تجددت الاشتباكات في مدينة بورسعيد الأحد، أثناء تشييع جنازة قتلى أحداث العنف التي شهدتها المدينة المصرية السبت، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، في الوقت الذي عززت فيه القوات المسلحة حمايتها على المنشآت الحكومية وأقسام الشرطة.
وأكد مسؤول طبي في مستشفى بورسعيد العام لـCNN الأحد، أن المستشفى استقبلت حتى اللحظة جثث أربعة قتلى، ونحو 95 جريحاً، معظمه بطلقات نارية، مشيراً إلى أنه تم تحويل عدد من المصابين إلى مستشفيات أخرى، بسبب سوء الوضع في المستشفى.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، أحمد عمر، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، إن الاشتباكات التي اندلعت بعد ظهر الأحد، بين قوات الأمن والمشيعين بجنازة المتوفين بأحداث الأمس، أسفرت عن سقوط 110 جرحى، مشيراً إلى أنه تم تحويل المصابين إلى مستشفيات بورسعيد العام، والتضامن للتأمين الصحي، وآل سليمان الخاصة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، وفقاً لما أورد موقع "أخبار مصر"، أن جنازة ضحايا أعمال العنف الذين لقوا حتفهم السبت، وشارك الآلاف في تشييعها، "تعرضت لإطلاق نار كثيف"، مما اضطر المشيعين إلى تغيير حركة سير الجنازة، وأشارت إلى أن تم الدفع بـ31 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات.
كما أفادت الوكالة الرسمية بأن قوات الجيش الثاني قامت بنشر مجموعاتها القتالية والمدرعات في محيط كافة المنشآت الحيوية بالمحافظة، فيما تمركزت القوات الخاصة للشرطة أمام جميع المنشآت الشرطية، وأقسام الشرطة في حالة من الاستنفار الأمني.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية ما تردد حول قيام قوات الأمن بإطلاق غاز مسيل للدموع، أثناء تشييع جنازة ضحايا بورسعيد، وأكدت "عدم صحة ما تناولته بعض المواقع الإخبارية والتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، جملةً وتفصيلاً."
ونقل موقع التلفزيون المصري عن مصدر أمني قوله إن بعض الأشخاص قاموا بإطلاق عبوات حارقة وطلقات نارية تجاه منشأة تابعة للشرطة، تقع بمنطقة سير الجنازة، مما أدى إلى اشتعال النيران بتلك المنشأة.