساعة: وتقيء الأَرض أَفْلاذَ كبدها، وفي رواية: تلقي الأَرض بأَفلاذها، وفي رواية: بأَفلاذ كبدها أَي بكنوزها وأَموالها. قال الأَصمعي: الأَفلاذ جمع الفِلْذَة وهي القطعة من اللحم تقطع طولاً.
وضَرَبَ أَفلاذَ الكبد مثلاً للكنوز أَي تخرج الأَرض كنوزها المدفونةَ تحت الأَرض، وهو استعارة، ومثله قوله تعالى: وأَخرجت الأَرض أَثقالها؛ وسمي ما في الأَرض قطعاً تشبيهاً وتمثيلاً وخص الكبد لأَنها من أَطايب الجزور، واستعار القيء للإِخراج، وقد تُجمع الفِلْذةُ فِلْذاً؛ ومنه قوله: تكفيه حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بها الجوهري: جمع الفِلْذة فِلَذٌ.
وفي حديث بدر: هذه مكة قد رمتكم بأَفلاذ كبدها؛ أَراد صميم قريش ولُبابَها وأَشرافها، كما يقال: فلان قَلْبُ عشيرته لأَن الكبد من أَشرف الأَعضاء. وفي الحديث: في كَبِدِ جَبَلٍ أَي في جَوْفِه من كَهْفٍ أَو شِعْبٍ. والكَبِدُ اسم جبل.
وفي القاموس المحيط الأساطينِ: ثابِتُ العُمُدِ، لا يُزاحَمُ رُكْنُهُ. ويقال للرجل الطويل الرجلين والدابة الطويل القوائم: مُسَطَّن، وقوائمه أَساطينُه.إنتهى.
توضيح
فمن علامات آخر الزمان أنك ترى شريحة عريضة من الناس ممن ليست لديهم خبرة ولاعلم ولادراية ينزعون الى التدخل في سياسة الدولة وإدارة شؤونها ويحشرون أنفسهم في الحديث عن شؤونها ، ويتكلمون في أمور المجتمع وإدارته دون أن يكون لهم حظ من علم أودين أوتقوى أوتخصص، وبالتالي فإن وضعاً كهذا لابد أن تترتب عليه تداعيات عديدة منها ضياع المقاييس والأسس الصحيحة التي تقاد بها الدولة.

خاتمة
إن كل مايجري في العالم من إنتهاكات ومظالم، وماتعانيه الشعوب من الحاجة والفقر والمرض، وإظهار العداء للأديان بالإضافة الى إنتشار الفساد الإجتماعي والسياسي لابد أن يلقي بظلاله على مستقبل البشرية وإن التأريخ يحدثنا عن أقوام حكمت بالظلم وأشاعت الفساد لكنها وفي نهاية المطاف تلقت ضربات قوية بعد نزول الغضب الإلهي عليها.

التعليق