عاجل:
مقالات 2010-09-25 03:00 664 0

(( أُمنا عائشة !))

في التاريخ الاسلامي ، ابّان البعثة الرسالية الخاتمة للعظيم محمد رسول الله صلى الله عليه واله لم تأخذ امرأة حيزا من التاريخ

في التاريخ الاسلامي ، ابّان البعثة الرسالية الخاتمة للعظيم محمد رسول الله صلى الله عليه واله لم تأخذ امرأة حيزا من التاريخ كما ملئته واخذته زوج الرسول عائشة بنت ابي بكر سلبا كان هذا الحيّز ام ايجابا في حياتها المليئة بالحركة والاضطراب !!.

فهي في المجتمع الاسلامي في حياة الرسول الاعظم محمد ص ، وبعد موته لعبت الكثير من الادوار المثيرة للانتباه !!.
ففي زواجها وبروزها ، للساحة التاريخية الاسلامية كانت ولم تزل مثار جدل وتساؤل حتى اليوم بدءا من هل هي المتزوجة من الرسول الاعظم وهي ابنة سبع سنين عندما انتزعها والدها ابو بكر من مرجوحتها وساقها للزواج بالرسول محمد كما روته هي بنفسها ؟.
أم انها المتزوجة قبل زواجها بالعظيم محمد ص بجبير ابن مطعم ولم يتزوجها الرسول الا ولها من العمر سبعة عشر عاما ؟.
ثم واذا كانت ابنة سبعة عشرعاما عندما زوجها ابوها للعظيم محمد فما هي المبررات الواقعية لرواية عائشة زمن زواجها بهذه الصيغة التي جلبت الكثير سلبا على حياة محمد رسول الله والاسلام في العصر القديم وحتى الحديث ؟.
وهل ان رواية الحديث عن عائشة وبهذه الكثرة اللافتة للنظر هي رواية صادقة وفعلا متسلسلة الى لسان أُمنا عائشة ؟.
أم انها أحاديث وضعت على لسانها بعد رحيلها من قبل العصر الاموي لتشويه صورة الاسلام ورسوله العظيم محمد ص؟...الخ.

وهكذا عائشة في ايام زواجها بالرسول العظيم محمد ص ،لم يكن ايضا تاريخ اقترانها بهذا العظيم عازفا الى الهدوء والاطمئنان والسكينة من الحركة والاضطراب كحياةالعظيمة خديجة رض (مثلا) زوج الرسول الاولى والذي لم يذكرالتاريخ ان محمدا رسول الله ص كان يحب احدى نسائه مثلها حتى بعد انتقالها للرفيق الاعلى وترك ذاك الفراغ الكبيرالذي عمّ حياة الرسول محمد !!.

وباقي ازواجه الاخريات ايضاكأم سلمة وغيرها الذين آثرن حياة السكينةوالاطمئنان في حياة العظيم محمد على حياة الاضطراب والصخب ، والحركة الدائمة بعكس أُمنا عائشة التي آلت على نفسها عدم القبول ،الا بقرآن ينزل بها يتلى مع آناء الليل والنهار بحقهاالى يوم القيامة وهويصدح :((وإن تظاهراعليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذالك ظهيراعسى ربه إن طلقكن ان يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وابكارا ) !!.

بل إن حياة اُمنا عائشة لم ترضى فقط بحياة الحركة والظهور واثبات الوجود حتى وإن كان في التعرض بجرأة لانزال وحي من السماء بحقها ليتلوا للمسلمين نشاطها الثائرفي حياة العظيم محمد داخل بيته وفي مواضع خلوته لكن كانت حركتها اعم واشمل حتى استنهضت اموات التاريخ من ازواج الانبياء ولتقلب مواجع الخيانة عليهما ، ليذكر لنا الوحي الالهي الكريم قصة امرأتين كانتا تحت نبيين من انبياء الله فخانتاهما كمثل يضرب لامنا عائشة وخليلتها امنا حفصة بقوله سبحانه :((ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط ، كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ))!!.

