عقد مساعدو وزراء خارجية مجموعة الاتصال بشأن سوريا اجتماعا في القاهرة ضم ممثلين عن مصر والسعودية وايران وتركيا. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الاجتماع يبحث سبل إيقاف نزيف الدم وتحقيق تطلعات الشعب السوري والخروج بتوافق لوقف اعمال العنف وحفظ وحدة وسيادة سوريا، اضافة الى رفض التدخل العسكري وإطلاق عملية سياسية بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري.
وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست قال للعالم إن مشاركة ايران تأتي في اطار المساعي لحل الأزمة السورية، ومن بينها دراسة المقترح المصري، واضاف أن طهران ستستثمر هذه الفرصة لعرض رؤيتها والدعوة لإشراك دول اخرى في المجموعة.
واليوم يجتمع المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في القاهرة لبحث الأزمة السورية.
وكان الإبراهيمي قد اعلن أنه سيباشر مهمته بزيارة دمشق بعد بضعة أيام، معتبرا أنها صعبة جدا.
من جهة اخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده تقترح تنظيم مؤتمر يضم كل اطراف النزاع في سوريا أي ممثلين عن المعارضة والنظام ومختلف الطوائف المسيحية والعلوية والدرزية.
وقال بوغدانوف خلال مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إن هذا المؤتمر هو على غرار مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، وأضاف أن النظام السوري لا يزال راسخا ويدعمه قطاع لا بأس به من السكان الذين يخشون من اولئك الذين قد يخلفونه، مشيرا الى أن الرئيس بشار الاسد أبلغ موسكو بأنه سيتنحى اذا اختار السوريون زعيما آخر من خلال الانتخابات.
ميدانيا، افاد مراسل العالم صباح اليوم أن الجيش السوري يشتبك مع مجموعة مسلحة بمنطقة باب النصر في حلب شمالي البلاد.
الى ذلك، أقدمت مجموعة مسلحة على إعدام أكثر من 20 عسكريا سوريا في المدينة، وقال ما يعرف بالمرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسلحين اختطفوا العسكريين من ثكنة للجيش السوري في هنانو شرق حلب خلال محاولتهم اقتحامها الاسبوع الماضي، مشيرا الى أن عملية الاعدام وقعت بين يومي الجمعة والسبت.
ويأتي هذا التصعيد من قبل المسلحين قبل أيام من زيارة مرتقبة للاخضر الابراهيمي الى دمشق