اعتدى متطرفون يمينيون في سويسرا على مسجد في جنيف، وذلك بعد قرار حظر بناء المآذن الذي بررته وزيرة الخارجية السويسرية بانه ردة فعل إزاء القادمين من وراء الحدود.
الى ذلك، قال مسؤول الماني ان استفتاء حظر بناء المآذن في سويسرا ينم عن خوف من أسلمة البلاد، وان هذا الخوف موجود في المانيا ايضا.
وقد شهد يوم أمس الاثنين ردود فعل تراوحت بين الاستياء والانزعاج في الدول الاسلامية والغربية على حد سواء ازاء نتائج الاستفتاء، وتعرضت الحكومة السويسرية لانتقادات بسبب السماح باجراء الاستفتاء في المقام الاول.
ففي لندن، اعتبرت الخارجية البريطانية الاستفتاء السويسري بالتصويت بحظر المآذن قرارا سلبيا.
وفي تصريح لمراسلة العالم، أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية البريطانية تمسك بلاده بالتعددية والتعايش بين مختلف الثقافات.
وفي السياق، أعلنت الامم المتحدة الاثنين انها بصدد دراسة مدى شرعية الحظر على بناء مآذن جديدة في سويسرا.
وقال متحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف، ان خبراء من المنظمة سيدرسون ما اذا كان الحظر يتوافق مع القانون الدولي.
واوضح نيجل رودلي "الخبير بالامم المتحدة"، ان المجلس الاتحادي الحاكم في سويسرا اقر بان الاستفتاء لايمثل فقط انتهاكا للدستور السويسري، بل ايضا لاتفاقات الامم المتحدة، ورغم ذلك سمح باجراء الاستفتاء.
من ناحيته، توقع فالتر كايلين،استاذ القانون في العاصمة السويسرية برن، بالا يسري حظر المآذن لفترة طويلة، وقال انه يتوقع ان ترفع سويسرا الحظر.
وقال كايلين ، وهو الخبير في القانون الدولي ، في تصريح لوكالة الانباء السويسرية: "لن تتخلى سويسرا عن اتفاقية حقوق الانسان الاوروبية من اجل ، فقط ، حظر عدد قليل من المآذن".
وفي تطور متصل، اعلنت الجالية المسلمة في مدينة لانجينثال الصغيرة، جنوب بازل، والتي اثارت القضية بخططها لبناء مئذنة انه اذا اقتضى الامر، ستطعن في قرار الحظر امام محكمة العدل الاوروبية.