أما في حياة أمنا عائشة الاجتماعية وخارج المنزل والبيت ،فلم تكن حياتها اقل حركة واضطرابا واثارة لما حولها فما ان وطأت ارجلها ساحة الحياة الاجتماعية ، الا ويشاء القدر ان تقع تحت وطأة محنة اجتماعية ، ارتدت بانعكاساتها الاخلاقية على كرامة الرسول العظيم محمد ص ، وكادت ان تزعزع النظام الاجتماعي الرسالي القائم الذي بذل فيه العظيم محمد خلاصة جهاده لبنائه من اجل قيامه واستمراره الى أن تدخلت السماء بعنايتها الالهية المعهودة لحماية المنجز الرسالي المحمدي من الانهيار على يد محنة وخروج وحركة امنا عائشة خارج البيت والاسرة !!.
كانت محنة وبلاء وامتحان ..الإفك الذي جاءت به عصبة من المسلمين ضد أُمنا عائشة عندما تخلفت عن الركبان لسبب او اخر من اكبر التحديات الاجتماعية التي واجهت كرامة العظيم محمد صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين ، وهيبته وقيمته المعنوية والرسالية داخل حيز حركة امته التاريخية ، فلم يكن ايضا من رحمة السماء بمحمد ص الا ان تنزل آي من القرآن الكريم ببراءة عرض الرسول محمد ص من تهمة الاستهتار الخلقي ولتنقذ ماهو قائم من مشروع رسالة محمد العظيم وليؤكد القرآن من جديد إن هناك امرأة من ازواج محمد كثيرة الحركة والنشاط والظهور.. وقد كتب لها القدر ان تكون دائما تحت الضوء وداخل صناعة الحدث وليس خارجه الا وهي أُمنا عائشة ليقول سبحانه بحقها :(( إن الذين جاؤا بالافك عصبة منكم لاتحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم .....)).
وخيرية هذا الحدث ،الذي تأسس داخل حياة محمد الرسول واسرته ، هو في كونه أظهر هشاشة بنية مجتمع المدينة ، الذي كان يؤسسه محمد الرسول لقيادة الامم امام شائعات اعداء محمد ص ورسالته الخاتمة مما يتطلب بذل المزيد من الجهدلبناء تماسك المجتمع اخلاقيا وفكريا اكبر من ذالك!!.
أما لماذا اختيار القدر لأُمنا عائشة بالذات لتتحمل محنة الافك ؟.
ولماذا لم تكن امرأة اخرى من نساء النبي محمد ص ؟.
وهل هناك مدخلية الاهية في هذا الموضوع ليشير الى امنا عائشة بانها هي دوما صانعة الحوادث الخطيرة !.
او ان الصدفة لاغير هي التي اختارت امنا لتلعب دور ضحية الشائعة المشينة لكرامة الرسول ؟.
ولماذا رصد المجتمع حياة امنا عائشة بالذات ليرميها بالافك القبيح بينما هناك الزوجات الكثيرات للرسول محمد ص اللواتي كنّ يخرجن للمجتمع معه في معاركه وغير معاركه ؟.....الخ .
فكل هذه اسألة بحاجة الى بحث ودراسة لاستجلاء رؤية المجتمع الاسلامي انذاك لحياة الرسول محمد الاسرية، وكيف كان ينظر المجتمع المديني ، ويقّيم تحركات وتصرفات وخلفيات ونشاطات حياة ازواج محمد العظيم ؟.

أما فيما بعد حياة محمد الرسول ص وانتقاله الى الرفيق الاعلى ، فلم تكن حياة امنا عائشة ، اقل نشاطا وحركة وصناعة للحدث منها عندما كانت للتو تدخل الى حياة محمد الرسول ص ،ولتسيطر او تحاول السيطرة على بيت الرسول فيما بعد ، لتكون سيدة دولة المدينة الاولى في المجتمع الاسلامي ككل فقد كانت أمنا عائشة بعد رحيل المصطفى محمد ص من هذه الدنيامتألقة كعادتها في صناعة الاحداث الكبيرة داخل الاسلام !!.
فهي وقبل ان يحرّك احدا ساكنا شرعت في تصفية تركة وتراث محمد الرسول بالمجيئ باعرابي يشهد ان الرسول محمد ص قال :(( نحن معاشر الانبياء لانورث )) لتغلق الباب من ثم على جميع ورثة محمد الرسول من اهل بيته ان يطالبوا باي شيئ دنيوي يختص بهم من دون العالمين !!.
وما ان استتب الامر والملك لوالدها ابو بكر ومن بعده للخليفة الثاني عمر ابن الخطاب ،حتى ذهبت أُمنا عائشة للاسترخاء قليلا من عناء الحركة والنشاط والتدبير لما بعد الحياة بدون محمد الرسول ص ولكن على أمل استئناف الحركة من جديد في يوم من الايام القادمة !!.

