عاجل:
مقالات 2009-12-12 03:00 520 0

آثار الدمار الذي خلفته تفجيرات الثلاثاء في قاعة البرلمان العراقي

الاغنية في الاصل تقول وبحسب العجيان الصغار الذين يرددونها وبحسب رنة الموبايل الشخصي العائد لي: أضحك اضحك ياعراق

الاغنية في الاصل تقول وبحسب العجيان الصغار الذين يرددونها وبحسب رنة الموبايل الشخصي العائد لي: أضحك اضحك ياعراق الدنيا تحبك ياعراق......الخ..الخ..الخ...

ولكني رأيت من المناسب اعادة صياغة الكلمات الواردة فيها لتتلائم وروح العصر والواقع الذي عليه العراق العزيز والحبيب الى قلوب ابنائه وكذلك لتتلائم وواقع العملية السياسية وطبيعة الحال الذي عليه البرلمان الوطني العراقي..(اضحك اضحك يابرلمان الدنيا تحبك يابرلمان)

فما الذي يضحك ويفرح له العراق وهو يشهد ظهور موجة من المجرمين والقتلة الذين استهوتهم لعبة القتل في الاسواق والمساجد والكنائس والمدارس ودور القضاء والمستشفيات وسواه من دوائر الدولة المرتبطة بحياة المواطنين العزل والابرياء والمدعومين من جهات ودول وشياطين؟

العراق الذي تلقى الثلاثاء الفائت ضربة موجعة من زمر الجريمة والارهاب الاعمى لايستطيع الضحك وحتى لو كان الامر مرتبطا بروح التفاؤل بمستقبل واعد وطموح لانه مصاب في انحاء جسده المرمل بالدماء والقروح..

لكن. ماذا لوتأملنا جلسة البرلمان العراقي التي عقدت بعد ساعات على تفجيرات الثلاثاء الحزين؟

راقبوا الصور.. وبينما كان احد النواب يتحدث عن الجريمة بمرارة كان ثلاثة من النواب يتحدثون غير مبالين بما يقوله زميلهم وهم _على مايبدو_منشغلين بأنتظار دورهم في الحديث عن الفاجعة ليتكلموا بمرارة وحرقة!

الصورة الثانية ..احد النواب ممن دافع على طريقة( اجدادنا في ثورة البطيخ) عن احد الاركان المتهمة بالتقصير وقد انهى مداخلته وهو يضحك بطريقة  لم يضحك بمثلها حتى في (عرس امه).!

الصورة الثالثة:نائب بمنصب رفيع يبدو وهو يقهقه ..على طريقة لاعبي الدومينو في مقهى عزاوي..!

لاادري ماهو التفسير الذي يمكن ان يقدمه الضاحكون في مجلس النواب للناس المفجوعين عن سبب الضحك ؟اذ لاضحك بلا سبب ولابد من تفسير خاصة واننا كنا جميعا نبكي وبمرارة ونحن نشاهد جثث ابناء وطننا ملقاة هنا وهناك بسبب فعل الجريمة النكراء لجماعات الارهاب الاعمى؟

وبالتالي فانا اجد ان الدمار كان في داخل مجلس النواب وليس في الشارع ..لان ماحدث في الخارج كان تضحية وفداء لوطن عزيز وغال ومفدى..اما ضحكات الداخل فهي تعبير عن حجم الخراب الذي في النفوس والضمائر الميتة ..
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..
وانا لله وانا اليه راجعون..والعاقبة للمتقين..

التعليق