وبالفعل ما إن انتقلت الخلافة للفرع الاموي على يد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، وتسنم الملك والزعامة الخليفة عثمان ابن عفان حتى استعادت أُمناعائشة نشاطها السياسي خارج منزل محمد الرسول ص بعد ان شعرت بغبن مالي اقتصادي اصابها من قبل الخليفة الثالث للمسلمين عثمان ابن عفان !!.
وبسبب ان امنا عائشة ارادت ان تظهر للخليفة الضعيف عثمان بن عفان انها اكبر بكثير مماكان يتصوره هذا الخليفة البعيد عن مشاعر امنا عائشةواخطر في وجودها وفعلها وصناعتها للحدث التاريخي بجدارة مما كان يتوقعه خليفةالمسلمين عثمان عمدت الى نعلي الرسول محمد ص لترفعهما ((كشعار)) على ارتداد الخليفة عثمان على سنة الرسول العظيم محمد قبل بليان اثار محمد الرسول ص المتبقية من وجوده الشخصي لاسيما نعليه الشريفتين !!.

وهكذا ضجت مدينة الرسول القديمة على خليفتها الذي لم يكن ليضع الناس في اماكنها الطبيعية ، لاسيما عدم التفاته لصانعي الحدث الاسلامي الجدد بعد حياة محمد العظيم ص وما هي الا التفاتة واذا بالمسلمين يتآمرون بالاطاحة بخليفتهم الجديد عثمان بن عفان حتى مقتله في بيته على يدعصابة لايعلم حتى هذه اللحظة الى اي جهة تنتمي هذه الفرقة من الانتحاريين الذين تسلقوا دار الخليفة عثمان ابن عفان وتقطيع اوصاله اربا اربا !!.

ولكن وكما هو المعهود من ذكاء أُمنا عائشة وحكمتها وتدبيرها في ليس فقط في صناعة التاريخ واحداثه لاغير ، بل وكذالك في ادارت هذه الاحداث وتوجيهها بالشكل الخطيراستطاعت أُمناعائشة ان تخرج قبل ايام من مقتل الخليفة الثالث عثمان في المدينة وذهبت الى مكة تترقب وما إن وصل خبر مقتل عثمان المتوقع لديها حتى سألت عن التالي فقيل لها : وولى الناس علي بن ابي طالب بعده ، عندها اسوّدت الدنيا بعيني أُمنا عائشة وهي تدرك تماما من يكون التالي على سدة الحكم والخلافة !!.

انه كان علي بن ابي طالب الذي اشار عدة مرات على الرسول محمد ص بطلاق عائشة !!.
انه زوج فاطمة الزهراء وابو الحسن والحسين ريحانتي رسول الله واصحاب ميراثه الذي تصادر باسم شعار ( لانوّرث )؟!.
انه من رفض الخلافة لمجرد انه يحمل مشروع :((ابايع على كتاب الله وسنة رسوله)) وحسب والرفض المطلق للاعتراف بسنة الخليفتين ابي بكر وعمر !!.
انه البعيد جدا جدا عن الاعتراف بتقديم العربي على الاعجمي ، والبعيد كثيرا عن الاعتراف بمنزلة الموهوبين وصنّاع التاريخ والاحداث كأمنا عائشة !!.

صرخت عندسماعها لتنصيب علي بن ابي طالب خليفةللمسلمين ب(( ردوني الى مكة ووالله لاطالبن بدم المظلوم الخليفة عثمان ابن عفان من قتلته )) ، وبالفعل عادت من جديد أمنا عائشة لتعيش حياة صناعة الحدث التاريخي وادارته من جديد ولكن معها هذه المرّة رجال من الصحابة لهم التقدمة والبذل في اسلام محمد الرسول ص وهما طلحة والزبير !!.

أُمنا اتخذت جملا احمر عظيم الهيئة لقيادة حرب على خليفة المسلمين الرابع علي بن ابي طالب وعلى الدولة والحكومة القائمة في المدينة المنورة ، وما هي الا ايام حتى اكتمل المشهد التاريخي المرعب بكل احداثه وملابساته التي صنعتها امنا عائشة في حربها الكبيرة التي سُميت بحرب الجمل !!.

كانت هناك نداءات من هنا وهناك لعودة أُمنا عائشة عن قيادة مخططها الكبير في صناعة الحدث التاريخي في الاسلام وادارته كيفما كانت ترتأي ، من امثال تذكير أُمنا عائشة بقانون (الاقرار ) في البيوت على ازواج الرسول محمد ص الذي جاء به القرآن بقوله:(( يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ، وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله .)) ولكن باءت هذه المحاولات في ثني أُمنا عائشة عن الرجوع عن مشروعها التاريخي الكبير الذي يحاول تغيير مجرى التاريخ برمته !!.

نعم كان هناك من الجانب الاموي الاخر محرك للتاريخ ، كبير التطلع معاوية بن ابي سفيان ، ملك الشام ووالي الخليفة عمر بن الخطاب ، وعثمان ابن عفان لعقود متوالية على حكم الشام ، هو الاخر وجد في أُمنا عائشة بغيته ، للخلاص من خلافة علي بن ابي طالب من الداخل ، من خلال اضرام ومساندة ثورة تكون بقيادة امنا عائشة بنت ابي بكر ، فامدها وراسلها ودعمها وطمعها بمشاركة نوعية في ادارة الخلافة بعد الخلاص من علي بن ابي طالب وخلافته الطاردة لكل ماهو قديم وقائم من قبل !!.

لكن وما ان بدأت الحرب تأكل ابنائها في البصرة وتحت رغال جمل أُمنا عائشة وجدنا معاوية في الشام يعد العدّة لملكه ، ونحن نذبح بسيوف لاتبقي ولاتذر من علي بن ابي طالب وانصاره ، حتى ابادة ثلاثين الف مسلم ، قبل ان يعقرالجمل ويقع هودج امنا عائشة ويقف عليه علي بن ابي طالب متأملا الى مافي داخل الهودج وهو يقول : إيه ياعائشة !!.
الغريب ان الهودج كان قطعة من جلد قنفذ من السهام والنبال ، فكيف ادرك علي بن ابي طالب ،ان في داخله امنا عائشة لم تزل على قيد الحياة ؟.
لااعلم !!.

وهكذا ختمت أُمنا عائشة مسيرة حياتها المتحركة ، والنشطة بقيادة حرب لم تزل ارتداداتها قائمة حتى اليوم في العالم الاسلامي ولم يزل انصارها ،كلما ذكرت هذه الحرب بجملها الشهيد المظلوم في البصرة تنادوا صارخين باكين معولين نائحين تحت شعار أُمنا أُمنا أُمنا !!.
فيما بعد عودة امنا عائشة للمدينة ، كان من حقها اخذ فترة من النقاهة في البيت الذي خرجت منه لتشمّ عبق الرسول والرسالة في داخله ولتستذكر ايامها الاولى التي جاءت فيها وهي تحمل ظفيرتي صبية تلعب مع الاطفال قبل ان تحمل لتكون أم المؤمنين وقائدتهم ومدبرة امرهم وصانعه ثوراتهم وعصيانهم على الدولة وحروبهم !!.

نعم يذكر في الخواتيم ، انها بعد سماعها لاستشهاد علي بن ابي طالب بكوفة العراق على يد اشقى البرية عبد الرحمن بن ملجم سجدت لله شكرا على هذا الكابوس الذي رفع عن راسها وراس تاريخ خلافة ابيها وخليفتها المفضل عمربن الخطاب وحاولت ان تستعيد مجدها التليد القديم في قيادة مجتمع تقوده دولة بني امية ، ولكن ما ان استلم الملك معاوية بن ابي سفيان حتى استطاع ادراك بؤر الحركة داخل المجتمع المسلم فبادر لكسر شوكتهم واخماد حركتهم على الفور وبما فيهم أُمنا عائشة !.

قيل في وفاتها الكثير أُمنا عائشة ، قيل انها قتلت غيلة ، وقيل انها توفيت بوفاة طبيعية ،وقيل انها .... ، وعلى اي حال لم تشأ ان تدفن مع زوجها القديم محمد رسول الله وفضلت ان تدفن بمفابر المسلمين !!.
لماذا لم تشأ ان تدفن مع حبيب الله محمد ص ؟.
ولماذا فارقت اباها في الدفن مع انه كان دائما الارض الحنونة التي انبتتها للوجود ؟.
ولماذا رفضت الحجرة التي لم توافق على الحسن ابن علي ريحانه رسول الله ان يدفن فيها ان تدفن فيها هي ؟.

اسألة لاجواب عليها وربما لايسمح بالجواب عليها لخطورة الاجوبة التي تستتبع الكشف عن نوايا امنا عائشة وكيف انها كانت تحمل اسرارا في صدرها لايسمح باستخراجها الا يوم تبلى السرائر عند العظيم السميع العليم الله سبحانه وتعالى !!.

وفي النهاية كانت أُمنا عائشة ولعلها لم تزل من اخطر نساء البشرية التي تعرفت عليها الانسانية من خلال قدرها ودورها الذي لعبته وقربها من صاحب الرسالة الخاتمة محمد بن عبد الله ، وما تركته من تراث ، واحاديث نسبت للرسول ربما قالتها وربما نسبت اليها وكذبت عليها ووضعت باسمها لتغير الكثير من معالم الاسلام الحنيف وتغيب العظيم من الحقائق والاسرار !!.

التعليق